طيران التحالف السعودي السلولي يستهدف نفق المصباحي (الإيراني، الرافضي، المجوسي) في أمانة العاصمة في ساعات متأخرة من الليل، منتهى الإفلاس وقمة التخبط، هستيريا سعودية معتادة عقب شعورهم بالوجع جراء العمليات النوعية التي ينفذها أبطال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر في العمق السعودي ومواقع وتحصينات مرتزقته في مارب، قصفوا نفق المصباحي، يا له من إنجاز عسكري سعودي خارق، ويا لها من عملية نوعية دقيقة، سبع سنوات وهم يبحثون عن نفق المصباحي وبعد عمل استخباراتي ولوجستي فريد من نوعه تمكنوا من استهدافه، ليضاف إلى سلسلة الانتصارات الكبرى التي حققوها على مدى سبع سنوات..
بعد أيام قليلة على قصفهم الهمجي لمطار صنعاء الدولي وإخراجه عن الخدمة جراء تدمير المنشآت والأجهزة الخاصة بالملاحة الجوية، وقطاع تموين الطائرات ومعهد التدريب والتأهيل التابع لهيئة الطيران، ومركز الحجر الصحي بالمطار، والذي وصفه ناطق تحالفهم وأبواقهم الإعلامية بالإنجاز العسكري الكبير، وهو وصف يبعث على السخرية، خصوصا أن العالم بأسره يدرك تماما أن مطار صنعاء الدولي بات مخصصا لرحلات الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها والعاملين فيها، ها هم يحققون ( إنجازا كبيرا) لا يقل عن قصف المطار بقصفهم نفق المصباحي في العاصمة صنعاء.
لقد دمروا الطرق والجسور واستهدفوا كل ما هو جميل في وطننا الحبيب طيلة السنوات السبع من عمر العدوان، ورغم كل ذلك لم يفتوا في عضد اليمنيين، ولم ينالوا من صبرهم وصمودهم وعزيمتهم وإصرارهم على المواجهة والتحدي، والرد على جرائمهم وحماقاتهم التي لم تتوقف، فأي إنجاز في قصف مطار محاصر مفروض عليه الحظر ولم يعد يستخدم إلا للأمم المتحدة؟ !! وأي إنجاز في قصف نفق للسيارات والمركبات والمشاة؟!!! وأي إنجاز في قصف الجبال والتباب التي قصفت بآلاف الغارات؟ !! وأي إنجاز في قصف الأحياء السكنية تحت مبررات كاذبة؟!!!
الإنجاز العسكري الحقيقي -أيها الحمقى- يتمثل في قيامك في ظل العدوان والحصار على بلدك وشعبك بقصف قواعد عسكرية ومطارات حربية ومنشآت استراتيجية في عمق العدو بصواريخ وطائرات محلية الصنع معلنة تفوقها على أحدث المنظومات الدفاعية الأمريكية والأوربية والإسرائيلية محققا من خلال ذلك إصابات دقيقة لم يسقط خلالها أي مدني.. الإنجاز العسكري هو نجاحك في اختراق صفوف الأعداء والحصول من أوساطهم على معلومات لوجستية بشأن مواقعهم ومناطق تجمعاتهم واجتماعاتهم وتوجيهك ضربات موجعة لهم تختطف أرواح قياداتهم وعناصرهم.. الإنجاز العسكري الحقيقي أن تتمكن من الثبات والصمود والمواجهة على مدى سبع سنوات بإمكانيات محدودة جدا ويكون لك في الأخير التفوق والغلبة على الأرض رغم فارق الإمكانيات بشهادة الأعداء أنفسهم..
بالمختصر المفيد: قصف الجسور والأنفاق والأحياء السكنية مدعاة للخزي ومجلبة للعار ومؤشر على الفشل والهزيمة والإفلاس والسقوط، ولن يكون الرد من قبلنا بالمثل، فبنك أهدافنا المعلنة وغير المعلنة يشمل المعسكرات والمواقع والمطارات والقواعد العسكرية التي تستخدم في العدوان على بلدنا وشعبنا والمنشآت الاقتصادية والاستراتيجية التي تمثل مصدرا لتمويل العدوان والحصار، وكل هدف مشروع يمثل استهدافه ضربة موجعة للكيان السعودي..، لن نلزم الصمت ولن نكتفي بالفرجة، سنرد بكل قوة، سنواجه التصعيد بتصعيد مضاد إلى أن يرعوي العدو أو يكتب الله النصر لوطننا وشعبنا.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.