هاشم أحمد شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
هاشم أحمد شرف الدين
الهوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا
سأل القائد فأجاب الشعب
بحرب نفسية اليمن يستبق معركة الاقتصاد ضد السعودية
الاعترافات: هذه اليمنُ بعيون الأمريكان
رسائل مشهد تجربة الزورق طوفان1
الصمتُ على حوادثِ الحجِّ مُشَارَكَةٌ فيها
العواطف والقواصف في كلمة القائد
نصرٌ أمني ودعوةٌ إلى اليقظة
كلمة السيد في ذكرى النكسة.. تحذير للأعداء وتوجيهات للأمة
التكنولوجيا اليمنية 1 الخردة الأمريكية 0

بحث

  
الخيواني.. القلمُ الذي لا ينضب والقلبُ الذي لم يتوقفْ عن النبض
بقلم/ هاشم أحمد شرف الدين
نشر منذ: 8 أشهر و 3 أيام
الجمعة 22 مارس - آذار 2024 01:45 ص


في الذكرى التاسعة لاستشهاد الصحفي الكبير الأخ عبدالكريم الخيواني، نشيد بالصحفي الشجاع الذي تحدى مظالم السلطة وفسادها بشجاعة لا تقهر، فأصبح رمزا للأمل يذكرنا جميعاً بقوة الكلمة في مواجهة الظلم.

إن سعيه الحثيث لتحقيق العدالة أكسبه احترام وإعجاب كُـلّ إعلامي، حَيثُ كشف بلا خوف عن الفساد الذي كان يترسخ في عروق السلطة إبان عهد عفَّاش والإصلاح.

ليس هذا وحسب، بل كشف مؤامرة التوريث، بكل جرأة، ودافع عن مظلومية أبناء صعدة وحرف سفيان. ومع كُـلّ كشف أَو مقالة، كان يشعل شرارة الثورة، ويشجع الجماهير المظلومة على الانتفاض ضد مضطهديها.

كانت صحيفة (الشورى) التي يرأس تحريرها بمثابة شريان استعادة الثقة في قوة الصحافة وسعيها لتحقيق العدالة. ومع استمراره في كشف الجانب المظلم للسلطة، حفّهُ الخطر من كُـلّ جانب، من جانب “علي كاتيوشا” ومن جانب “علي عفاش” بشكل مشؤوم. هدّدوه، اقتحموا منزله واعتقلوه أمام أطفاله، سجنوّه، عذبوه، في محاولات بائسة لإطفاء شعلة الحقيقة التي كان يحرسها بشدة، لكنه ظل ثابتاً وغير خائف من المخاطر التي يواجهها.

إن التزامه الذي لا يتزعزع بمهنته وإيمانه الذي لا يتزعزع بقوة كلماته قد عزز تصميمه على مواصلة القتال حتى وإن قدّم التضحية الكبرى، فحصد احترام شعبه وجائزة عالمية في الصحافة.

كانت الثورية تجري في عروقه، فكان من مطلقي شرارة ثورة فبراير 2011م، ثم ثورة سبتمبر 2014م.

وبينهما شارك في مؤتمر الحوار الوطني وكان أحد نجومه.

شهد الفرح بالثورتين- فقرّت عينه وهو يرى الظالمين تتهاوى عروشهم واحدا تلو الآخر، والوصاية الأجنبية تتهاوى يوماً بعد يوم.

كان نجم فعالية الإعلان الدستوري في القصر الجمهوري بصنعاء، وأحد أركان نجاحها.

وبينما كان يأمل في المشاركة في بناء اليمن الحر دفع صحفينا الشجاع الثمن الأعظم لسعيه الدؤوب وراء الحقيقة وكرامة بلده. اغتاله خونة الوطن المجرمون أدوات أمريكا والسعوديّة، تمهيدا لعدوانهما الوحشي على الشعب اليمني. لقد أحدث خبر استشهاده صدمة في أرجاء الأُمَّــة، فوحّد الجماهير في حزن وغضب. لكن التضحية التي قدمها بمثابة صرخة حاشدة، ألهمت عدداً لا يحصى من أحرار اليمن لتولي زمام الأمور ومواصلة النضال.

فماذا الآن؟

لقد مرت تسع سنوات منذ أن لفظ صحافينا الشهيد الشجاع أنفاسه الأخيرة، لكنه حيٌ بشهادته وحيٌ بالنموذج المشرف الذي قدمه لمن بعده، ولا يزال اسمه تذكيرا دائماً بأن القلم أقوى من السيف.

في هذه الذكرى المهيبة، دعونا نكرم ذكراه بالتعهد بحمل شعلة الحقيقة التي رفعها، لمقاومة أعداء اليمن والفساد الذي لا يزال يبتلي الإدارة العامة للدولة، فبجهودنا الجماعية، يمكننا أن نضمن أن تضحيته لم تذهب سدى.

ثق يا أيها الشهيد العزيز “عبدالكريم الخيواني” أن اسمك سيظل إلى الأبد محفورًا في قلوبنا قبل سجلات الصحافة، كرمز للشجاعة، وشاهد على قوة تصميم الفرد على مواجهة الظلم وجهاً لوجه.

أما ذكراك التي تدعونا لأن نتأمل في حياتك وتضحياتك، فنجد فيها الإلهام لنكون أصوات الحق في مجتمعنا، فهي تؤكّـد لنا أن الروح التي لا تقهر لصحفي واحد يمكن أن تشعل نارا ستشتعل إلى الأبد في قلوب جميع الذين يسعون إلى عالم أكثر عدلا وإنصافا.

* نقلا عن :موقع دائرة الثقافة القرآنية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
“جريمة” رداع.. قراءة متأنّية
عبدالفتاح حيدرة
إسماعيل المحاقري
"حاخام يهودي" يغضب لقلنسوته في السعودية.. فماذا عن غزّة يا عرب التطبيع!
إسماعيل المحاقري
الجبهة الثقافية
المحرقة الغزاوية و"الهولوكوست" الوهمية
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
المشروعُ العظيم والقائدُ الحكيم
الجبهة الثقافية
عبدالفتاح حيدرة
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية " المحاضرة 10" 1445
عبدالفتاح حيدرة
نبيلة خبزان
اليهود أعداء الإنسانية قراءة وعرض وتحليل كتاب “اليهود وراء كل جريمة”- تأليف:- وليم غاي كار” الحلقة الثانية “
نبيلة خبزان
المزيد