بحرارة عملية “طُـوفان الأقصى” في الـ7 من أُكتوبر، وبصدق الانتماء للقضية، يستمرُّ الزخمُ الجماهيري للشعب اليمني كُـلّ يوم جمعة، بخروجه في مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإعلان تفويضه للسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي «يحفظه الله» وتأييده للخطوات التي تقومُ بها قواتنا المسلحة في سبيل الانتصار لغزة وإيلام كيان العدوّ الصهيوني.
شعبٌ متفرّد ومتميز عن بقية شعوب العالم بقيادته وشعبه، يقفون صَفًّا واحدًا مع بعضهما، وكأول سابقة تحدث أن يتم إلقاءُ بيانٍ عسكري لناطق الجيش من قلب طوفانٍ بشري؛ لتأكيد صدق القول بالفعل، وإبراز جدوائية وثمرة الموقف المشرّف لشعبنا سواء بالمَسيرات أَو المُسيّرات وما إلى جانبها من الأسلحة.
الخياراتُ أمام العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية رسمها اليمن بحريًّا عبر البحرَينِ «الأحمر والعربي» بِفرض حظر بحري على كُـلّ السفن المتجهة نحو الكيان الغاصب لتقديم الإمدَاد لهُ، مع تأكيدِ القوات المسلحة اليمنية على أمن الملاحة البحرية أمام بقية السفن التي تتبعُ مفتاح الخريطة التي وضعتها «اليمن».
ويبدو أن الكيان الصهيوني ما زال يجرّب قيادة اليمن في جديتها لمواصلة استهداف السفن من خلال إعطاء الضوء الأخضر لحلفائه ليخوضوا مغامرةَ الإبحار، كما لو أن لا عقبات أمامهم ولا نارٌ تتلظّى تنتظرهم لتحرقهم.
لا بأس؛ فليستمروا في غبائهم إنهم مُغرَقون، ولا طرف سيدفع ضريبةَ التذاكي سواهم؛ فزمُن الاستكبار قد ولّى، ومشاريع الاستحكام والاستحواذ والاستعباد والإرهاب لم يعد لها مكانٌ وحيّزٌ من الفراغ لدى أحرار الأُمَّــة، والعاقبةُ للمتّقين.