– الإكثارُ من الصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله.
– تذكيرُ الناس بأهميّة وعظمة نعمة الإسلام واستعراض جوانبَ عديدة من سيرة الحبيب المصطفى -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-.
– حَثُّ الناس ودعوتُهم إلى الاقتدَاء والتأسي برسول الله والسير على نهجه ومنهاجه القويم والسليم.
– الدعوةُ للتعبير عن الفرحة بهذه المناسبة بأشكال ومظاهر مختلفة لا تتعارضُ مع جوهرِ هذه المناسبة ومضمونها أَو عظمتها وعظمة صاحبها.
أليس هذا هو خلاصة ما يجري في المجالس والفعاليات والأُمسيات المُقامة في بلادنا والخَاصَّة بإحياء ذكرى مولد النور -عليه وعلى آله الصلاة والتسليم-؟!
أليس هذا بالضبط هو ما نشهدُه جميعاً؟!
يعني.. ليس هنالك لا (تُورَت) نقطِّعُها ولا شموعٌ نطفئُها، ولا ثمة مَن يغني ويردّد (يالله حالاً بالاً أجمل الأعياد).. ولا هم يحزنون!
ليس هنالك أَيْـضاً لا أنخابٌ نتبادَلُها، ولا خمور نريقُها، ولا لَهْوٌ نلتهي به، أَو مجون نغرق فيه..
لا سهرات صاخبة كذلك ولا اختلاط ولا أي شيءٍ مما نراه يحدُثُ دائماً في احتفالات أعياد الميلاد (الكريسمس) في دبي وغيرها!
ليس هنالك لا فقراتٌ موسيقيةٌ صارخةٌ وصاخبة أَو حفلاتٌ غنائية راقصة تحييها (شاكيرا) مثلاً أَو (هيفاء وهبي) أَو (نانسي عجرم) أَو حتى (حمود السمة).. في تقليدٍ واضحٍ ومحاكاة صارخة لبعض ما يقوم به البعض من حكام العرب عمليًّا في احتفالاتهم بأعياد ميلادهم أَو أعياد ميلاد أحد أبنائهم أَو أقربائهم!
الكل هنا فقط ينشد: طلع البدرُ علينا..
لا (بوس الواوا خلي الواوا يدح).
الكل هنا يهتف: لبيك يا محمد..
لا (هابي بيرث داي تو يو) يا محمد.
الكل هنا يصلي ويسلِّمُ ويباركُ على سيدنا محمدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين فقط.
فهل في هذا ما يوجبُ التحريمَ أَو البدعةَ يا (بتوع) الديسكو الحلال والخمر الحلال؟!
هل في هذا ما يدعو إلى زيغٍ أَو ضلالة؟! ما لكم كيف تحكمون؟
صحيح.. (فَـــإنَّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).