صلاح الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الشامي
من حيث لا يعلمون
اليمن يقلب المعادلة
مُجَرّدُ أقنِعة
اليمن.. والتغييرات المضادة..
ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في "تعز" انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
خطاب
خطاب "الوفاء ما تغير" عهد الأحرار باقٍ على مواجهة أنظمة الاستكبار
ثقافة الإستشهاد
حوثيون ومن قرح يقرح
عن دور اليمن بعد الهدنة
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد

بحث

  
المخابرات اليمنية .. انتصارات تسحق أسطورة المكتب الخامس
بقلم/ صلاح الشامي
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 27 يوماً
السبت 13 فبراير-شباط 2021 07:02 م


* في سابقة قل نظيرها عالمياً، أعلنت اليمن عبر قنواتها الرسمية الاثنين الماضي، ضبط ومحاكمة مجموعة من العملاء الذين باعوا أنفسهم رخيصة لأعداء اليمن ويعملون لصالح المخابرات البريطانية، بعد متابعة شديدة التعقيد من قبل (جهاز الأمن والمخابرات) اليمني، الذي يثبتُ تفوقه – رغم حداثة تأسيسه – على أعتى أجهزة المخابرات العالمية، لامتلاكه أهم مقومات النجاح وهو الإيمان والوطنية الحقة، بالإضافة لأخذه بوسائل التكنولوجيا كغيره من أجهزة المخابرات العالمية، إلاّ أن إخلاص الرجال وتفانيهم في أداء واجباتهم – رغم كونهم خلف الكواليس وعدم رغبتهم في الشهرة- كان العنصر الأساسي في تحقيق مثل هذا الإنجاز العظيم.
* “المخابرات البريطانية” أو ما يُطلق عليه “المكتب الخامس” هو من أعتى أجهزة المخابرات عالمياً- إن لم يكن أعتاها بالفعل- وهو من أسس المخابرات الامريكية إبّان الحرب العالمية الثانية، إذ لم يكن للولايات المتحدة الامريكية آنذاك جهاز للمخابرات، وبالطبع لم يعط جهاز المخابرات البريطاني كل خبراته وأسراره لربيبه الأمريكي ، إذْ لا بدَّ أن يحتفظ لنفسه بعنصر التفوِّق، والآن نجد الشهرة عالمياً لجهاز المخابرات الأمريكي الـ (CIA)، بينما يعمل جهاز المخابرات البريطاني في السر وخلف الأضواء، وهو العمل المناسب لأعمال المخابرات العريقة، مثل جهاز المخابرات البريطاني الذي لا يُعلم بالضبط تاريخ إنشائه لقدمه، ولكن المعروف أنه أنشئ مع بدايات المدَّ الاستعماري البريطاني، أي أنه موجود منذ قرون.
* إنَّ مجرد كشف أحد عملاء المخابرات البريطانية يُعَدُّ انتصاراً غير مسبوق، وانتصاراً كبيراً، يفوق حتى تلك الانتصارات الميدانية التي دَوَّخَتِ العالم في شتى ميادين المواجهة..
* في معركة العقول، ظن “العدو البريطاني” أنه المتفوِّق في هذا المجال بعد تأكده من قوة وبأس رجال اليمن في المواجهات الميدانية، فقرَّر حشر أنفه في شؤون اليمن –مخابراتياً- ولم يكن يعلم أن هناك عيوناً تراقب تحركاته وترصدها بدقة، حتى وقع مجموعة من عملائه في شباك المخابرات اليمنية، التي يستحق كل رجالها وقادتها أن نرفع نعالهم فوق رؤوسنا تعبيراً عن شكرنا وتقديرنا لمن أعاد ويعيد إلى اليمن اسمها ومكانتها وقيمتها بين دول العالم.
معركة العقول
