علي الدرواني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
علي الدرواني
دول الطوق ولعنة الجغرافيا والرد المرتقب لجبهة الإسناد
دماء الشهداء توحِّد الأمة وتسقط أوهام المستكبرين
العدوان “الإسرائيلي” على الحديدة.. لا ترميم للردع
بعد عدة تحذيرات للرياض.. "يافا" تقصف "تل أبيب"
رهان الرياض على واشنطن.. انتهاء الوهم
عن الفرط صوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأمريكية
خلية التجسس الأمريكية تعيد تعريف الدبلوماسية والتنمية والتطوير
التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا
“ايزنهاور”.. هل يمكن أن تغرق؟
الفشل الأميركي في البحر الأحمر وخيارات توريط السعودية

بحث

  
عمليةُ تحرير مأرب تفضحُ المشاركةَ الأمريكية في العدوان على اليمن
بقلم/ علي الدرواني
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 22 يونيو-حزيران 2021 07:27 م


يوماً بعد آخر يصبحُ من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية الاستمرارُ في التخفّي خلف أدواتها في العدوان على اليمن، لتظهرَ سافرةً بمسؤوليتها المباشِرةِ عن كُـلِّ ما يجري في اليمن من دماء ودمار وحصار على مدار سبع سنوات.

بدءاً من الدعم العسكري المطلق لتحالف العدوان بالأسلحة والعتاد والذخائر والتدريب والمعلومات والاستخبارات، إلى إدارة غرف عمليات العدوان براً وبحراً وجواً، والمساعدة في اختيار الأهداف، مُرورًا بالدعم السياسي واستصدار قرارات دولية لتبرير العدوان أَو فرض العقوبات الاقتصادية وغيرها على أشخاص وجهات؛ بغرض تشديد الحصار والضغط الإنساني.

الدعم الأمريكي للسعوديّة في عدوانها يرقى إلى مشاركة مباشرة في العمليات العسكرية، لا سِـيَّـما عندما يتساقط عدد من طائرات التجسس الأمريكية من مثل أم كيو9، المتقدمة في أجواء مأرب، وغيرها، بواسطة الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبيّة، وهي الطائرات التي تعمل حصراً لصالح الجيش الأمريكي، وتدارُ مباشرةً من ضباط أمريكيين.

وكـدليلٍ حديثٍ على التورط الأمريكي المباشر إلى جانب تحالف العدوان، جاءت الرسالةُ التي بعثها البيتُ الأبيض مؤخّراً للكونجرس الأمريكي واعترف فيها بتواجُدِ قواتٍ أمريكية على الأرض في اليمن، وإن كان يبرَّرُ ذلك بعناوين ما يسمى مكافحة الإرهاب، وهي الرسالة التي تكشفُ زيفَ ادِّعاءات إدارة بايدن وقفَ دعمها للعمليات العسكرية السعوديّة الهجومية في اليمن.

ولا يتوقف الدعم الأمريكي هنا، بل يصل بها الحال إلى التبنّي المكشوف للمطالب والشروط السعوديّة وربط المِلفات الإنسانية لمقايضتها بالمِلفات العسكرية والسياسية ومحاولة الحصول بالسياسية على ما لم يحصلوا عليه بالحرب، وهي الجهودُ التي يديرُها المبعوثُ الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، منذ تعيينه، وقد تحدث صراحةً عن تبنّي وجهة النظر السعوديّة لتعريفِ السلام ووقف إطلاق النار، بصيغة أقلُّ ما توصف به أنها صيغةٌ للاستسلام وليست للسلام.

عملياتُ تحرير مأرب المتواصلة هي التي أخرجت ما تكتَّمت عليه واشنطن طوالَ سنوات من الأهداف الخفية والأطماع الحقيقية في السيطرة على الثروة والطاقة في اليمن ومنع اليمنيين من الحصول على حقهم والاستفادة من ثرواتهم، لتبقى هذه الثرواتُ نهباً للقوى الخارجية على يد حفنة من المرتزِقة والخونة الذين يقبلون منها بالفتات.

ومن موقع المعتدي المجرم الذي لا يحق له الحديث عن السلام، تسعى واشنطن بخطى حثيثة ومراوغة لإنقاذ أدواتها ومرتزِقتها في مأرب تحت عناوين وقف إطلاق النار، واضعة شروطاً تبقي الشعب اليمني لا ينفك عن حالة الحرب العدوانية والحصار الظالم.

صحيحٌ أن الخطابَ الأمريكي والسعوديّ قد تغير، وأصبح يتحدث عن وقف إطلاق النار والسلام، وفتح المطار والميناء، بدلاً عن لغة الاجتثاث وخطابات الاقصاء، لكنها شعارات زائفة تغلف بداخلها مكراً وخبثاً، والكثير من المغالطات، ومحاولة التخفُّف من ضغط الرأي العام العالمي، من جهة، والهروب من الهزيمة بتبني مبادرات، من جهة ثانية، ظناً منهم أن مثل هذه المبادرات البائسة يمكن لها أن تحسّن صورتَهم المشوهة أَو تحفظَ ماءَ وجههم المراق، وهيبتَهم المفقودةَ تحت أقدام المجاهد اليمني الحافي.

التغيُّر الشكلي بالخطاب ما كان له أن يحصل إلَّا تحت وَقْعِ الانتصارات واستعادة الإمساك بزمام المبادرة الميدانية بيد الجيش واللجان الشعبيّة والإنجازات الميدانية المتتالية في العمليات العسكرية النوعية التي خلطت أوراقَ واشنطن وضيّقت خياراتها، ولن يقبلَ اليمنيون إلَّا عندما يتغيَّرُ الخطابُ شكلاً ومضموناً، وتكُفُّ واشنطن والرياض عن التدخُّل وفرض الإملاءات ومحاولات الهيمنة.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
محمد أمين الحميري
على طريق بناء الدولة
محمد أمين الحميري
عبدالعزيز البغدادي
الإعلام القضائي في ميزان العلم والعمل
عبدالعزيز البغدادي
عبدالفتاح علي البنوس
غوتيريش وآل سعود وحقوق الأطفال
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالمجيد التركي
حديقة البركاني
عبدالمجيد التركي
زياد السالمي
تصانيف أممية
زياد السالمي
محمد أمين الحميري
أهميةُ كشف المتورطين في إضاعة الوقف
محمد أمين الحميري
المزيد