• إذا مات الملك “سلمان”، في ظروف غامضة، سواءً كان موتاً طبيعياً، أو مُدَبَّراً، فليس من مصلحة النظام الأمريكي انتقال الحكم إلّا لمن يخدمه أكثر ويقدم مصلحة أمريكا على مصلحة بلاده وشعبه وأمته ودينه، ولن يجدوا – في الوقت الراهن – أكثر من ” ابن سلمان”، فليس إلا لعبة بأيدي الأمريكيين والصهاينة، أو هو حجر على رقعة شطرنج الوطن العربي، كما ينظر إليه عتاولة لعبة الموت الحالية، وسيتم إقصاء كل من يمكن أن ينافس “ابن سلمان” .. وبشتى الطرق القذرة سيتم الإيعاز إليه ليتخلص بنفسه من مناوئيه، لتتلطخ يداه بدماء أقاربه في الأسرة الملكية ، فيكون ذلك سبباً للتخلص منه فيما بعد.
• وفي اليمن، في الوقت الذي تتقلَّص فيه شعبية العدوان، وتتراجع أعداد المرتزقة الذين يدفع بهم في اليمن لقتال اخوانهم وتمكين أمريكا من احتلال بلدهم والسيطرة على ثرواته، ستدخل أمريكا جنودها إلى مناطق التماس مع الجيش واللجان الشعبية، مع جنود من مختلف الجنسيات المتحالفة مع أمريكا، وخاصة البريطانيين، وبفرق خاصة وتدريبات عالية وسلاح وآليات مختلفة ومتطورة، ظناً منها أن ذلك سيحسم المعركة لصالحها، ولكنهم سيمنون بالهزيمة النكراء من قِبَلِ (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)، وذلك قد يحدث بعد الانتخابات الأمريكية وقد يتقدمها، وهو الأمر الذي كان مقرراً له أن يحدث قبل عامين – على الأقل – ولكن تأجل الزج بالجنود الأمريكيين، لتطمينات تلقاها قادة العدوان من قِبَلِ قادة المرتزقة، وخاصة “الدنبوع وعلي محسن” وغيرهما، فقط ليستمر تدفق المال السعودي إلى أرصدتهم، وستشهد الأيام المقبلة تدفقات غير عادية لقوات أمريكية وبريطانية وغيرها إلى المناطق المتاخمة لجبهات المواجهة، ولكن اليمن بقادته اليقظين لن يغفلوا عن مثل هذه التحركات، وسينتصر اليمن ويطهِّر كل شبر من أرضه ويطرد العدوان إلى غير رجعة.
• بعد أن أذهلت العالم عمليتا “نصر من الله” و ” البنيان المرصوص”، عملت غرف عمليات العدوان على دراسة مشاهد العمليتين، وتيقَّن الأعداء بأن مرتزقتهم غير قادرين على مواجهة الجيش واللجان، فأعدوا العدة لعمليات مكافئة ومضادّة، وبجنود أمريكيين مدرَّبين تدريباً قتالياً عالياً، وبأسلحة متفوقة لكبح التقدم النوعي الذي يقوم به أبطال اليمن من الجيش واللجان الشعبية، ولإثبات التفوق الأمريكي ولتحقيق النصر والسيطرة الميدانية، وليثبتوا لأنفسهم وللعالم أن زمام المعركة بأيديهم، ولينقذوا هيبة أمريكا من السقوط أكثر تحت أقدام حفاة الأقدام، ولأنهم لم تعد لهم من أوراق يلعبونها غير الأوراق المكشوفة، وسيلعبونها لحفظ ماء الوجه، ولكنهم سيخسرون.
• نحن لم يعد لدينا ما نخسره فوق ما خسرناه، ولا سبيل لنا إلا المواجهة، ولا قدر لنا إلا النصر، فهو قدرنا المحتوم، نحن أصحاب قضية عادلة، وطننا مدمَّر، عشرات الآلاف من المدنيين قتلتهم آلة العدوان، ودمّرت كل بنيتنا التحتية، واستهدفت المصانع والمنازل والأسواق والمدارس والمزارع، حتى تاريخنا وآثار بلادنا والمواقع الأثرية استهدفت، وحوصرنا حصاراً خانقاً، وزرعت أجهزة العدوان شبكات التجسس والتخريب وكشفناها وأحبطناها بعون الله، وصبرنا برغم الجراح، وطوَّرنا تدريباتنا وأساليب المواجهة، وطوَّرنا أسلحتنا، وضربنا مصالح دول الإستكبار في العمق السعودي، وفشلت هي في صد صواريخنا وطيراننا المسيَّر، ولم يبق لأمريكا وحلفائها من سبيل إلا الدخول في مواجهة مباشرة، للحفاض على ما تبقى لها من ثروات، ظناً منها أنها الورقة الرابحة، ولكنها الخطوة التي ستكون فيها نهايتها وانتهاء عدوانها وخسران كل ما قتلت “لا قاتلت” من أجله لخمس سنوات متواصلة.
• تنبئنا تصريحات ترامب الصريحة – إلى درجة الوقاحة – حول أطماع أمريكا في الاستحواذ على النفط العراقي، أن التواجد الأمريكي في المنطقة العربية ككل، والحروب التي تديرها في الوطن العربي، ليست إلا من أجل الثروات النفطية، وبعد العملية الثالثة من عمليات توازن الردع، عملت السعودية على زيادة الإنتاج إلى ما يتعدى 14 مليون برميل يومياً، وهي عملية انتحارية بالنسبة للسعودية، ولا تخدم حتى أمريكا، ولكنها عملية تدميرية بالأساس، لأن أمريكا ترى أن زيادة الإنتاج خير لها من أن ترى المنشآت تستهدف الواحدة تلو الأخرى من قِبَلِ اليمن، لذلك فهي تريد الإستيلاء على أكبر قدر ممكن من النفط قبل دخولها المباشر في خط المواجهة، الأمر الذي سيستفز اليمن فيقوم بضرب ما تبقى من منشآت نفطية سعودية في عمليات “الوجع الكبير” ، والتي لا محالة انها قادمة بإذن الله، وحينها لن تكون هناك حاجة أمريكية لابن سلمان والنظام السعودي، وسيتنكَّر الأمريكان لكل تضحيات الملك وابنه وللأسرة الحاكمة السعودية، وستدار حرب أمريكية من قلب الأراضي السعودية، وستكون خسارتهم محتومة بإذن الله، وبعدها ستسحب أمريكا كل قواعدها، بعد أن تتم إدارة باب المندب برؤية وطنية يمنية، وحينها سنقول نحن للأمريكيين “كش ملك”