* أيها الجنود المجهولون، الذين تضحون بأرواحكم في عملٍ دؤوبٍ ليلاً ونهاراً، وتواجهون كل الأخطار غير عابئين بها، وتُعملون عقولكم للتفوِّق في هذه المعركة، (معركة العقول) على أعتى أجهزة المخابرات العالمية وتكشفونها غير موارين ولا مواربين ، وتصلون بسمعة المخابرات اليمنية إلى مصاف أجهزة المخابرات العالمية الأقوى والأشهر عالمياً، رافعين بذلك اسم اليمن عالياً بين الأمم.. ماذا نستطيع أن نقدِّم لكم من آيات الشكر والتقدير إلا القول؟!! لكن قلوبنا تكاد تقفز فرحاً بنشوة هذا الانتصار العظيم الذي ستسجله كل أجهزة المخابرات العالمية نصراً وتفوقاً للمخابرات اليمنية على أعتى جهاز مخابراتي في العالم، وهو المخابرات البريطانية، كما سيسجله التاريخ حتى قيام الساعة.
* لم تعد أسطورة “جيمس بوند” تذهلُ إلا السُّذَّج، فليست سوى مادة للإنتاج السينمائي، تعكس التطورات التكنولوجية والتقنية في وسائل التنصت والتتبع والرصد المخابراتي ووسائل النقل المتقدمة، وكذلك الأسلحة التقنية الثانوية ، وتطور التدريب القتالي الذي يجعل من ضابط المخابرات سلاحاً خطيراً بحد ذاته، بالإضافة إلى التدريب المخابراتي المعلوماتي، وأساليب التخطيط وإدارة المواقف وسرعة ردود الأفعال، وهذا كله عبارة عن أجزاء من مستلزمات العمل المخابراتي وتكوين الأجهزة المخابراتية في شتى دول العالم، وتسعى كل أجهزة المخابرات إلى التفوِّق فيها وامتلاكها، وهي من الأسرار الكبيرة في عمل المخابرات، والتي يجب أن يمتلكها كل جهاز مخابرات يسعى للتفوِّق في مضماره وتحقيق الانتصار لبلاده، خاصة في ظروف تكالب العدوان، كما هو حاصل في بلادنا اليمن منذ ست سنوات.
* سيستفيد جهاز الأمن والمخابرات اليمني بالتأكيد من نجاحه في هذه العملية ، بمعرفة أسلوب من أساليب التجنيد لدى المخابرات البريطانية، وسيستفيد من الأجهزة الحديثة المضبوطة ، ومن نواحٍ عدة ستشكل هذه العملية دفعة إلى الأمام في سبيل تطوير وتعزيز وتقوية جهاز المخابرات اليمني، الذي لن يكون غداً كما كان بالأمس، وهو ما يوجب على القيادة السياسية ، وقيادة ثورة 21 سبتمبر دعمه بشتى الوسائل المادية والمعنوية، والنظر بعين العناية إلى أي مذكرات أو أوراق قد تكون مهملة في أحد الأدراج، لأن معركة الحاضر ليست كمعارك القرون الوسطى، إنها معركة العقول بالدرجة الأولى، أي معركة المخابرات، فالعدو الذي لا يستطيع اقتحام دارك من الخارج، يحاول تدميره من الداخل.
* وها هي اليمن تثبت للعالم تفوِّقها، ليس فقط في جبهات الثغور، بل وأيضاً في جبهات المخابرات، وهي المواجهات الأكثر حساسية ودقة، والتي تستهدف قادتنا الشرفاء وأبطال ثورتنا السبتمبرية ثورة 2014م، قادتنا الذين أبوا الانصياع لأباطرة الاستكبار العالمي، وقادوا الشعب اليمني في ميادين المواجهة ، وتستهدف ضرب اليمن من الداخل وزعزعة أمنه واستقراره، ليتم إخضاعه بسهولة، وهذا ما لن يتسنَّى لهم ،لأن لدينا رجالاً تعودوا تحطيم الأساطير.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
علي ظافر
الملفات الإنسانية.. اختبارٌ لصدق النوايا
علي ظافر
د.أسماء الشهاري
صنعاء ومعادلات فرض القوى
د.أسماء الشهاري
عبدالفتاح علي البنوس
مارب المعركة الحاسمة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
بريطانيا واليمن والحنين للماضي
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
حاجتنا إلى العقل وثقافة الحوار
عبدالرحمن مراد
يحيى المحطوري
الوهم الأمريكي
يحيى المحطوري
المزيد