لا أقصد الإساءة.. لكن لماذا في كل مرة تشاهد فيها مسلسلاً درامياً يمنياً، تشعر بألم أسفل البطن وخلف الأذن؟!
بعضها يخاطب سذاجة عقلك في مراحل تطوره البدائية عندما كان جنينا في العصر الحجري.. هل نحن أصل العرب.. والهنود والفايكنغ أيضا؟!
ما أشبه الدراما على طريقتنا، بسياستنا.. لا شيء مقنع ولا أحد مقتنع! لكنه الحاصل.. والخبزة الحارقة تشهد لك يوم القيامة! أو كما قال آل باتشينو!
رداءة تكثيف ملامح، عيون محدقة تتوعد، موسيقى تصويرية كأنما هربت للتو من مستشفى الأمل!
انفصال تام بين تعابير الوجه ولكنة اللسان والزمكان، بين الفكرة والنص والحدث، بين الشاشة والمشاهد والمشاعر والقولون.
علاقة متوترة بين المخرج والمنتج والمنطق ومبخوت..
وكأن الممثلين كما السياسيين تم جمعهم بكسل وعلى عجل، وتوزيع الأدوار حسب الحظ، والترتيب الهجائي للأسماء، وعليهم بالفن السابع إلهاؤك، على قاعدة: خذوهم بالصوت، ريثما تأتي نشرة الأخبار!.
* نقلا عن : لا ميديا