عبدالمنان السنبلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمنان السنبلي
"العربية" وأخواتُها..!
طبخاتٌ لا يتقنُها إلا اليمنيون
لا تستغربي..!
في ذكرى الثورة الإسلامية الأولى
لا غرابةَ.. عن قياداتٍ وأبواق عربيةٍ معروفة أتحدَّث!
هنيئاً لغزة العزة.. ولا عزاءَ للخونة
شبعنا "مراشاة"..!
جاءنا البيان التالي..
ما لي لا أراكم اليوم؟!
هم يعرفون.. ولكن..

بحث

  
شُكراً معالي الوزير
بقلم/ عبدالمنان السنبلي
نشر منذ: سنة و 5 أشهر
السبت 24 يونيو-حزيران 2023 11:46 م


أوقف سيارته فجأة..! وترجل عنها قاصداً أحد المواطنين والذي كان للتو قد فرغ من رمي بعض أكياس القمامة في الجزيرة الوسطى لأحد الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء..

لقد كان بإمْكَانه في الحقيقة أن (يقلب الدنيا ولا يقعدها) على رأس ذلك المواطن المستهتر أَو أن يأمر، على الأقل، حراساته الخَاصَّة بضبطه وتسليمة إلى أقرب إدارة مخالفات معنية..

كان بإمْكَانه أن لا يتوقف (بالمرة) أَو أن يعير الموضوع هذا شيئاً من اهتمام كما هو بالضبط حال كثيرٍ من المسؤولين هذه الأيّام خَاصَّة وأن عملية التصدي لمثل هذه الأعمال لا يُعد من مهام أَو اختصاص وزارته..

كان بإمْكَانه القيام بذلك كله،

لكنه، ورغم ذلك، أبى إلا أن يمارس دوره كمسؤولٍ مسلمٍ يحتم عليه دينه أولاً، وقبل كُـلّ شيء، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبما لا يتعارض أَو يتقاطع مع القانون..

وهذا بالضبط ما فعله بطل هذه القصة..

ولكم أن تتخيلوا لو أن كُـلّ مسؤولٍ استشعر المسؤولية وفكر بطريقة هذا البطل..

لو كُـلّ مسؤولٍ تدخل لمعالجة كُـلّ ما يقع أَو يراه في طريقه من تجاوزات أَو مخالفات…!

لو كُـلّ مسؤولٍ خرج من قمقمه ونزل إلى الشارع يتخاطب مع الناس، يعرفهم ويعرفونه، يفهمهم ويفهمونه، يستمع إليهم ويستمعون إليه..

برأيكم، كيف سيكون الحال؟

عُمُـومًا، وبالعودة إلى بطل حكايتنا هذه، أعلم أنكم الآن تتلهفون شوقاً لمعرفة من يكون..

ولا يهمكم، سأخبركم من يكون..

إنه بصراحة ليس فلاناً أَو فلاناً أَو فلانا من الوزراء والمسؤولين الذين لا يكاد أحد يعرفهم..

أجزم أن معظم الشعب لم يعودوا يعرفون بعض الوزراء اليوم، حتى أسماءهم لطول ما تواروا واحتجبوا عن الناس.. !

إن بطل هذه الحكاية وهذه المبادرة هو، في الحقيقة،  اللواء المجاهد عبدالكريم الحوثي وزير الداخلية والذي استطاع بذلك الموقف أن يقدم نموذجاً مشرفاً للوزير المسؤول، والمسؤول القُدوة..

يكفي أن تعرف أنه، وبعد أن كلّم ذلك المواطن المستهتر وألزمه برفع هذه الأكياس والعودة بها إلى حين مجيء سيارة رفع المخلفات، لم يفُته، ومن ذات المكان، أن يوجِّهَ إدارة الأمن والمناطق التابعة لها بالتعاون الكامل مع قطاع النظافة بالأمانة، وبما يمكنه من تنفيذ ما جاء في مواد وأحكام قانون النظافة رقم ٣٩ لسنة ١٩٩٠…!

فالشكر كُـلّ الشكر لهذا الوزير المسؤول والقُدوة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولا عزاء لنا وللشعب في كُـلّ أُولئك المسؤولين النائمين دوماً في العسل.

 

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
نبيل جبل
"وأعدُّوا لهم"
نبيل جبل
عبدالرحمن مراد
مشكلةُ الإنسان في اليمن
عبدالرحمن مراد
هدى الشامي
تفوُّقٌ حتى اللحظات الأخيرة
هدى الشامي
هدى الشامي
ظِلالٌ محرقة
هدى الشامي
عبدالرحمن الأهنومي
وَما كانوا أوليآءه
عبدالرحمن الأهنومي
د.أشرف الكبسي
حلول مبتكرة للضعف المعيشي
د.أشرف الكبسي
المزيد