من واذكروا أمعنتُ في استذكاري
للماضيَ المكتظِ بالأخطار
فرأيتُ شعبي كيف كان بخيفةٍ
في كلِّ حالٍ تحت موتِ النارِ
تجتاحه الفوضى قرىً ومدائنا
فيتيه في صحرائها والثارِ
لم يبرَ جرحٌ إذ بجرحٍ آخرٍ
نازٍ على مشفى الحياةِ وضاري
لم يرحموا شيخا ولا امرأة ولا
طفلا بعمرِ الوردِ والأزهارِ
ما إن يجنُّ ظلامُ ليلٍ هادئٍ
إلا وداعشُ باللظى الغدارِ
غالوا ابتسامتَنا لنلقى بعدها
عيشا بلا أمنٍ ولا استقرارِ
فالموتُ في كلِّ الشوارعِ مُكمِنٌ
في ظلِّ حكمٍ فاشلٍ منهارِ
حتى المساجدِ بان فيها حقدُهم
وغدت لحى التكفيرِ كالمنشارِ
آهٍ على ولدي المسجى بالدما
ما ذنبُه يا قادةَ الأشرارِ
كم أسرف الطغيانُ قتلا فيك يا
يمنَ الصمودِ ومُلهمَ الثوارِ
فقهرتَه لما انطلقت مجاهدا
بخطى رسولِ اللهِ والأنصارِ
بالأمسِ كان الخوفُ محتلا لنا
واليومَ في أمنٍ وفي استبشارِ
أمسُ المآسي كان واقعَ يومِنا
لولا الجهادُ وثورةُ الأحرار
فالحمدُ للرحمنِ مخرجِنا من
الظلماتِ نحو العزِّ والأنوارِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
21 سبتمبر ثورة حرية واستقلال