|
نَصْلُ الخِتام
بقلم/ صلاح الدكّاك
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 7 أيام الإثنين 16 يناير-كانون الثاني 2023 08:18 م
ضعوا ورقاً أبيضاً قربَ رأسيَ إنْ مِتُّ..
عَلَّ سُكُونَ الضَّريحِ يُساعدُني
فأدوِّنُ ما فاتَني مِن كَلامْ
ورُشُّوا رُفاتِيَ بالحبرِ..
إنْ لم يكنْ مرَّةً كلَّ يومٍ،
إذَنْ-فليكنْ مرَّةً كلَّ عامْ
لعلَّ الذي عزَّ أنْ يتخلَّقَ بالجسدِ الحيِّ، يُزْهِرُ في حفنةٍ مِنْ حُطامْ
لعلَّ المعاني التي رَوَّعَتْها المصابيحُ، تأَنَسُ لِي في الظَّلامْ
لعلَّ الحروفَ تَدُورُ مداراتُها باتَّساعِ الدَّلالاتِ، والرُّوحُ يخلعُ نِسْبِيَّةَ الطِّينِ، منعتِقاً مِنْ نقائصهِ، بالتَّمامْ
وُلِدتُّ لأكتبَ...
لكنَّهُ الموتُ: يُقحِمُ، منذُ بَدأتُ الرِّوايةَ،في لحمِها الغضِّ، نَصلَ الخِتامْ
***
لنْ تُقهقهَ حَسَّابةُ العمرِ ثانيةً فوق حلْميَ، فالوقتُ صِفرٌ هُنا وبلا منتهى والرَّغامْ
بلا مِزْوَلةْ
والعقاربُ لنْ تتعانقَ في عُنُقِ المُشتهى، مِقْصلةْ
فهنا القَبلُ والبَعدُ والقُربُ والبُعدُ سِيَّانَ والحبُّ والحربُ يلتحفانِ هَباءَ العِظَامْ
والسَّلامُ هُنا لا يعيشُ بوَهمِ السَّلامْ
فاقرأوا ما تيَسَرَّ مِنِّي على التُربةِ المُهملةْ
إنَّ ما عِشْتُ مِنْ أجلِه مِتُّ كي أُكْمِلَهْ
تعز2001
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين |
|
|