مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي
كيف تاه المسلمون قروناً؟

بحث

  
من بركات الطوفان
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 3 أشهر و 12 يوماً
الجمعة 09 أغسطس-آب 2024 09:48 م


مرت المنطقة بمراحل متعددة بعد سايكس بيكو أهمها:
الهدم المنهجي لوعي الشعوب، وذلك من خلال عدة خطوات لبلوغ هذا الهدف، أبرزها:
خفض سقف الحريات إلى الحد الذي يسلب الفرد والمجتمع القدرة حتى عن التعبير عن الرأي.
تكريس الثقافة القبائلية القائمة على العصبيات، والولاءات والطاعة العمياء المطلقة.
وسلب الحرية هو إغلاق للباب الذي يحقق العدالة وبالتالي الكرامة الإنسانية، الأمر الذي يؤدي ولو تدريجيًّا إلى تبديل منظومة القيم والمفاهيم، التي تؤدي لتبديل معالم الهوية وفق إرادة المستكبر، ليصبح الإنسان العربي مجرد مظهر يشبه الغرب، لكنه مفرغ نفسيًّا وعقليًّا.
وقد استلزم ذلك ضرب كل مناهج التربية والتعليم، وتفريغها تدريجيًّا من أهم العلوم العقلية التي تعزز قيمة العقل وثقافة السؤال ورغبة البحث، والاعتماد على الدليل والبرهان في المعارف وقبولها من عدمه.
ولتحقيق هذه الأهداف المهمة تطلب ذلك زرع أنظمة مستبدة، ولكي تتمكن هذه الأنظمة من قيادة المجتمعات، كان لا بدّ من وسيلة ناجعة ومقنعة يمكن من خلالها الهيمنة على العقول والقلوب والوجدان، ولا يوجد عبر التاريخ وسيلة كالدين وتوظيفه في السياسة ليكون خادمًا لها، ومقننًا تشريعات وفق مقاساتها تمكن الحكام من السلطة ومن رقاب الناس، وتجعل المجتمعات طيعة سهلة الانقياد. خاصة أن منطقتنا تاريخيًّا معروفة في ميلها المحافظ وعمقها التاريخي المرتبط بالدين، حيث المقدس والمحرم من أساسيات ثقافتها وهويتها، بل هو في عمق وجدانها ومحرك قوي لها عبر التاريخ بل باعث لكثير من نهضاتها.
لذلك تم تمكين أنظمة تناسب كل مجتمع ونقاط ضعفه وثغراته التي يمكن من خلالها النفوذ والهيمنة عليه.
ولضمان القضاء كلياً على جذوة الوعي والتحرر في تلك المرحلة عمل الاستكبار على إيجاد أنظمة تتبنى السياسات المزدوجة. هذه الأنظمة جاءت في ظل وعي أممي مناهض رافض للاستعمار واحتلال فلسطين، مما اضطر أغلبها لممارسة سياسة ذات وجهين:
وجه خارجي مع الشعوب يتوافق مع لغتها الرافضة، ويتبنى شكليًّا قضية فلسطين ومواجهة الاستعمار.
وجه داخلي بينها وبين رعاتها من المستعمرين، يعمل وفق خطة منهجية في كي وعي الشعوب مع التقادم، بما يتناسب والكيان الغاصب ليصبح كيانًا مقبولًا في المنطقة، ويتم التعايش معه كواقع مقبول، وكقوة عظمى لها الحق في تسيير المنطقة وشعوبها وفق إرادتها.
لكن ومن بركات طوفان الأقصى، وصمود غزة والشعب الفلسطيني الحر كُشف وجه هذه الأنظمة الحقيقي المتصهين.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
مديرُ مكتب الإرشاد بالأمانة قيس الطل: المسيرةُ القرآنية هي امتدادٌ وبركةٌ من بركات الإمام الهادي"عليه السلام"
الجبهة الثقافية
عبدالعزيز الحزي
نتنياهو يعود للمماطلة والتسويف والتهرب بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار
عبدالعزيز الحزي
شرف حجر
المنكوبون .. لهم الله!
شرف حجر
الجبهة الثقافية
المجاهد السنوار رئيسًا لحركة حماس.. خير خلف لخير سلف
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
خبرا عسكريون: من يحمي الكيان يعجز عن حماية نفسه
الجبهة الثقافية
عمر القاضي
سدح مدح
عمر القاضي
المزيد