وصار الأسْرُ طوقًا للنجاةِ
مع الأنصارِ أبطالِ الجهاتِ
فيهدون الحياة إلى عداهم
وقد شاهدتموهم بالمئاتِ
فهل في الأرض من يحنو على من
أتاه مقاتلا غير الهداةِ
وإن ساقوا الممات على عدو
فكم ذا قد دعوه إلى الحياةِ
ويا من لم يجربهم تمهل
فإن بهم كتاب المعجزاتِ
تهجى منه أعداه سطورا
ويخشون السطور الآتياتِ
فكيف بهم إذا الأوراق باتت
ميادينا منوعة الصفاتِ
#
فتبدو (العادياتُ) بكل برٍّ
حصانًا طائرًا بيد الحفاةِ
تكرُّ تحيطُ تأسرُ في ثوانٍ
وتحميهم طوال الأمسياتِ
لهم ولاعة رسمت حطاما
لكل العاديات المحرقاتِ
#
وتغدو (المنزلاتُ) على يديهم
أبابيلًا تدمرُ بالحصاةِ
تكوّنت الحصى من شلوِ طفلٍ
ومن أنقاضِ أم في الرفاةِ
وتخترق السما بجناح خلد
يسيّرها الشهيد على الغزاةِ
لأن الخلد لا ترنوه عين
ولا رادار كل الراصداتِ
مهمات الحصاة حصاد جند
رأوا في النفط رب الأمنياتِ
#
نعم يا أسطرا تليت عليهم
فماذا بعد في سطر سياتي
به سيصير ذاك البحر نارا
تسجره رؤوس السابحاتِ
وتغدو خردة بيعت ببخس
هنالك هيبة للبارجاتِ
فقل للبارجات غدا قريب
وأقرب منه يوم الناقلاتِ
#
ويا سطر السطور وأنت تحمي
سماء الحق ضد الطائراتِ
تجلى كي تعيد الغيم حرا
بلا تحليق طائرة البغاةِ
دفاع الجو يخلق من جباهٍ
بها علقت دماء المعصراتِ
فكم قد أمطرت والقصف يهمي
على كل البيوت الآمناتِ
وكم أدمى البروق القصف ليلا
وأبكى الرعد صوت المثكلاتِ
#
سطور المعجزات تلوح فصلا
ففصلا غير كل السابقاتِ
فيا لوس أنجلوس هل كنت يوما
تعدين اللقا بالعابراتِ
فأبراج الخليج صدى لروما
ولندن أم كل العاهراتِ
وفصل ثالث يرجوه كون
ستقرأه جميع الكائناتِ
كتاب المعجزات بدا حبيسا
وأطلقه من الأخدود عاتي
فمن نجران ميقات التجلي
وفوق عكاظ باقي قافياتي