آخر الأخبار
الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
في محراب الشهادة.. عهدٌ ووفاء
اليمن بين القوة الإيمانية والتحَرّكات العدوانية
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
حين يحاول الرمل تقليد الجبال: قراءة نفسية لسلوك الإمارات في اليمن والسودان
حين يحاول الرمل تقليد الجبال: قراءة نفسية لسلوك الإمارات في اليمن والسودان
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
لكل شهيدٍ حكاية
لكل شهيدٍ حكاية
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
رجالٌ لا يُقاسون بالزمن.. صدق العهد مع الله أسمى أنواع البطولة
رجالٌ لا يُقاسون بالزمن.. صدق العهد مع الله أسمى أنواع البطولة
المنظمات الإغاثية الإنسانية: ليس لها من الإنسانية إلا الاسم
المنظمات الإغاثية الإنسانية: ليس لها من الإنسانية إلا الاسم

بحث

  
دم الغُماري.. وَقودٌ صُلب
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: شهر و يومين
الخميس 16 أكتوبر-تشرين الأول 2025 10:46 م


 
براق المنبهي*

دم القادة لا يُهدَر، باستشهاد معمار القوة الصاروخية اللواء الركن محمد الغماري

*******************************

 

في لحظةٍ تختلطُ فيها الفجيعةُ بالفخر، وتتمازجُ فيها دماءُ القادةِ على ترابِ العزّة، جاء نبأُ استشهاد اللواءِ الركنِ محمد عبدالكريم الغماري، القائدِ الجهاديِّ الذي لم يكن مُجَـرّد اسم في سجلِّ القيادة، بل كان حجرَ أَسَاس في بناءِ القوةِ الصاروخيةِ التي أرّقت العدوّ الإسرائيلي، وأعادت تعريفَ المعادلةِ العسكريةِ في المنطقة.

اللواءُ الركنُ محمد الغماري، الذي عرفَتْه الجبهاتُ قبل أن تعرفَه المنابرُ، لم يكن رجلًا عاديًّا في زمنٍ استثنائي.

قاد تطويرَ القوةِ الصاروخيةِ من مرحلةِ التجريب إلى مرحلةِ الردع، وجعل من السماءِ اليمنيةِ مِنصةً لإيصال الرسائلِ التي لا تُقرأُ إلا بالنار.

العدوّ الإسرائيلي أعلن استهدافه مرتين، وفشل في كُـلّ مرة؛ لأن الغماري لم يكن هدفًا سهلًا، بل كان عقلًا متحَرّكًا، وروحًا لا تُقيدها الأقمارُ الصناعية.

وقبل أن يُكرّمَه اللهُ بالشهادةِ،  رسّخَ الغماري اسمَه كمطوّرٍ للقوةِ الصاروخيةِ اليمنيةِ التي أصبحت كابوسًا للكيان الصهيوني.

منذ تولّيه رئاسةَ هيئة الأركان لم يكن الغُماري بعيدًا عن فلسطينَ، بل كان أقربَ إليها من كثيرين ممن يتغنّون بها.

كان يخاطبُ كتائبَ القسام بلُغةِ القرآن، ويخاطبونه بـ"سيدي هاشم" – الرجلِ القرآنيِّ الذي لم يساوم على مبدأٍ، ولم يتراجع عن وعدٍ.

كان يرى في غزة امتدادًا لصنعاء، وفي السنوار أخًا في الميدان، لا مُجَـرّد حليفٍ سياسيّ.

استشهاد الغماري لم يكن مفاجئًا لمن يعرفُ أن الشهادةَ شرفٌ، وأن العزَّ لا يُنال إلا بالتضحية.

فقد ضحّينا من قبل بالشهيدِ القائدِ وبالرئيسِ صالح الصماد، ولم تتوقّفِ المسيرةُ؛ بل جاء خلفه من يحمل الراية، واليوم جاء القرارُ الرئاسيُّ سريعًا وحاسمًا بتعيينِ اللواءِ الركنِ يوسف حسن المداني رئيسًا لهيئةِ الأركان العامة، خير خلفٍ لخيرِ سلفٍ، في لحظةٍ تؤكّـد أن القيادةَ لا تُكسرُ، بل تتجدّد.

وفي الوقتِ الذي ارتفعت فيه أصواتُ النُّباحِ الإعلاميِّ من بعضِ العربِ الشامتين، كان دمُ الغماري يختلط بدماءِ قادةِ غزة، ليقولَ للعالمِ إننا لا نُهزمُ، وإننا لا نُباع في مزاداتِ السياسة.

هؤلاء الذين يفرحون باستشهاد القادة، لا يدركون أن موتَهم هو حياةٌ لنا، وأن عزّنا يُكتبُ بالدمِ لا بالحبرِ.

صنعاءُ شامخةٌ، وستذوق دولُ الخيانةِ عواقبَ أفعالها قريبًا.

فالتاريخُ لا يرحم، والدمُ لا يُنسى، والغماري سيبقى حيًّا في كُـلّ صاروخٍ ينطلق، وفي كُـلّ قائدٍ يحمل الراية، وفي كُـلّ شعبٍ يرفض الانكسار.

هذا الحدثُ ليس ضعفًا، بل قوّةٌ تُغيظُ اليهودَ، وتُذكّرهم بأن التاريخَ يُكرّمُ الثابتين، ويُذِلّ المنافقين، كما في فلسفةِ المقاومةِ اليمنية.

الشهادةُ ليست مصيرًا بل شرفٌ يُكرّمُ بهِ اللهُ أهلَه؛ ولا عزَّ إلا بالتضحية، وأن كُـلّ قطرةِ دمٍ في اليمن فداءٌ للهِ ولأرضِ فلسطين، وأن تضحياتِنَا ليست عبثًا، بل هي وقودٌ لجيلٍ جديدٍ من المجاهدين.

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
محمد محسن الجوهري
المشروع القرآني… الصوت الوحيد في وجه الصهيونية العالمية
محمد محسن الجوهري
أنس القاضي
صالح و"الأفغان العرب"
أنس القاضي
الثورة نت
من رحم غزة الصغير يولد عالم كبير
الثورة نت
الجبهة الثقافية
الغُماري.. قاهر ترامب ونتنياهو
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
مشروعٌ قرآني لا يُهزم
الجبهة الثقافية
رشيد الحداد
الحداد للمسيرة: "طوفان الأقصى" تسببت بأكبر نكسة اقتصادية للعدوّ وعزلة دولية غير مسبوقة
رشيد الحداد
المزيد