مطهر يحيى شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مطهر يحيى شرف الدين
الشهيدُ القائد والرئيسُ الشهيد.. مدرستان وطنيتان
إِن تنصُروا اللهَ ينصُركُم
المُنافقون وعَدالة القَضية وصدقُ التوجّه
لدَيهم شِعارات وأقوَال ولدَينا مضَامين وأفعَال ..
الوطنية: وَاجباتٌ دينية ومَسؤولياتٌ جِهادية
منجزاتُ الثورة والمسؤوليات الوطنية
المُعلِّمون وحُكومَةُ الإنقاذ ووزارةُ التَّربية والتَّعليم.
“فسَيأتيهِمْ أنبَاءُ مَا كَانوا بِه يَستهزِئون”.
الصَّرخة وآياتُ الجِهاد والقِتالِ والنفِير
الصرخةُ وآياتُ الجهاد والقتالِ والنفِير

بحث

  
الأَسرَى المُحررُون.. أَرواحُهم أبيَّة وملامِحهُم حيَدريَّة
بقلم/ مطهر يحيى شرف الدين
نشر منذ: 4 سنوات و 11 شهراً و 21 يوماً
الإثنين 02 ديسمبر-كانون الأول 2019 05:16 م


هنا في وطني وعلى أرضي التي شهد العالم أنها مقبرة الغزاة أتحدثُ بعزةٍ وبفخر عن أناسٍ غابوا حيناً من الزمن ، وعن أنظارنا وخلف أسوار مجتمعهم وأسرهم تواروا ليس لمغنمٍ أو لمكسب يحصلون عليه سوى سعيهم وجهادهم لانتزاع الحُرية لنحيا بعيداً عن التبعية وأن نجعل من أفكارنا وتوجهاتنا ديناً وهوية ،

أتحدثُ هنا بكل شرفٍ عن الأسرى المحررين الذين وُجدوا في مرحلة استثنائية فريدة اختزلت في ظاهرها وباطنها توجهاتهم الجهادية ومواقفهم البطولية ومعاملاتهم الإنسانية ،

ليس لهم من هدفٍ إلا لدفع ظلم الدول العدوانية ولتنعم الأُمةُ بالخير في ظل مسيرةٌ قرآنية روحانية.

أناسٌ انطلقوا في اتجاهات متعددة وعلى مسافاتٍ مختلفة بحثاً عن السيادة، وأن يكون لنا الدين قيادة واستقلال القرار مبدأً وغاية .

ذهبوا بعيداً في محيط هذا الوطن الجريح الذي شقَّ صف أمته وفلّ وحدته واعتدى على شعبه عملاء الطغيان والاستكبار ونشروا فيه روائح الفرقة والكراهية والعدوان بعد أن كانت أرض اليمن تحتضن الأطياف المجتمعية من جميع الألوان والمكونات السياسية المتعددة التي لا تحيد عن الوطنية والقيمية ،

وقد رسم الأعداء بعدائهم وفجورهم مستقبلهم بالسُمعةٍ السيئةٍ وجنوا على أنفسهم بانسلاخهم عن دينهم و هويتهم ووطنيتهم التي لا تستحق من أبنائها إلا أن تُصان بالعزة والكرامة وتحاط بالعناية ويُدافع عنها بعدم القبول بانتهاكها أو فرض الوصاية التي يخطط لها أرباب الشر والغواية ،
أولئك الأسرى العائدون الذين كانوا في غيابت جب الأعداء المنافقين الخائنين العابثين فكان الله لهم خيرٌ حافظاً وأرحم الراحمين.
الأسرى المجاهدون الأحرار انطلقوا في ميادين القتال وتسلقوا قمم الجبال يصعدونها بالسلالم والحبال ويخوضون بطون الأودية والسهول والبحار لا يخشون الأعداء والأذيال ،

معتصمين بالله ورسوله مؤمنين بعدالة القضية فلا يخشون إن أنشبت أظفارها المنية أو واجههم عناءٌ أو بلية ، وقد علموا يقيناً وأدركوا أن في خروجهم وجهادهم طاعةٌ لله وولاءٌ لخير البرية ، لا يخافون في الله لومة لائم ، وقد تجاوزوا بكرمهم وسخاءهم عطاء حاتم ، وكيف لا يكونون كذلك وقد بذلوا أعضائهم وجوارحهم وضحوا بأرواحهم وكلٌ منا شاهدٌ وعالم ، وهل بذل المال والسخاء في الدعوة للولائم أغلى من التضحية بالروح والجوارح في مواطن الملاحم ، وهل كانت الضيافة وإكرام الوفادة يوماً أعظم شأناً ممن تجسدت فيهم سمات التضحية والإيثار والتراحم.
الأسرى المفرج عنهم عادوا وهم اليوم الأقوى إقداماً وعزيمةً وهم اليوم الأمضى بسالةً وشكيمة وقد صاروا لأرضنا وأمتنا أسواراً منيعة ، وهم الأسمى مكانةً والأقوى حُجةً وهم الأشد بأساً وتنكيلاً على من يخشون المنية ،

تحدوا وجابهوا كل مخاتلٍ وراهنوا على الثأر للمظلوم من كل سفاحٍ وقاتل ، وفي ساحات الوغى قاتلوا وانتصروا على كل مرجفٍ مجامل فكانوا من الصابرين المتوكلين المعتمدين على الله المنتصرين على الجحافل ، وقهروا الفجار والمستكبرين ومن في حلفهم يقاتل ، يواجهون الغزاة بالبندقية ويردّون كيد الأعداء في نحورهم بالمشروع وبالمنهجية ويسطرون ملاحم البطولة والانتصار بعدالة القضية ، عادوا شامخين شمّ الأنوف ملامحهم حيدرية ،

وعادت معهم الروح الوثّابة الأبية ليثبتوا للعالم أن منهج اليمانيين هو السير على خطىً محمدية علوية ، وأنّ مشروعهم لن يكون إلا معادنٌ أورثن كل مزيةٍ وحمية.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
صلاح الشامي
دماء الرئيس الشهيد " إبراهيم الحمدي " .. لن تذهبْ هدراً
صلاح الشامي
علي الدرواني
الرياض ومخطّطاتُ السراب الخبيثة
علي الدرواني
عبدالله علي صبري
رأي في فساد المنظمات
عبدالله علي صبري
عبدالمجيد التركي
الطب الحلال
عبدالمجيد التركي
زين العابدين عثمان
«وإن عدتم عدنا» الأهمية والتوقيت والأبعاد
زين العابدين عثمان
صلاح الشامي
في يوم الطفولة .. منظمات لا إنسانية يطعمون أطفالهم لحوم أطفال اليمن
صلاح الشامي
المزيد