أبطال الديجيتال الذين يضعون بروفايلات الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر على صفحات حساباتهم البنكية/ الافتراضية هم أنفسهم الذين يضعون أحذية أسوأ سلالات «الملكية العضود» فوق رؤوسهم وعلى جباههم، وفيما هم يصعرون خدود كِبرهم على رجالات اليمن حقداً وغلاً وارتزاقاً وعمالةً ونقص رجولة يُديرون الخدود نفسها ذات اليمين وذات الشمال لصفعات الإهانة والهوان التي يتلقونها ليل نهار من «شباشب» الصهاينة المعقودة بخيوط «آل روتشيلد» والمربوطة بحبال «آل روكفلر».
قد لا يورّث الارتزاق؛ غير أن جينات الذل وكرموزومات الذلة البادية اصفراراً على أوداج ومن أفواه قوّادي الشعب وديوثي الوطن «تكارح» فطرة الكرامة وبأن «لا تزر وازرة وزر أخرى».
أولئك «المبروفلين» بـ»سبتمبر» و»المروفلين» بـ»أكتوبر» من شُذاذ آفاق الثورات المسروقة ومن أفاكي نظام الوصاية ودجالي «ألبان» و»ألباني» العائلات المتلونة، نزع الغل -المغموس بريالات مردخاي ودراهم النقص وليرات الدونمة- جلود وجوههم فلم يعودوا قادرين على تمييز الوطني من الخائن ولا الرجل من الخنثى، وهم ينظرون في مرايا أنفسهم المعلقة على جدران غرف لوكندات «الغلمان» فلا يرون سوى سوءاتهم وسوء منقلبهم والمصير...
من عجائب الدهر أن تتباكى «شقائق» مهند الرديني على رجولة جمهورية أضاعوها مفاخذةً لأمراء «الليبسيان» واستردها رجال الرجال طرداً للخنى من مواطن الطهر وقذفاً لباطل نصف قرنٍ من الوصاية بحق ألف سنةٍ من الاستقلال.
يا رويبضات الرياض وبيّاضات أبوظبي و»مؤردنات» إسطنبول! اخزنوا ما استطعتم من «كلينكساتكم» و»كلسوناتكم»، فستحتاجون للمزيد منها في قادم جبهات الثورة وآتي مواجهات الجمهورية، ولن يكون الجلاء هذه المرة أسيراً أنجلوسكسونياً، ولن يصبح الاستقلال برميل نفط نجدياً أو ظرف نقودٍ ظبيانياً. حجوا إلى الرياض من أجل رعاة الشاة والبقر كما تشاؤون، واعتمروا بمكة إلى روح اليزابيث كما تريدون؛ لكن اعلموا أن مشانق صنعاء لن تعتصر حبالها عنق عبدالرقيب عبدالوهاب ويفلت منها رأس علي محسن من جديد، ولن يتكرر قتل عبدالفتاح إسماعيل مرة أخرى فيما ياسين سعيد نعمان يجدد بيع روحه للشيطان في ويست مينيستر للمرة المليون، ولن يبكي اليدومي لبن الجمهورية المسكوب بين يدي قتلة نجد حتى تبتل لحية أمير المؤمنين، ولن يبعث عيدروس الزبيدي برقيات الطاعة للإنجليز ليلة ذكرى الثورة عليهم فتبصق على وجهه صور مدرم حتى يوم الدين.
* نقلا عن : لا ميديا