عبدالعزيز الحزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز الحزي
غياب الموقف العربي والإسلامي الفاعل لنصرة قطاع غزة
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
للتغطية على فشله.. العدو الصهيوني يلجأ لاغتيال قادة المقاومة تحت غطاء أمريكي سافر
العدو الصهيوني يتربص بالنازحين الفلسطينيين في غزة لقتلهم تحت أي ذريعة
العدوان الصهيوني على اليمن يُنذر بتوسع الصراع وردعه المزعوم يتآكل وبات على المحك
العدوان الصهيوني على اليمن يُنذر بتوسع الصراع وردعه المزعوم يتآكل وبات على المحك
رغم المجازر الصهيونية في غزة.. مفاوضات التهدئة بين حماس والعدو مُستمرة
رغم المجازر الصهيونية في غزة.. مفاوضات التهدئة بين حماس والعدو مُستمرة
صمود المقاومة الفلسطينية والثبات والبقاء على الأرض بدد أوهام العدو الصهيوني
نتنياهو يحاول مجددا افشال صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
إدارة بايدن تُمعن في عدم الاعتراف ببشاعة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة
التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى "حل الدولتين"

بحث

  
أنظمة الخليج التي تدور في فلك أمريكا رهينة توجه واشنطن الجديد في المنطقة
بقلم/ عبدالعزيز الحزي
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 14 مارس - آذار 2022 01:30 م


 

باتت الأنظمة الخليجية التي تدور في فلك الولايات المتحدة، كالسعودية والإمارات، والبحرين وغيرها رهينة توجه أمريكي جديد في المنطقة بدأت ملامحه واضحة من عدم الالتزام بالحماية والتدخل الأمريكي المباشر لصالح تلك الأنظمة، بالرغم من المصالح الكبيرة التي تجنيها واشنطن من تلك الأنظمة.

وفي هذه المرحلة بالتحديد، يعتقد الكثير من المراقبين أن ما حدث في أوكرانيا في ظل العملية العسكرية الروسية، وبقاء الولايات المتحدة تتفرج على كييف واقتصارها على فرض العقوبات يؤكد أنها باتت حليفا غير موثوق به.

ويرى المراقبون أن الأنظمة الحليفة لواشنطن وخاصة في الخليج لجأت خلال الفترة الماضية بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بتلك الصورة، الى التطبيع والتقارب مع الكيان الصهيوني بحثا عن حماية لتلك الأنظمة.

ومع التوجه الأمريكي العام الجديد، الذي بدأ في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، واستمر في عهد دونالد ترامب، وصولا إلى عهد جون بايدن، وهو توجه يسعى، إلى تقليص مساحة التدخل الأمريكي المباشر، إلى الحد الأدنى في عدة مناطق من العالم، على رأسها الشرق الأوسط وهو ما بات واضحا أن حلفاء واشنطن في الخليج، باتوا يدركون تماما حقيقة أن واشنطن تتخلى عن حلفائها بسهولة.

في السياق ذاته، ذهب محللون إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أثبتت تخلي الولايات المتحدة عن حماية حلفائها وأن رد فعل واشنطن الضعيف إزاء التدخل العسكري الروسي يرسل رسائل لحلفائها بأنها لن تدافع عنهم حال تعرضهم للخطر.

وسبق أن تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها الأفغان وسحبت قواتها العسكرية من أفغانستان في31 أغسطس 2021م، وانتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول حيث سادت الفوضى تلك العملية.

ويذكر أن الغزو الأمريكي لأفغانستان جاء تحت ذريعة القضاء على الجماعات التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وقتل على مدار السنوات العشرين منذ الغزو الأمريكي حوالي 2461 أمريكيا بين مدني وعسكري علاوة على إصابة حوالي 20000 أمريكي في أفغانستان في تلك الفترة.

