د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
ما يحدث اليوم في قطاع غزة - فلسطين من عدوان وجرائم إبادة جماعية وقتل مباشر بالقنابل والصواريخ وبالبوارج والقاذفات وقتل بالحصار والتجويع، هو امتداد لما حدث من العدوان على الشعب اليمني منذ ليلة الـ26 من آذار/ مارس 2015، الذي نطوي اليوم عامه التاسع، والمعتدون القتلة المجرمون هم أنفسهم، والهدف الأنجلوصهيوأمريكي ومعه أدواته من الأنظمة الصهيونية الحاكمة لأقطار عربية، وهي نفسها الأقطار العربية والأعرابية التي سكتت عن مذبحة الشعب اليمني الساكتة على مذبحة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم والمشروع نفسه والألم نفسه.
وكما كان هدف العدوان الأنجلوصهيوأمريكي بأدواته التنفيذية على الشعب اليمني اجتثات الشعب اليمني العظيم المجاهد المقاوم الثائر على نظام الوصاية والتبعية والارتهان وإعادة نظام الحكم التابع للسفارتين الأمريكية والسعودية وفرض أقلمة وتقسيم اليمن بما يهواه العدو، وبعثرة الشعب اليمني وتمزيقه ونهب ثرواته ومصادرة حريته وكرامته واستقلاله، وتحت قرارات وبنود الفصل السابع، وهو لا يختلف شيئا عن هدف حرب الإبادة على قطاع غزة التي يمارسها المعتدي نفسه وشركاؤه لإنهاء واجتثاث المقاومة الفلسطينية التي تواجه وتقاوم الاحتلال الصهيوني المجرم لوطنها.
إن مجال التشابه واسع وكبير بين العدوان على الشعب اليمني والعدوان الحالي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فالدول التي شاركت في العدوان على الشعب اليمني العظيم هي ذاتها وقنوات الإعلام التي ساندت، بل واشتركت في العدوان علي الشعب اليمني، هي ذاتها المساندة والمشاركة في العدوان على غزة.
وبما أن التشابه موجود في كل شيء تقريبا، فإن النتائج التي حصدها العدوان على اليمن والتي سيحصدها العدوان على غزة، بعون الله، لن تختلف كثيرا، فكما انتصر الشعب اليمني وخرج من العدوان عليه ليحتل مركزا متقدما في مساندته لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة سينتصر بعون الله أبناء غزة.
إن الشعب اليمني المؤمن المجاهد العظيم بقيادته الثورية المؤمنة المجاهدة العظيمة يطوي العام التاسع من العدوان عليه، ويستقبل العام القادم بعون الله بمزيد من الصبر والثبات والصمود، وبمزيد من بناء القوة القادرة على الدفاع عن الشعب اليمني وردع العدوان والمساندة لأشقائه المستضعفين وعلى رأسهم أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وغيره، وأي شعب مستضعف من شعوب الأمة يحتاج للمساندة والمساعدة، وبعون الله سيخرج الشعب الفلسطيني من هذا العدوان عليه وجرائم الإبادة بحقه منتصرا.
يطوي الشعب اليمني العظيم العام التاسع من العدوان عليه ليستقبل العام العاشر وهو بعون الله وفضله أقوى إرادة وأشد عزما وأكثر قدرة واقتدارا، كما يؤكد قائد الثورة (سلام الله عليه)، قادمون بقدرات عسكرية متطورة لحماية الشعب اليمني ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم والتصدي لمؤامرات الأعداء، وقادمون بجيش منظم مؤمن مجاهد جمع بين التجربة والعملية والبناء، وقادمون بتعبئة عامة وبوعي شعبي غير مسبوق وتماسك داخلي تام.
أخيراً، وبكل تواضع نقول إن على العدوان الإيفاء بالتزاماته التي قطعها على نفسه في حوارات سابقة قبل الفوات، ولينصرن الله من ينصره.