عبدالعزيز الحزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز الحزي
غياب الموقف العربي والإسلامي الفاعل لنصرة قطاع غزة
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
للتغطية على فشله.. العدو الصهيوني يلجأ لاغتيال قادة المقاومة تحت غطاء أمريكي سافر
العدو الصهيوني يتربص بالنازحين الفلسطينيين في غزة لقتلهم تحت أي ذريعة
العدوان الصهيوني على اليمن يُنذر بتوسع الصراع وردعه المزعوم يتآكل وبات على المحك
العدوان الصهيوني على اليمن يُنذر بتوسع الصراع وردعه المزعوم يتآكل وبات على المحك
رغم المجازر الصهيونية في غزة.. مفاوضات التهدئة بين حماس والعدو مُستمرة
رغم المجازر الصهيونية في غزة.. مفاوضات التهدئة بين حماس والعدو مُستمرة
صمود المقاومة الفلسطينية والثبات والبقاء على الأرض بدد أوهام العدو الصهيوني
نتنياهو يحاول مجددا افشال صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
إدارة بايدن تُمعن في عدم الاعتراف ببشاعة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة
التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى "حل الدولتين"

بحث

  
لتصعيد الوضع في المنطقة.. الإمارات ترتمي في أحضان الصهاينة
بقلم/ عبدالعزيز الحزي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 08 مارس - آذار 2022 07:41 م


تسعى دويلة الإمارات جاهدة لإقامة علاقة وطيدة مع الكيان الصهيوني من خلال تعاونها الكامل في كافة المجالات والتآمر مع هذا الكيان الغاصب ضد مصالح الدول العربية والإسلامية مخالفة بذلك آمال الأمة وتطلعاتها والخروج عن ثوابتها.

وفي هذا الإطار، انتهجت الإمارات "تحت قيادة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد" سياسية عدائية مع عدد من الدول العربية والإسلامية من خلال تدخلها السافر في الشؤون الداخلية  في كل من اليمن وفلسطين وليبيا والسودان وقطر وليبيا، وغيرها، ناهيك عن ما يدور في دهاليز أبو ظبي من مؤامرات على إيران وتركيا وغيرها من الدول الإسلامية.

  وفيما يتعلق بـ "اتفاقات إبراهيم" مع الكيان الصهيوني، زعمت الإمارات لطهران أن الهدف من اتفاقية التطبيع لم تكن تهدف بأي حال من الأحوال إلى وضع أبوظبي في محور إقليمي لصالح الكيان الغاصب.

وفي الـ 13 من ديسمبر الماضي عقد بن زايد مباحثات مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت لمدة 4 ساعات.

 ويعتقد الكثير من المراقبين أن التقارب المستمر بين الكيان الصهيوني والإمارات نشأ في الأصل من هدفهما المشترك حول بناء الروابط وتوطيد العلاقة في كافة المجالات وذلك على حساب مصالح دول الجوار العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وحينها ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية- قبيل زيارة بينيت الأخيرة، أنه من المرجح أن يعرض على محمد بن زايد معلومات استخباراتية جديدة حول مسائل مختلفة، بما فيها القاعدة في كاشان، إيران.

وجاءت زيارة بينيت إلى دويلة الإمارات التي لم تكن مفاجئة ولا مستغربة لتعبر عن التحالف الاستراتيجي بين الدويلة المارقة والكيان الصهيوني، الذي أصبح هذا التحالف بقدرة قادر حجر الزاوية في مفهوم الأمن القومي الإماراتي وذلك ظنا منها أن هذا التحالف والتذيّل لمشروع الهيمنة الصهيونية في المنطقة هو حماية لها ولأمنها القومي.

لكن في الحقيقة و-حسب رأي الكثير من المراقبين- فإن الإمارات تعرض أمنها والأمن القومي العربي لمزيد من المخاطر وستتحمّل قسطا كبيرا من المسؤولية عن تدهور علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.

ويرى المحللون إن لقاء (بينيت ـ بن زايد) الأخير، الذي لم يكن فيه قضية فلسطين مطروحة إطلاقا على طاولة المباحثات بينهما، يأتي ضمن الإستراتيجية الصهيونية المعتمدة في السنوات الأخيرة للتغييب الكامل لقضية فلسطين وكل ما يتعلّق بها، ويعد اللقاء من وجهة النظر الصهيونية، ناجحاً وربحا صافيا للمشروع الصهيوني.

وللانحياز الإماراتي للكيان الصهيوني على حساب فلسطين، فإن المنطق السياسي لهذا للنظام، على علّاته، يحمل في طياته مسارات بديلة للارتماء في صقيع الحضن الصهيوني، وحشر الأنف في الشأن السياسي الفلسطيني الداخلي عبر تغذية وتمويل أسباب الفرقة والانشقاقات.

وعن مؤشراتها الجادة لتنمية العلاقة، وقّعت الإمارات والكيان الصهيوني ما لا يقل عن 60 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة في التجارة والبحث والتطوير والأمن السيبراني والصحة والتعليم والطيران وغيرها ناهيك عن خطط لإنشاء صندوق استثمار ثنائي.

وفي اليمن، تستمر الإمارات في نواياها الخبيثة الهادفة الى تقطيع أوصال البلاد للسيطرة على منافذها وجزرها عبر تدخلها العسكري المباشر وعبر مرتزقتها، وكذا تدخلها في الشؤون الداخلية وتحالفها مع السعودية في عدوانها على اليمن وحصاره برا وبحرا وجوا .

وفيما يخص قطر، كان للإمارات الدور الأكبر في الحصار المفروض عليها ووقوفها الى جانب السعودية في تلك الفترة ضد الدوحة وتأجيج الوضع بينهما، واستعداء قطر وحصارها وشن حملة دولية غير مسبوقة عليها.

وبخصوص تطبيع السودان مع الكيان الصهيوني  فقد قال مسؤول سوداني لاحقا: إن الإمارات نسقت اللقاء بين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو.

وكان  نتنياهو أعلن في فبراير الماضي أنه التقى البرهان في أوغندا من أجل النظر في إمكانية تطبيع العلاقات بين السودان والكيان الصهيوني.

وفي ليبيا لعبت الإمارات دوراً سلبيا بدعمها أحد أطراف النزاع في البلاد فكانت تدعم معسكر شرقي ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر على حساب حكومة الوفاق الوطني المدعومة أمميا في طرابلس.

أما بالنسبة لتركيا، فقد حاولت الإمارات، لعب دور أكبر بكثير من حجمها الطبيعي، ومضت في محاولات عديدة لإسقاط تركيا وقيادتها  وحينها  علّق "إبراهيم قالن"، المتحدث باسم الرئاسة التركية على معاداة الإمارات لتركيا، ومساعيها المستمرة لتأجيج الفتن وإثارة الفوضى في بلاد الأناضول قائلا  " نحن لا نمتلك أي أجندة بحق الإمارات، لكنهم بطريقة ما يبدون مهووسين بتركيا والرئيس أردوغان" .

 وعمدت الإمارات خلال العقد الأخير إلى اتباع سياسات واتخاذ نهج شديد العداء إزاء الدول العربية والإسلامية ومحاولة إجهاض أي حراك مدعوم بقوى شعبية في المنطقة وذلك منذ ثورات الربيع العربي.

لكنها في الفترة الأخيرة سعت الى عملية وفاق مع تركيا وإيران بعد  التواصل الدبلوماسي الأخير لأبو ظبي مع إيران وتركيا، وبصورة أكبر مع الكيان الصهيوني لتفتح بذلك بابا لتمدد هذا الكيان في المنطقة وفتح شهية الصراع في المنطقة.

ونعتقد أن أبلغ مقال وتحليل في هذا المجال هو ما رآه راينر هيرمان محرر الشؤون السياسية في صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية في تعليق سابق كتبه قائلا: "إنه ما من صراع في المنطقة العربية إلا وانخرطت فيه الإمارات، لكن هذا سيرتد عليها حتماً بنتائج قد تكون وخيمة".

* نقلا عن : سبأ نت 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
بين الدب الروسي والبقرة السعودية!
عبدالعزيز البغدادي
خالد العراسي
حلول بسيطة لمشاكل كبيرة
خالد العراسي
عبدالرحمن الأهنومي
محاصرة اليمن لها أثمان باهظة لتتعظ الإدارة الأمريكية قبل غيرها!
عبدالرحمن الأهنومي
غالب قنديل
العقوبات والمأزق السعودي الأمريكي في اليمن
غالب قنديل
عبدالله علي صبري
شهداؤنا فخر لنا
عبدالله علي صبري
مجاهد الصريمي
من المستفيد؟!
مجاهد الصريمي
المزيد