يا عينُ نحو الشُّهدا فاستعبري شوقا
واستذكري تاريخَهم نهجاً به نرقى
ما الحبُّ إلا أن نسيرَ بدربِهم عشقا
ونُحيلَ دمعَ الوِجدِ يُغدِقُ بالإبا غدقا
فهمُ الأمانةُ مَنْ يَخُنْ سُحقاً له سُحقا
إن الوفا لدمائِهم أن ننصرَ الحقَّا
إحياءُ ذكراهم دروسٌ نفعُها يبقى
للمؤمنين ومن تَجنَّبها هو الأشقى
شهداؤُنا فازوا ونالوا الفضلَ والسَّبقا
وإلى النجاةِ مضوا ومن قعدوا هم الغرقا
عرفوا الجهادَ فِدىً وليس تحيُّلا حِذقا
فاللهُ ربي يعلمُ الإخلاصَ والصِّدقا
واستشعروا معنى الولا تسليمَ لا لعْقا
فتحركوا واللهُ يُدفِقُ نصرَه دفقا
بذلوا النفوسَ له ويا لله ما أنقى
فحباهمُ الُله الحياةَ لديهِ والرِّزقا
أوجاعُ أُمَّتنا تُثيرُ الرَّعدَ والبرقا
ماذا جرى يا ساكتاً لم تستطِعْ نُطقا
ومواقفُ الشهداءِ تُحيي بعدهم خلقا
هي للنفوسِ محطةٌ من عزِمِها تُسقى
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين