طالب الحسني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
طالب الحسني
إسقاطُ شبكة تجسس تابعة لCIA في صنعاء.. اقرأْ عن التجربةِ الأمنية للحركة الثورية في اليمن
ما وراء الانسحاب التدريجي للتحالف الذي تقوده أمريكا في البحر الأحمر.. وكيف فشل؟
أمريكا تحَرّك أيزن هاور إلى البحرَين العربي والأحمر.. هل تحمي السفنَ الإسرائيلية أم تزيدُ الوضعَ سُوءًا؟
القبولُ بنتائج الحرب.. عُقدةُ المفاوضات السعوديّة اليمنية
اليمن والسعودية.. احتواء المخاوف.. اجواء ايجابية دون خطوات ايجابية
خُذُوها من قائد اليمن: ما بعدُ “لن نسكتَ”
انهيار عدن.. الحصاد المر لاستراتيجية العدوان
دولة حضرموت.. فيدرالية ام استقلال؟
مخيمات النازحين في مارب.. من الاستخدام السياسي إلى المأساة
ازدواج أوروبي في التعامل مع الوحدة اليمنية ومشروع الانفصالات

بحث

  
حول تفكيك دعاية “السلاح الإيراني المُهرَّب إلى اليمن”
بقلم/ طالب الحسني
نشر منذ: 8 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 20 مارس - آذار 2024 09:46 م


قبل تفكيك “دعاية” تهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن، تجدر الإشارة إلى مبدأَيْنِ:

– الأول: أن تجريم السلاح الإيراني مسألة تتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأُورُوبية وليس لها علاقة بالقوى والأحزاب وحتى الدول التي لا تؤمن بهذه النظرية وترفض فرض هذا المنطق على الجميع.

– الثاني: أن التحرّر من الهيمنة والنفوذ الأمريكي والغربي يقتضي بناء تحالفات تلتقي عند الهدف نفسه، وهذا المبدأ لا يعطي قيمة للدعاية التي تشيطن كيانات متحالفة تتصارع والسلوك الأمريكي في المنطقة وهو جزء من طبيعة الصرعات البشرية.

التحالف -الذي شاركت واشنطن ولندن في تأسيسه بقيادة الرياض لإسقاط ثورة أنصار الله وحلفائهم القبليين والسياسيين في اليمن، الذين أسقطوا في سبتمبر 2014 نظاماً كانت أمريكا ومجموعة إقليمية ودولية في طور تكوينه بعد 2011 “واخترعوا” ما تسمى المبادرة الخليجية كآلية لذلك- استند إلى تعريف قاصر للحركة، كجماعة قوية محلياً بقدرات لا تتجاوز السلاح الفردي والمتوسط، غير قادرة على مجابهة تحالف إقليمي ودولي، سرعان ما تفقد تحالفها الحديث لصالح جيش محلي مسنود بغطاء جوي ناري كثيف، لقد تم استبعاد وجود عقول عسكرية وخبرات، قادرة على التعامل مع المنظومة الصاروخية الموروثة من النظام القديم حتى لو كانت هشة والتأسيس لمرحلة جديدة والبحث عن خيارات بينها المناورة ريثما تهتدي عقول عسكرية لفكرة ما تتعلق بالتصنيع العسكري.

ومن اللافت أَيْـضاً أن التحالف لم يدرس الحالة العقلية والفكرية والسياسية وحتى العسكرية لقائد الحركة وقائد الثورة حين ذاك السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على الرغم أن انتصاره على النظام في 6حروب متتالية كان يجب أن تقيم بجدية، وهي محطة مهمة عند البحث التاريخي لتطور الحركة.

لقد أخذت الفكرة سريعاً من خصومه الذين كانوا يعزون انتصاراته في حروب غير متكافئة إلى صراع داخلي بين صالح ومحسن (الرجلان باتا الآن ماضياً منسياً؛ بسَببِ الأحداث الكبيرة التي حدثت في اليمن خلال العقد الفائت).

عندما ولدت “دعاية” السلاح الإيراني المهرب كان ذلك بعد 6 أشهر من الإخفاق العسكري للتحالف، والفكرة قادمة من الكفر بقدرة العقول العسكرية اليمنية على الإنتاج التصنيعي حتى بالاستفادة من خبرات ونماذج خارجية وليس بالضرورة أن تكون إيرانية، وهو كفر نابع من موروث استعلائي مهيمن على سلوك السعوديّة منذ ما بعد 1962، تتعارض الدعاية “السلاح الإيراني المهرب” مع ثلاثة استفسارات دقيقة:

-هل يمكن أن يتم تهريب صواريخ باليستية مختلفة المديات وطائرات مسيّرة بشكل مُستمرّ مع صعوبة التعامل مع أسلحة ثقيلة لا تتشابه مع تهريب السلاح الخفيف والمتوسط؟

-هل يمكن لحركة أنصار الله وحلفائهم والنظام الذي تكون في صنعاء أن يعتمدوا في حرب مفتوحة ومتطورة على التهريب؟

يتعارض ذلك مع ثقتهم المبكرة بدفع التحالف نحو الفشل وقد عرض عليهم أن يكونوا جزءاً من “مستقبل” اليمن بينما كان التحالف لا يقبل بأقل من هزيمة مذلة لهم.

-أليس التحالف يفرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً محكماً وبالكاد يسمح لبعض السفن التي تحمل إغاثة بعد تفتيشها في موانئ جدة وأحياناً في موانئ جيبوتي؟

العقل والمنطق يقولان إن إنتاجاً عسكريًّا صاروخياً وأقل وأكثر منه يجري في اليمن، وإنه لا يمكن لأية قوة أن تخوض حرباً مفتوحة دون أن يكون لديها خط إنتاج عسكري محلي يواكب تطور مستويات الحرب، ينطبق هذا على كُـلّ محور المقاومة من حزب الله إلى حماس إلى اليمن، بالتالي تتضاءل فرص تصديق الدعاية “سلاح إيراني مهرب”.

هذه الاستفسارات تحضر الآن بقوة أكثر مع العمليات اليمنية في البحر الأحمر والعربي ومؤخّراً المحيط الهندي، وهذا التطور غير المسبوق في مواجهة تحالفات بحرية أمريكية وأُورُوبية بدأت تعترف بصعوبة المواجهات مع اليمن.

يحضر مع الاستفسارات العقل والمنطق لتفكيك إيعاز فشل التحالفات في حماية السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية بوجود تهريب صواريخ وطيران مسيّر من إيران.

في الواقع هو هروب من الاعتراف بمتغيرات في اليمن تجعل من هذه الدولة التي حبست بالهيمنة الأمريكية لعقود، دولة مؤثرة على المستوى العسكري وتعتمد على ترسانة صاروخية محلية التصنيع والخبرات وقيادة شجاعة ومتحرّرة ودعم شعبي واسع، وتجربة طويلة في الحرب مع تحالفات خارجية.

استخدمت هذه الرباعية في عمليات البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي انتصاراً لغزة.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
وصول العمليات العسكرية إلى المحيط الهندي.. مفاجئات قائد الثورة لم تبدأ بعد
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
امتلاكُ اليمن تقنيةَ صناعة الصواريخ الفرط صوتية وهزيمةُ المشاريع الأمريكية
الجبهة الثقافية
صباح العواضي
اليمن يدخل المرحلة الثالثة لإسناد غزة
صباح العواضي
هنادي محمد
مع القصص القرآني: وَلِّ سمعَك وبصرك شطرَ السيد القائد
هنادي محمد
الجبهة الثقافية
رسائل المقاومة اليمنية… ”نتنياهو والإنذار الأخير"
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
9 سنوات على اغتيال الخيواني.. فارس الكلمة حيٌّ بيننا
الجبهة الثقافية
المزيد