كلما أنظر إلى حجم المساعدات التي قدمتها السعوديّة والإمارات، ودول عربية أُخرى حتى الآن لأوكرانيا لدواعٍ إنسانية فقط، ينتابني مزيج من الألم والحسرة على أُمَّـة لم تضع البُوصلة فحسب، وإنما أضاعت الشرف، والمروءة، والنخوة، وكل القيم الأصيلة والنبيلة…
يعني: بالله عليكم،
أهلنا في غزة يتمنون رغيف الخبز ورشفة الماء، وأصحابنا هؤلاء ما يقصروا..، يضخون الأموال الهائلة بسخاء، وبكل بساطة؛ لإغاثة أوكرانيا..!
أما غزة، فكأن الأمر لا يعنيهم..!
أرأيتم في أي عالمٍ عربيٍ نعيش..؟!
وفي أي عصر..؟
ألا تباً لأُمهات أرضعتكم يا أصحاب القرار..
تباً لهن وتب..
أين أنتم من المطعم بن عدي ورفاقه الذين أبت أنفسهم وعروبتهم أن يروا قومهم من بني هاشم يتضورون جوعاً حصاراً في الشِّعْب، فمزقوا الصحيفة وكسروا الحصار..؟
لم يكونوا على خلافٍ مذهبيٍ أَو سياسيٍ مع بني هاشم كما هو حالكم مع أهل غزة اليوم، وإنما كانوا معهم على خلافٍ عقائديٍ وأيديولوجي كامل، إلا أنهم، ومع ذلك، استشعروا المسؤولية، ومزقوا الصحيفة وكسروا الحصار حميّةً ومروءةً ونجدةً..!
فهل نساويكم بهم..؟
أم نعدكم منهم..؟
حاشا وكلا أنكم عرب،
أو تمتون إلى العروبة بصلة..
نقطة انتهى..
*نقلا عن : السياسية