“المجلس الانتقالي” لم يدعُ للخروج ضد أي حكومة للخونة، سوى حكومة ابن دغر. كان ذلك في بداية تشكيله، بعد إطلاق أضخم تمويل مالي لعملية سياسية وعسكرية في “الشرق الأوسط” تبنتها الإمارات.
لاحظوا التسمية: “الانتقالي”! أرادت الإمارات عبر هذه التسمية أن تعطي إيحاء بأن المجلس سيدير فترة انتقالية لفترة بسيطة فقط، بعدها يستلم السلطة ويعلن الانفصال ويدير الجنوب.
واستمرت “انتقالية الانتقالي” عاما يليه عام، كانتقالية هادي الذي قال إنه سيستلم السلطة لعامين، ثم استمرت حتى كانت النهاية المخزية له على يد من نصّبوه، وبالطريقة ذاتها ستكون نهاية “الانتقالي”.
بعد الإطاحة بحكومة الخائن ابن دغر، لم يعد لـ”الانتقالي” هدف واضح، وأصبح شريكاً في سلطة المرتزقة، يمنع الشعب من الخروج للشارع في كل مرة، لكنه يلحق بهم حين يعجز عن ردعهم، ليقنع الإمارات بأن قاعدته الشعبية لا تزال على حالها.
سيبقى “الانتقالي” انتقالياً، حتى ينتقل للدار الآخرة. ولم يتبقَّ من “الانتقالي” سوى الهيكل الخارجي. أما من الداخل فقد التهم الكثير منه الذحل؛ “يستُر عليك من الذحل”.
* نقلا عن : لا ميديا