أنت يا من كنت تهتفُ وتقول:
شكراً سلمان..
شكراً إمارات الخير..
تخيل لو عاد بك الزمن قليلًا إلى ذلك اليوم الذي خرجت فيه أول مرة تهتف بحياة سلمان وعيال زايد..
استحلفك بالله: هل كنت، وقد رأيت ما رأيت منهم، ستعاود الكرة أَيْـضاً وتهتف مجدداً:
شكراً سلمان..
شكراً إمارات الخير..!
إن كانت إجابتك: نعم،
فأنت في هذه الحالة واحدٌ من ثلاثة:
إما أنك حمار بن حمار بن حمار إلى سابع جد لا تعي أَو تستوعب أَو تعقل شيئا!
أو أنك عميل وخائن ومرتزِق لا يهمك شيئاً سوى ما تجمعه من أموال وأرصدة في البنوك..
أو أنك إنسان مريضٌ وحاقد ومنتقم لا يهمك سوى النيل من خصومك فقط حتى لو أتى الأمر على خراب وتدمير وتقسيم اليمن..!
إما إن كانت إجابتك: لا،
فأنت في هذه الحالة قد أدركت أخيراً أنك كنت (مغَرَّرًا به) وَ(مخدوعًا) وليس لك اليوم من كفارة إلا أن تخرج تهتفُ وتقول:
سُحقاً سلمان..
سُحقاً إمارات الشر..
على الأقل تكون قد أبديت في هذا علامة من علامات التوبة والندم..
على أية حال، ما أريد أن أقوله هنا هو أنه لم يعد ثمة مجالٌ للمناورات أَو المراوغات أَو اللعب على أكثر من حبل، فقد تبين كُـلّ شيء وعرفنا كُـلّ شيء!
لم يعد هنالك مجال حتى لأن يُقال عنك:
(مغَرَّرٌ به) مثلاً أَو (مخدوع) أَو أي شيءٍ من هذا القبيل طالما وأن الأوراق كلها قد كُشفَت والحقائق قد ظهرت وأصبحت واضحةً وجلية!
لم يعد بوسعك اليوم أن تهتف وتقول:
شكراً سلمان..
شكراً إمارات الخير..
إلا أن تكون من الحمير أَو المرتزِقة والخونة أَو من الأمراض والحاقدين والناقمين على هذا الوطن!
القرار بيدك أنت وحدك اليوم،
فاختر لنفسك المكان الذي يليق بها وبك.
قلّلك شكراً سلمان..
قلّلك شكراً إمارات الخير.. قال!