وجاءت الضربة الإيرانية التي لم يَطُل انتظارها وترقبها..ليزداد الذين يؤمنون بجدوى المقاومة ونهج الأحرار في مواجهة الطغاة والمجرمين والمهيمنين والمستكبرين في هذا العالم إيمانا..
ولا عزاء لنعال أمريكا ومماسح قاذوراتها وذبابها القذر الذي علا منسوبُ طنينه الشامت بعد جريمة اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس في مطار بغداد..
المعتوه الصهيوني ترامب فتح بجريمته أبواب جهنم على إمبراطوريته المجرمة،وقدم الفرصة لشرفاء الأُمة كي يطهروا منطقتنا من رجس الهيمنة الأمريكية الغربية المتصهينة وقواعدها وحاملات طائراتها الملوِّثة لبحارنا وترابنا..
آن أوان خروج الشيطان ذليلا، تاركاً ذيوله الوسخة الأعصياء على الاتعاظ مما يحدث.. لمصير الخزي والعار..
وهذا أمر بات حتميا، ومسلَّما به حتى في أعماق شعور المجرم الأمريكي نفسه، الذي بات جنوده في القواعد المنتشرة كالسرطان في مشيخات وممالك الانبطاح والعمالة والجزية، في منطقتنا أسرى الرعب المتحسِّب لتوسيع ضربة انتقام قوى المقاومة..وبات لقائلٍ أن يقول بلغة ساخرة:
إن وجدتم زيادة في الطلب على”الحفاظات”
في مناطق تواجد القواعد الأمريكية المشمولة بنذير عصا المقاومة المتأهبة لتوسيع دائرة”الانتقام” إن لم يأخذ المحتل المعربد عصاه ويرحل ..فلا داعي للسؤال عن السبب!!!
والخلاصة التي يتحتم على من ينظرون إلى الأمور نظرةً لا تتمتع بالعمق المطلوب أن يعوها،هي أن الانتقام الذي ستتوالى ضرباته إن لم يستوعب المعتدي الأمريكي الصهيوني وأدواته وأذنابه الدرس.. لن يكون هدفه الكبير والإستراتيجي أقلَّ من إخراج القوات الأمريكية من”كل” المنطقة..وهذا يتطلب وقتاً وعملاً إستراتيجياً بعيد المدى..
والخلاصة أيضا أن
أفعى الجرس الخبيثة بعد أن لَدَغت لدغتَها القاتلة الأخطر، واصطلت بأولى شرارات العقاب والثأر..تبحث مذعورةً عن جُحرٍ يقيها من عصا المقاومة الناقمة، فكلُّ جحورها في المنطقة تضيق عليها يوماً بعد يوم..