وسيطرت طالبان على أفغانستان في 14 أغسطس الماضي بعد أن سقطت العاصمة كابل في أيدي الجماعة المسلحة دون قتال، وهو ما جاء استكمالا لسيطرة طالبان على أغلب أراضي البلاد مع بدء الانسحاب الأمريكي.

وفي ظل هذا التوجه سعت الأنظمة في الخليج الى تقارب كبير مع الكيان الصهيوني وبناء تحالف يعوض التخلي الأمريكي ويوفر الحماية لها بدلا عن الحليفة واشنطن، بعد الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وهو الحساب الخاسر لتلك الأنظمة، بحسب الكثير من المراقبين.

والمتابع للتطورات في المنطقة يمكنه أن يدرك بسهولة، أن دول الخليج خلال الفترة الماضية سعت الى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وخلق تحالف جديد لحماية كياناتها في المنطقة وهو ما لا ينسجم مع تطلعات شعوبها.

ووقَّعت الإمارات والبحرين اتفاق تطبيع مع الكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في 15 سبتمبر 2020، وهو ما اعتبره الفلسطينيون، "يومًا أسود في تاريخ العالم العربي".

وجاءت الخطوة الإماراتية والبحرينية مخالفة لمصالح الدول العربية والإسلامية، ولتمنح الكيان الصهيوني موطئ قدم جديد في المنطقة.

وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول العربية في فتح قنوات اتصال مع الكيان الصهيوني سواء كان ذلك بشكل علني أو سري.

وأظهرت السعودية خلال السنوات الماضية العديد من إشارات التقارب مع الكيان الصهيوني، مثل اللقاءات المفتوحة على هامش المؤتمرات، وزيارة المدوِّنين والصحفيين السعوديين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، وإقامة علاقات تجارية مع الشركات الإسرائيلية ورجال الأعمال الإسرائيليين، وسماح المملكة للطائرات التجارية الإسرائيلية في مجالها الجوي، وغيرها من الإشارات المماثلة.

وإضافة الى ذلك تشير ورقة بحثية إسرائيلية منشورة على موقع "ناتسيف" للدراسات الاستخبارية في يونيو 2020 الى تعاون استخباراتي بين الطرفين، وتطبيع خلف الكواليس وهو الأمر الذي سيسهم في المزيد من العزل للقضية الفلسطينية عن محيطها العربي.

وفي ظل مسلسل انسحابات واشنطن، من مناطق توتر عديدة في العالم، يبقى العنوان الأبرز، بالنسبة لتلك للأنظمة في الخليج الحليفة لواشنطن هو التخوف الكبير من استمرار بقاء كياناتها في ظل عملية الابتعاد الأمريكي عن المنطقة وتخليها عن توفير الحماية لها.

يشار الى أن كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي تتوفر في دول الخليج، وهو ما جعلها من مركز استقرار للسوق النفطية ومساعدا للاقتصاد الأمريكي.

وتعتبر منطقة الخليج من المناطق الحيوية في العالم حيث يظهر جلياً فيها دور الجغرافية في تسيير الأحداث السياسية وجعلها هدفاً للقوى العظمى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية الساعية دائماً للسيطرة على المناطق الأكثر ثراءً وبسط نفوذها عليها.

 

* نقلا عن :سبأ نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
آل سعود يعدمون الأسرى.. جرائم قرن الشيطان بلا حصر ولا عدد
عبدالرحمن الأهنومي
مجاهد الصريمي
هدى الله منهم براء
مجاهد الصريمي
إسحاق المساوى
الإعدام الجماعي بالسعودية.. ومواجهة الطاغي وقوانين إرهابه 2-3
إسحاق المساوى
عبدالمجيد التركي
الأزهر الذي لم يعد شريفاً
عبدالمجيد التركي
مجاهد الصريمي
تبعات الماضي
مجاهد الصريمي
عبدالملك سام
الأمن السعودي الصاحي!
عبدالملك سام
المزيد