زين العابدين عثمان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
زين العابدين عثمان
ماذا لو تورطت السعودية في عدوان جديد على اليمن؟
ماذا لو تورطت السعودية في عدوان جديد على اليمن؟
عمليات حزب الله اللبناني شمال فلسطين المحتلة.. جحيم ناري على العدو الصهيوني
عمليات حزب الله اللبناني شمال فلسطين المحتلة.. جحيم ناري على العدو الصهيوني
ترسانة البحرية اليمنية في ميزان القوى والردع الاستراتيجي
درّة المدمّرات البريطانية تتحطّم تحت مقصلة اليمن
اليمن يدشن مرحلة جديدة من المفاجآت وعمليات الوزن الثقيل
الخطةُ “ب” والحربُ الهجينة التي تديرُها قوى العدوان لاستهداف الداخل
"حرب الدعايات والتضليل " ومحاولة تحالف العدوان تغطية انكساره الاستراتيجي في اليمن
قدرات اليمن الدفاعية .. وتأثيرها الإستراتيجي في مواجهة معسكر العدوان
عرض "وعد الآخرة" ...الأبعاد والرسائل الاستراتيجية
أبعاد وتداعيات منظومة الرادارات الصهيونية في الإمارات والبحرين

بحث

  
أي معادلات فرضتها صواريخ اليمن المطوّرة إلى أم الرشراش؟
بقلم/ زين العابدين عثمان
نشر منذ: 7 أشهر و 26 يوماً
الجمعة 29 مارس - آذار 2024 07:50 ص


 

في سياق العمليات التي تنفذها القوّات المسلّحة اليمنية لضرب عمق كيان العدوّ الصهيوني تحديدًا منطقة أم الرشراش المحتلة (إيلات)، فقد لوحظ تطوّر مهم في مستوى فاعلية ودقة هذه العمليات؛ حيث نجحت بعض الصواريخ في إصابة أهداف حيوية في هذه المنطقة، وقد وصل أحد الصواريخ الجوالة طراز Cruise missile إلى هدفه بدقة في الجزء الشمالي للمنطقة متجاوزًا مختلف الأنظمة الدفاعية لكيان العدوّ ومجموعاته الرادارية الدقيقة ومن دون أن تُطلق صفارات الإنذار.
فرض الصاروخ حالة من الذعر والصدمة الاستراتيجية لقطعان المستوطنين في هذه المنطقة وكذلك زمرة قيادات العدوّ الصهيوني الذين لم يتوقعوا مستوى هذا الفشل العملياتي الخطير الذي ضرب فاعلية أنظمتهم الدفاعية، فهم يحاولون إجراء تحقيقات مكثفة حول كيفية وصول هذا الصاروخ إلى هذا العمق الحيوي من دون أن تستشعره شبكات أنظمة الإنذار المبكر الأرضية والجوفضائية والمجموعات الرادارية البعيدة المدى التي تنتشر على نطاق واسع.
وبالتالي، العدوّ الصهيوني يعاني إرباكاً عملياتيًا كبيرًا ولم يصل إلى معالجات حول هذا الخرق الذي أطاح بحساباته وتجهيزاته الدفاعية التي عمل على تطويرها والارتقاء بها لسنوات، ليحقق له حماية متكاملة لمستوطناته وأعماقه الحيوية من التهديدات.
وللتوضيح، فإنّ كيان العدوّ في المراحل الماضية عمل على وضع خطة لتعزيز مستوى قدراته الدفاعية الجوية في أم الرشراش (إيلات) وتطوير العمل الدفاعي فيها، ما يحقق مواجهة مختلف التهديدات تحديدًا القادمة من اليمن، حيث نفذ عدة إجراءات نستطيع تحديدها فيما يلي:
1 – نقل نسبة كبيرة من أحدث أنظمة الدفاع الجوي إلى أم الرشراش، منها بطاريات القبة الحديدية ومنظومات مقلاع داود وأنظمة آرو – 2,3 (حيتس) بعيدة المدى، بالإضافة إلى منظومات باتريوت وثاد مع مجموعة رادارية متطورة، منها رادار “آرو – 3” للانذار المبكر والتحكم Super Green Pine الذي يبلغ مداه نحو 1000كم، وهو أحدث رادار عملياتي بعيد المدى، وقد دمج كيان العدوّ هذه المنظومات لتشكيل حزام ناري متعدد الطبقات.
2 – عمل كيان العدوّ مع بعض دول الخليج، ومنها السعودية والإمارات وغيرها من الدول خصوصًا المحاذية للبحر الأحمر، على إنشاء غرفة تحكم رادارية مشتركة (دمج راداري) يجري فيها تنسيق المعلومات ورفع مستوى الكشف المبكر للتهديدات الصاروخية القادمة من اليمن.
وبالتالي عندما نتحدث عن وصول صاروخ كروز إلى منطقة أم الرشراش (إيلات) وضربه لهدف في أقصى شمالها مع ما حضّر له كيان العدوّ من تجهيزات وترتيبات دفاعية بهذا النطاق، يعني أن هذا الصاروخ تمكّن من اختراق شبكة الرادارات المشتركة والمدمجة (الخليجية الصهيونية) وتمكّن أيضًا من اختراق الجدار الناري متعدد الطبقات الذي شكله كيان العدوّ الصهيوني بأحدث وسائطه الدفاعية فقد حلق الصاروخ بطريقة شبحية متجاوزا كلّ هذه العوائق التقنية المعقّدة.

وبالتالي نستنتج من هذه المعطيات مايلي:
– الاخفاق الفضائحي لتقنيات كيان العدوّ الصهيوني وانهيار أحدث ترسانته الدفاعية الذي يعدّها الأكثر تطوّرا وتحصينًا لأمنه القوميّ الاستراتيجي.
– واقع التطور الكبير الذي أصبحت عليه تقنيات اليمن الصاروخية التي بدأت تمتلك قدرات وخصائص متطورة تمكّنها- بعون الله تعالى- من قطع مسافات بعيدة مدى وفق آليه تحليق شبحيه معقّدة لا تستطيع أفضل رادارات وأنظمة الجيل الرابع أو الخامس من كشفها أو تحليلها، فقد جرى تطوير هذه الصواريخ بتقنيات تنافس أفضل النظائر الصاروخية الشبحية من طراز كروز التي تملكها دول، مثل روسيا والصين وغيرها؛ حيث أكد قائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن هذا الصاروخ جيل جديد من الصواريخ المطورة.
لذلك، في المرحلة المقبلة، سيصل اليمن إلى طفرة في مستوى القوّة والتطور التكنولوجي لترسانته الصاروخية بعيدة المدى التي بدأت تثبت فاعليتها وتأثيرها بشكل دراماتيكي، أما كيان العدوّ الصهيوني فهو اليوم أمام مصيبة ومعضلة استراتيجية لا يستطيع دفعها بالتقادم، فعمقه الحيوي الذي حاول تحصينه بآخر ما توصلت إليه صناعاته الحربية والصناعات الأمريكية، أصبح مكشوفًا وفي متناول الاستهداف.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
أنس القاضي
التهديدات العسكرية الأمريكية للجمهورية اليمنية
أنس القاضي
طاهر محمد الجنيد
إنجازات تحالف العدوان على اليمن
طاهر محمد الجنيد
أمين العباسي
الإنسان.. بين القهر والهدر
أمين العباسي
إبراهيم الوشلي
ذكريات قديمة..!
إبراهيم الوشلي
الجبهة الثقافية
غزة في مواجهة لعنة التهجير
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
كتاب :جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ..مارس 2015م – مارس 2024م
الجبهة الثقافية
المزيد