زين العابدين عثمان
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زين العابدين عثمان
ماذا لو تورطت السعودية في عدوان جديد على اليمن؟
ماذا لو تورطت السعودية في عدوان جديد على اليمن؟
عمليات حزب الله اللبناني شمال فلسطين المحتلة.. جحيم ناري على العدو الصهيوني
عمليات حزب الله اللبناني شمال فلسطين المحتلة.. جحيم ناري على العدو الصهيوني
ترسانة البحرية اليمنية في ميزان القوى والردع الاستراتيجي
درّة المدمّرات البريطانية تتحطّم تحت مقصلة اليمن
أي معادلات فرضتها صواريخ اليمن المطوّرة إلى أم الرشراش؟
اليمن يدشن مرحلة جديدة من المفاجآت وعمليات الوزن الثقيل
الخطةُ “ب” والحربُ الهجينة التي تديرُها قوى العدوان لاستهداف الداخل
"حرب الدعايات والتضليل " ومحاولة تحالف العدوان تغطية انكساره الاستراتيجي في اليمن
قدرات اليمن الدفاعية .. وتأثيرها الإستراتيجي في مواجهة معسكر العدوان
عرض "وعد الآخرة" ...الأبعاد والرسائل الاستراتيجية

بحث

  
بعد «إعصار اليمن» الإمارات بين إيقاف التصعيد أو الانتحار
بقلم/ زين العابدين عثمان
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 14 يوماً
الثلاثاء 08 فبراير-شباط 2022 01:52 ص


من خلال تقييم واقع العمليات الهجومية للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني التي ضربت بقوة الأعماق الحيوية في أبوظبي ودبي، فإن أول ما يمكن قوله إن هذه العمليات الاستراتيجية قد حققت واقعاً جديداً لقواعد الحرب، وكانت بمضامينها ومفاعيلها رسائل جوابية مهمة ودروساً لمشيخات "عيال زايد" لإيقاف عجلة التصعيد وتدارك الوضع قبل أن تصبح دويلة الإمارات كرة من النار والمدن الملتهبة.
فالمنطق العسكري والاستراتيجي اليوم يفرض على هذه المشيخات التعامل بجدية مع تهديدات القوات المسلحة اليمنية لإيقاف عجلة التصعيد والخروج من المغامرات الغبية والعدوانية في اليمن، وأيضاً إيقاف كل أشكال الاستفزازات التي على رأسها التطبيع مع كيان العدو "الإسرائيلي" ومساعدته للاستيطان على جزيرتي سقطرى وميون والسواحل الشرقية والجنوبية.
لم تعد الموازين العسكرية في صالح الإمارات حتى تخوض أكثر في التصعيد بطريقة تضمن نجاح مخططها أو تضمن سلامتها من أي ردات فعل انتقامية، لأن العمق الإماراتي هو عملياً في دائرة الاستهداف لقواتنا المسلحة وهو في خطر كارثي سيهدم منظومة الأمن والرفاه الاقتصادي بالإمارات.
فعمليات "إعصار اليمن الأولى والثانية والثالثة" التي دشنتها القوات المسلحة هي موجات أولية ضمن استراتيجية الرد المرسوم، والذي سيأخذ مساراً تصاعدياً في مستوى زخم العمليات والزخم الكمي للصواريخ والمسيرات ونوعية الأهداف، الأمر سيكون مشابهاً لأكبر مناورات باليستية وجوية تضرب المنطقة الحيوية في العمق الإماراتي "أبوظبي ودبي" كجزء من عوامل الردع، وتحييد كل الركائز الاقتصادية والأمنية بما فيها محطات النفط والمطارات والمدن العسكرية والصناعية، وعلى رأسها معرض "إكسبو 2022 ـ دبي" الذي بات ضمن بنك الأهداف العملياتية القادمة وتحت التهديد.
ندرك أن العدو الإماراتي رغم قسوة تداعيات العمليات التي تلقاها، قد لا يتوقف عن التصعيد، فهو وفق المعطيات، يريد خوض جولة جديدة تلبية لرغبات وأجندات الثنائي (الأمريكي ـ الإسرائيلي) اللذين يدفعانه لمواصلة العمليات مهما بلغت ردات الفعل الانتقامية اليمنية، وهذا شيء واضح من خلال عودته لقصف العاصمة صنعاء وارتكابه المجازر بحق المدنيين بتلك الطريقة الوحشية، وأيضاً من خلال الزيارات المكوكية لرئيس سلطة كيان العدو "الإسرائيلي" هتسوغ لأبوظبي، وإعلان أمريكا والكيان في وقت سابق تعزيز وتيرة التعاون الأمني والدفاعي مع الإمارات في مسار تصعيدها.
بالتالي، فإن مسألة استمرار العدو الإماراتي هو بدافع أمريكي "إسرائيلي" لمواصلة الضغط على اليمن، ومحاولة تركيعه وإرغام القيادة على تقديم تنازلات، لكن والشيء الأكيد أن قواتنا المسلحة بعون الله تعالى ستكون في مستوى التهديد، وهي بصدد رفع حالة الجاهزية لتنفيذ عمليات هجومية جديدة بإذن الله تعالى تكون مختلفة وتتجاوز مفاعيلها حدود التحذير إلى التدمير، ترسخ مفهوم توازن القوة الاستراتيجية على الأرض، أي الأمن مقابل الأمن، والاقتصاد بالاقتصاد، وذلك حتى يتم إرغام العدو الإماراتي ومن يقف خلفه على إيقاف التصعيد والعمليات العدائية والحصار على اليمن، وإعادة النظر في الحسابات، وإلا فمسار العمليات لن يتوقف وسيتم قصف مشروع "إكسبو" القلب النابض للاقتصاد الإماراتي وسيتم أخذ الإمارات إلى المجهول وإلى ما قبل حضارة الزجاج وهذا أمر واقع حتماً.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
مناورة اليهودة والتصهين المشتركة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
غاياتُ أمريكا من المناورات البحرية
عبدالرحمن مراد
عبدالعزيز البغدادي
العلم.. بين محدودية البصر وسعة البصيرة!
عبدالعزيز البغدادي
إبراهيم الوشلي
أزمة بنادول..!
إبراهيم الوشلي
مطهر يحيى شرف الدين
الغزو الثقافي وتأثيره على المسؤوليات الدينية والوطنية
مطهر يحيى شرف الدين
زكريا الشرعبي
فبذلك فليفرحوا.. القائدُ النِّعمة
زكريا الشرعبي
المزيد