آخر الأخبار
الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
في محراب الشهادة.. عهدٌ ووفاء
اليمن بين القوة الإيمانية والتحَرّكات العدوانية
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
حين يحاول الرمل تقليد الجبال: قراءة نفسية لسلوك الإمارات في اليمن والسودان
حين يحاول الرمل تقليد الجبال: قراءة نفسية لسلوك الإمارات في اليمن والسودان
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
لكل شهيدٍ حكاية
لكل شهيدٍ حكاية
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
رجالٌ لا يُقاسون بالزمن.. صدق العهد مع الله أسمى أنواع البطولة
رجالٌ لا يُقاسون بالزمن.. صدق العهد مع الله أسمى أنواع البطولة
المنظمات الإغاثية الإنسانية: ليس لها من الإنسانية إلا الاسم
المنظمات الإغاثية الإنسانية: ليس لها من الإنسانية إلا الاسم

بحث

  
المِلف الأسود للثروة النفطية: كيف لعبت الشركات الأجنبية على حساب اليمن؟
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: شهر و 14 يوماً
الجمعة 26 سبتمبر-أيلول 2025 08:21 م


جميل المقرمي*

كل الوقائع تؤكّـد أن الشركات الأجنبية وبالتواطؤ مع أطراف في الداخل لعبت لعبة قذرة على حساب اليمنيين: الاتّفاقيات المختلة، غياب الرقابة، الرشاوى، والتلاعب بالأرقام كلها فتحت أبواب النهب الواسعة.

من جديد تطل قضيةُ النفط في اليمن والمِلف الأسود يفتح أوراقه أمام الرأي العام كاشفًا حجمَ التلاعب والنهب الذي مارسته الشركات الأجنبية وعلى رأسها الشركة الأمريكية هنت في قطاع 18 بمحافظتَي مأرب والجوف.

تلاعُبٌ بالاتّفاقيات والخرائط

مسؤولون في هيئة استكشاف وإنتاج النفط يؤكّـدون أن هنت الأمريكية عدلت الاتّفاقية أكثر من مرة بعد تنفيذ مسوحات استكشافية؛ بهَدفِ الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الاحتياطيات.

مساحة الامتيَاز الممنوحة للشركة تضاعفت بعد التعديل الثالث لتصبح ضعف المساحة الأصلية.

والأدهى أن تقارير رسمية تثبت أن الشركة تلاعبت ببيانات الاحتياطيات وقدمت نتائج متناقضة وأخفت الكثير من الأرقام.

هنا يظهر السؤال: كيف كانت الدولة غائبة عن كُـلّ هذا التلاعب؟

أرقام وهمية ونهب منظم

هنت زعمت أن احتياطيات قطاع 18 ستنضب بحلول 2005 لكنها ضغطت لتمديد فترة الاستحواذ خمس سنوات أُخرى.

المفاجأة أن القطاع استمر بالإنتاج وتجاوز الأرقام المعلنة ولا يزال حتى اليوم يضخ النفط بمعدل هو الأعلى بين كُـلّ القطاعات.

يتضح أن اللعبة كانت مرسومة لتضليل الدولة وتمد فترة سيطرة الشركات، بينما الدولة للأسف ساكتة.

الشركات هي الرابح الأكبر

مسؤولون حكوميون يعترفون بأن اتّفاقيات إنتاج النفط صممت لضمان استفادة الشركات الأجنبية.

الاتّفاقيات نصت على أن الشركات تأخذ ما بين 30 إلى 50 % من إجمالي النفط المنتج كنفط كلفة مقابل تكاليف الاستكشاف والتشغيل، وبعد خصم هذه النسبة يتم اقتسام الباقي بين الدولة والشركات.

النتيجة أن الشركات استحوذت على أكثر من نصف الإنتاج الحقيقي، وكلف التشغيل نفسها كانت تُرفع بشكل مبالغ فيه لزيادة نصيب الشركات.

الغاز الضحية المنسية

الاتّفاقيات تعاملت مع الغاز؛ باعتبَاره منتج ثانوي، ما يعني أنه لم يتم تنظيم استغلاله.

غياب الرؤية من السلطة أَدَّى إلى هدر الغاز المصاحب للنفط في قطاعات كثيرة بمأرب وشبوة وحضرموت.

قطاع 4 بشبوة نسخة مكرّرة من التلاعب

النموذج يتكرّر في قطاع 4 بمحافظة شبوة، حَيثُ اكتشفت شركة سوفيتية النفط هناك وأنتجت عشرة آلاف برميل يوميًّا قبل توقفها مع انهيار الاتّحاد السوفيتي عام 1991.

انتقلت الامتيَازات لشركة نمربترليوم السعوديّة وشركائها الأمريكيين والإماراتيين، وبدأ الإنتاج بأعلى معدل لكنه فجأة تراجع من عشرة آلاف إلى مئتين وخمسين برميل يوميًّا فقط.

تقارير مستقلة تؤكّـد أن أرقام الإنتاج التراكمي المعلن عنها رسميًّا لا يمكن أن تكون صحيحة نظرا لشواهد عديدة على التلاعب.

البُعد الإقليمي والضغوط السعوديّة

وثائق رسمية يمنية وسعوديّة وأمريكية تكشف ضغوط السعوديّة لإعاقة التنقيب عن النفط في عدة مناطق يمنية.

إحدى الوثائق الموجهة لشركة هنت تزعم أن نشاط الشركة يمتد إلى مناطق جوار مأرب؛ باعتبَارها جزءا من إقليم المملكة.

الخلاصة: ثروة منهوبة ودولة غائبة

كل الوقائع تؤكّـد أن الشركات الأجنبية وبالتواطؤ مع أطراف في الداخل لعبت لعبة قذرة على حساب اليمنيين.

الاتّفاقيات المختلة، غياب الرقابة، الرشاوى، والتلاعب بالأرقام كلها فتحت أبواب النهب الواسعة.

والسؤال اليوم: إلى متى سيظل نفطنا وغازنا غنيمة لغيرنا؟ ومتى ستكون هناك إدارة وطنية واعية توقف هذا النزيف وتعيد للبلد حقه من ثرواته المنهوبة؟

*نقلا عن : المسيرة نت

 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
هاني أحمد علي
الشهيد القائد حسن نصر الله: أيقونة المقاومة
هاني أحمد علي
الجبهة الثقافية
الشهيدُ الأقدس.. دُرّة لبنانَ ومحور الأُمّة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
الشهيد نصر الله وجدانٌ لا يغيب
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
استُشهد السيد حسن.. وبقي نصرُ الله
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
لماذا استهدف الكيان الصهيوني جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
عدو فاشل ومجرم.. لن نترك غزة
الجبهة الثقافية
المزيد