عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
في ذكرى استشهاد سليماني والمهندس
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و يومين
الجمعة 08 يناير-كانون الثاني 2021 04:49 م


في ذكرى اغتيال القائدين الكبيرين المجاهدين الشهيدين ، الفريق الحاج قاسم سليماني -قائد فيلق القدس بقوات الحرس الثوري الإيراني والحاج أبو مهدي المهندس- نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق، والتي تتزامن مع إحياء أبناء شعبنا اليمني الأبي للذكرى السنوية للشهيد ، يقف الواحد منا عاجزا عن الكتابة عن هذين البطلين الشامخين اللذين امتدت نحوهما أيادي الغدر والخيانة، بعد دقائق قليلة من وصول المجاهد البطل قاسم سليماني من مطار دمشق قادما إلى بغداد في زيارة عمل ، فجر الثالث من يناير من العام المنصرم، حيث أقدمت الاستخبارات الأمريكية وبتوجيهات مباشرة من الرئيس الأمريكي المخلوع دونالد ترامب وبتنسيق مع الموساد الإسرائيلي على استهداف السيارة التي كان يستقلها القائد الضيف قاسم سليماني أثناء مغادرته المطار بصحبة المضيف أبو مهدي المهندس، بقصف جوي أدى إلى استشهادهما وعدد من مرافقيهما على الفور ، في جريمة وحشية اعتبرها الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين بأنها الأكثر تأثيرا على محور المقاومة خلال العام 2020م.

تلكم الجريمة التي ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد ، انتهاك سافر للسيادة العراقية ، واعتداء قذر على ضيف وصل دولة مستقلة لها كيانها وحريتها وسيادتها على أراضيها ، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، الدولة التي تدعي أنها راعية الحقوق والديمقراطية في العالم ، والتي تتشدق بما تسميه حربها على الإرهاب والإرهابيين ، ولكنها بأقدامها على ارتكاب تلكم الجريمة النكراء ، أثبتت للعالم أجمع ، الحقيقة التي ظلت أمريكا تخدعه بالترويج لخلافها ، الحقيقة التي تؤكد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن أمريكا صانعة الإرهاب ومصدره ومنبعه والحاضنة له ، وأن ما تسميه “حربها على الإرهاب” مغالطة مفضوحة ومسرحية هزلية الهدف منها ابتزاز الدول والأنظمة وجعلها شماعة لتبرير جرائمها وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول ، وورقة ضغط عليها من أجل ابتزازها ونهب خيراتها وفي مقدمة ذلك ( البقرة الحلوب ) مملكة آل سعود والتي تمثل فقاسة العناصر الإجرامية والتكفيرية والممول الرئيسي لهم .

يغتالون الفريق قاسم سليماني صاحب الصولات والجولات في مواجهة العناصر التكفيرية في سوريا والعراق ، والحاج أبو مهدي المهندس- نائب رئيس هيئة قوات الحشد الشعبي التي كان لها شرف تطهير العراق من دنس التكفيريين الذين توغلوا في بلاد الرافدين تحت حماية الطائرات الأمريكية والإسرائيلية ، الكل شاهد خلال سير المعارك في سوريا والعراق قيام الطيران الأمريكي بإسناد تلكم العناصر التكفيرية ، وشاهد جموع التكفيريين الذين انسحبوا من الأراضي الحدودية اللبنانية السورية ، ومن المناطق السورية التي كانت خاضعة لسيطرتهم والطائرات الأمريكية تتولى حمايتهم وتأمين خروجهم ، وهو ما أزعج الأمريكي والإسرائيلي وأذنابهما من أدعياء العروبة والإسلام ، فخططوا لجريمة اغتيالهما ردا على النكسات والهزائم التي تعرضوا لها وكان لهم ما أرادوا بمساعدة بعض الخونة العملاء في العراق .

رد إيران على الجريمة باستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق ، لم يشف غليل الإيرانيين والعراقيين ، وما يزال الأمريكي في حالة قلق تحسبا لأي رد خاطف في الذكرى الأولى لاغتيال القائدين سليماني والمهندس ، وهو ما دفع أمريكا إلى إرسال قوات لها إلى البحر إلى الجنوب من إيران بينها حاملة طائرات بذريعة تنفيذ مناورة عسكرية ، في حين أن الهدف منها هو استفزاز إيران وخصوصا مع حلول ذكرى اغتيال سليماني والمهندس ، هذه الخطوة الاستفزازية دفعت إيران إلى حشد قواتها للاستعداد إزاء أي حماقة قد يقدم عليها المخلوع ترامب في آخر أيامه في البيت الأبيض ، في ظل التحريض الإسرائيلي السعودي له نكاية بإيران ، ولكن الخطوة الإيرانية دفعت بالأمريكيين إلى التراجع وسحب بعض قواتهم ، بعد أن شعروا بالخطر الذي قد يترتَّب في حال دخولهم في حرب مع إيران .

بالمختصر المفيد، في الذكرى الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، تقف الشعوب والأنظمة الحرة في العالم ، وقفة إجلال وتقدير وعرفان لهذين القائدين المرعبين لأمريكا وإسرائيل وإذنابهما في المنطقة العربية ، وكلهم ثقة بالله ومن ثم سواعد أبطال الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي ومن خلفهم كل الأبطال في محور المقاومة بقرب موعد الثأر لهما ولرفاقهما من القاتل الأمريكي وزبانيته ، وأن الأيام القادمة ستحمل معها الفتح والنصر المبين للمؤمنين ، والهزيمة والخزي والعار للأمريكان والصهاينة ومن تحالف معهم من البعران والخونة المنافقين .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
تمتين عرى النسيج الاجتماعي
عبدالرحمن مراد
عبدالملك سام
غيض من فيض "2" نافورة التعيينات
عبدالملك سام
عبدالفتاح علي البنوس
خطوة تعكس جدية الحكومة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالملك سام
غيض من فيض "1"
عبدالملك سام
عبدالرحمن الأهنومي
الحديدة واللاعبون بالنار
عبدالرحمن الأهنومي
مطهر يحيى شرف الدين
الشهداء فخر التاريخ وكرامة الشعوب
مطهر يحيى شرف الدين
المزيد