لم يكد يجف حبر المبادرة والهدنة التي أعلن عنها معسكر العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والمتضمنة" وقف إطلاق النار لأسبوعين" حتى اتضح أنها مبادرة زائفة ومسرحية هزلية للضحك على الذقون كما هي العادة حيث لم تحمل أي واقع عملي أو جدية تثبت مصداقية مضامينها أو التزام أطراف هذا المعسكر بها عمليا، فمنذ إعلانها حتى هذه اللحظة لم يتوقف معسكر العدوان عن تنفيذ العمليات العسكرية والتصعيدات الميدانية المختلفة في جميع جبهات القتال ولم تتوقف الطلعات الجوية والغارات على مدن ومناطق اليمن.
فخلال ال٤٨ ساعة الماضية ه تم شن أكثر من ٢٠ عملية زحف لمرتزقة السعودية والإمارات في جبهات متعددة منها البيضاء ومأرب والحديدة وجبهات الحدود والتي رافقتها عشرات الغارات الجوية المكثفة ..
لذا فهذه المبادرة بمضامينها هي بالفعل مسرحية هزلية كما هو واقع المبادرات السابقة حيث لا تستحق الرد أو حتى الالتفات لها فهي ليست أكثر من مناورة سياسية لتحالف العدوان يريد من خلاله اعادة التموضع وتمرير مخططات وتصعيدات خطيرة جدا منها:
١-توظيف جائحة كورونا لصالحه حيث يريده اليوم سلاحا بيولوجيا في يده ليضرب به اليمن وذلك بإدخاله ونشره عمدا بين أوساط المواطنين في المناطق الجنوبية والشمالية، وقد كانت هدف المبادرة هو استعطاف الرأي العام واشغاله إعلاميا وسياسيا بعناوين فراغية" اسمه البحث عن السلام" فيما يتم حقن الشعب اليمني بالفيروس بطريقة خبيثة وماكرة وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة التي أظهرت طائرات السعودية والإمارات وهي تنفذ عمليات إنزال جوي لصناديق وكمامات ملوثة بالفيروس ونشرها في المناطق والمدن الآهلة بالسكان.
٢-كبح الانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش اليمني واللجان الشعبية على أرض الميدان وإعاقة مسارات عملياتهم الاستراتيجية التي وصلت إلى مستوى تحرير محافظة الجوف بالكامل وتحقيق تقدم متسارع لتحرير مدينة مأرب الاستراتيجية.
٣-إعطاء مرتزقته على الأرض مزيدا من الوقت لتجبير الخسائر والانكسارات الكارثية التي تعرضوا لها خصوصا في مارب والجوف والاستعداد والتحضير لمرحلة جديدة من التصعيد.
في الأخير لم يعد لدينا شيء نقوله في سياق هذه المبادرة الكاذبة والخطيرة التي يستتر بها معسكر العدوان لإدخال فيروس كورونا لليمن وتفجير كارثة وبائية تهلك الشعب اليمني وأيضا تنفيذه للتصعيدات والعمليات العسكرية هنا وهناك سوى إنها أعمال ستقابلها المؤسسية الدفاعية اليمنية بردود أفعال انتقامية مدمرة فلن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الخطوات الخطيرة والكارثية التي تعرض حياة ٣٠ مليون يمني لخطر مميت، دون رد قاصم يطال عمق السعودية والإمارات يقلب وضعها الأمني والاقتصادي رأسا على عقب ويدفعها ثمنا باهضا لا يمكن تخيله كما حصل في ضربة ١٤ سبتمبر على "بقيق وخريص"، لذا فالأيام القادمة ستحمل المفاجآت وستفتح القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني أبواب الجحيم على أهداف بالغة الأهمية في العمق السعودي والإماراتي.