* مواصلة الدعممة والمماطلة في قضية صرف المرتبات من قبل حكومة الإنقاذ غير منطقية وخصوصا أنه صدرت تصريحات لرئيس الحكومة تحدث من خلالها عن انتظام الحكومة في صرف نصف مرتب للموظفين بصورة شهرية مع بداية العام الحالي ، والمطلوب اليوم الخروج من دائرة الصمت والدعممة ومكاشفة الموظفين بحقيقة الأوضاع المالية والجهود المبذولة من قبل الحكومة في سبيل تأمين الحد الأدنى من المرتبات ليشعر الموظف الذي يكابد صنوف المعاناة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة بأن الحكومة تستشعر حالته وتقدر ظروفه وتسعى جاهدة من أجل تحسينها وخلق انفراجة فيما يتعلق بقضية المرتبات التي باتت الشغل الشاغل للموظفين وأسرهم .
* متى يعي خطيب المسجد بأن ظروف المرحلة بكل تعقيداتها وإفرازاتها العفنة تتطلب حالة من التفاعل مع ما يدور من أحداث وما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم وحصار جائر ،ولم يعد من الإيمان السكوت عن هذه الجرائم والمذابح اليومية التي ترتكبها طائرات الحقد السلولي في حق الأبرياء من النساء والأطفال ، فالمرحلة لاتتطلب تذكير الناس بفوائد السواك والحبة السوداء باعتبارها من المواضيع المعروفة لدى السواد الأعظم ، والحاجة اليوم للخطاب التوعوي الإيماني الوطني الذي يسلط الضوء على معاناة الناس في ظل العدوان والحصار وضرورة التوحد والتكاتف للتصدي لقوى العدوان لإنقاذ الوطن من الدعشنة والذهاب نحو المجهول في ظل سلطة قوى الغزو والاحتلال التي تسعى جاهدة لإشعال الصراعات والفتن ذات الأبعاد المذهبية والطائفية والمناطقية وهي مواضيع تتطلب التحذير منها ومواجهتها من على منابر المساجد وخصوصا في هذه المرحلة ، إذ يتطلب الأمر صحوة ضمير لدى خطباء المساجد تحررهم من التبعية والطاعة العمياء للمرجعيات والطوائف والجماعات وتدفعهم نحو قول الحق والمجاهرة به .
* عندما تغيب العدالة والإنصاف بين الناس ، يحضر الظلم والتعسف بكل صنوفهما وأشكالهما ، وهنا لا بد من ثورة تصحيحية للقضاء ، تعيد له هيبته وثقة الناس فيه ، فالعدل أساس الحكم ، وبدونه نتحول إلى وحوش مفترسة تعيش في غابة القوي يفتك بمن هو أضعف منه ولا مجال للتأخير في هذا الجانب فالمظالم تتزايد يوما بعد آخر ولا بد من تصحيح عاجل وسريع يعيد ثقة المواطن اليمني في القضاء وتحول دون قيامه بأخذ حقه بيده .
* الأمم المتحدة حتى اللحظة لا تزال تشيد بالمساعدات والدعم السعودي والإماراتي لليمن على حد زعمها ولا نعلم ما هي المساعدات التي يشيدون بها غير القنابل والصواريخ والقتل والخراب والدمار وإشعال الفتن والأزمات ومحاصرة ما يقارب الثلاثين مليون نسمة ؟! وهنا نستغرب لماذا كل هذا السقوط والقبح الأممي ؟! وهل يعقل بأن تعمى الأمم المتحدة عن مشاهدة الجرائم اليومية التي يرتكبها آل سعود وآل نهيان في حق اليمنيين وترى فيها مساعدات ومكرمات سعودية إماراتية ؟!
* لا مجال للمقارنة بين قائد قدم روحه رخيصة في سبيل الدفاع عن وطنه وأرضه وعرضه وسقط شهيدا في ميادين العزة والكرامة ، وبين قائد جند نفسه مع قوى العدوان وقاتل في صفه وسقط قتيلا مقابل الريالات السعودية التي دفع حياته ثمنا له ، للبطولة والوطنية رجال ، وللعمالة والخيانة أدوات رخيصة ومبتذلة باعت نفسها للشيطان وتجندت في إطار جنوده ، ففاز الفريق الأول بخير الدنيا ونعيم الآخرة ، وخسر الفريق الثاني الدنيا والآخرة .
جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله .