قصيدة مطلعها بيتين للشهيد زيد علي مصلح رضوان الله عليه

..

 

(لفجر الشهادة قلنا نعم
وللذات لا لا ولا للصنم

نعم للجهاد نعم للرصاص
ولا للحياة بحلك الظلم.)

فديتك يا زيد إذ قلتها
يضج الزناد بها والقلم

شموخا تسنمت فجر الفدى
فأنت الشهيد الأبي الأشم

شربت من الموت كأس الحياة
فأنت رفيق الشهيد العلم

وأصبحت يا زيد رمزا لنا
فحسبك هذا العلا والشمم

قفا نستفد عند ذكرى الشهيد
دروس الهدى والفدى والقيم

فكل شهيد له قصة
تهز فؤاد الزمان الأصم

هم الشهداء نمير الحياة
سماء الشموخ وبحر الكرم

وهم صانعو النصر والعز هم
رموز الشعوب وفخر الأمم

بهم طلع البدر يمحو الدجى
بهم كل صبح أضا وابتسم

{من المؤمنين رجال} بهم
تبدد ظلم الدجى والظلم

هداة أباة حماة كماة
على منهج مستقيم أَمَم

فمنهم شهيد قضى نحبه
ومنتظر لم يبدل ولم

وقد صدقوا الله ما عاهدوا
وفازوا برضوانه والنعم

هنيئا لكم عنده ترزقون
وتستبشرون بما قد قسم

تعيشون في رغد آمنين
حياة حقيقية دون هم

ونحن لكم أيها الخالدون
نجدد عهد الوفا والقسم

وإنا على دربكم سائرون
حملنا قضيتكم والهمم

عشقنا الشهادة وهي البقاء
أبينا المذلة وهي العدم

مع الله وهو القوي العزيز
به شعبنا اليمني اعتصم

ولم نك يوما لنخشى سواه
وهيهات مهما الصراع احتدم

نجاهد في الله نبغي رضاه
مع السيد ابن النبي العلم

رجالأ أشداء يا ويل من
بنا من عبيد اليهود اصطدم

فنحن السلام لأهل السلام
نصون العهود ونرعى الذمم

وإنا على من طغى واعتدى
لنحن النكال ونحن النقم

ونحن العذاب الذي صبه
شديد العذاب على من ظلم

وإنا لموت شديد القوى
على أمريكا دهى وادلهم

وإنا لموت لصهيون لا
مفر لهم منه أو معتصم

شعارا تردده الفوهات
وصرخة حق على كل فم

على رغم أنف الألى طبعوا
وخانوا وذلوا وباعوا الحرم

الى القدس نسعى لنا موعد
قريب كأني به قد هجم

وما أمريكا سوى قشة
تُداس وتُسحق تحت القدم

وإني أقول لأذنابها
وأبقارها وقطيع الغنم

أرى القرح قد مسكم مثلنا
فنحن سويا نذوق الألم

وترجون من أمريكا الرضا
ونرجو رضا الله وهو الأهم

لنا قائد من بني المصطفى
قرين الهدى بالكمال اتسم

شجاع كمي تقي زكي
حكيم عزيز أبي أشم

وأنتم لكم أمريكا لها
ومن أجلها كم تموتون كم

صهاينة في الولا والهوى
تحالفكم باليهود انسجم

رفضتم ولاية رب السما
وتحت اليهود بقيتم خدم

رضيتم بها أمريكية
يهودية ما لها من قيم

فهم يفرضون رئيسا لكم
ويعطون شرعية للصنم

صهاينة تعبدون العجول
كفاكم بذلك خزيا وذم

خسئتم وخابت رهاناتكم
وخاب تحالفكم وانهزم

لنا النصر حتما وما إن لكم
سوى الخسر يا حلفها والندم

يمانون قِدما بإيماننا
وحكمتنا المصطفى قد حكم

يمانون كم عجمتنا الحروب
وكم لفظتنا الخطوب الدِهم

يمانون أهل الفدى والندى
الينا انتمى كل بحر خضم

يمانون من ذا ومن مثلنا
اذا اعتد أعرابها والعجم

فنحن العروبة أصل أصيل
وحاضنة الدين منذ القدم

ونحن من الدهر أسياده
ونحن من الشامخات القمم

يمانون في جبهات الوغى
نضحي بلا ملل أو سأم

نموت ونحيا كراما على
معالي مبادئنا والقيم

وما ثمن النصر والعز وال
كرامة الا رصاص ودم

ولا يصنع السلم الا السلاح
ولا تردع الخصم الا (البغم)

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين