فجأة تأتي الخونة والمرتزقة والمنافقين الحمية فيزايدون علينا كأنهم يحملون أقوالاً مفحمة.
لماذا ذهب الفلسطيني لينفذ عملية «طوفان الأقصى»؟!
وأين هي صواريخكم التي تزايدون بها على الناس؟!
هل سمعت عن «إسرائيلي» فجّر نفسه وسط مدنيين؟!
هل سمعت عن يهودي انتحاري؟!
هذه بعض المغالطات التي تكشفها غزة وغيرها من ممارسات دول الاستكبار. فربما لم نسمع عن هؤلاء؛ لكننا سمعنا عن «إسرائيلي» فجّر صاروخاً وسط أطفالنا في غزة وهم نيام!
وسمعنا عن يهودي فجّر رصاصاً برؤوس شبابنا العزل طوال ستين عاما!
سمعنا عن هدم بيوت إخوتنا الفلسطينيين، وجرف مزارعهم، وتشريدهم وتهجيرهم عن وطنهم!
سمعنا عن «إسرائيلي» قصف آلافاً من أهلنا العزل، وتسبب في قتل وتشريد عشرات الآلاف!
قولوا لنا أيها الخونة، هل شاهدتم النساء في الغرب تُنتشل جثثهن وأطفالهن يبكون عليهن جراء قتلهن وهن يصلين في منازلهن كما صنعوا بأهلنا في غزة؟!
إنهم يُقتلون علناً أمام الشاشات، يُهدم بيتهم ومسجدهم ومدرستهم وحيهم وطريقهم وكافة مقدراتهم بأسلحة من تدافع عنهم!
ونحن تتهمنا بالعمالة والإرهاب والمجوسية إذا دافعنا عن أنفسنا أو عن شعبنا العزيز في غزة!!
قال عز من قائل: «وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ».
* نقلا عن : لا ميديا