حسين بن بدر الدين ها أنت قائمُ
ومن كل حدبٍ بالمشاعل قادمُ
لتمحو زمان الجاهلية والعمى
وكي لا يسوس الناسَ بالقهرِ ظالمُ
لأنكَ روحٌ للحقيقة خالدٌ
وضوءٌ هنا مازال حيًا يقاوُمُ
فمن قال: إنا قد هزمناهُ، كاذبٌ
ومن قال: إنا قد قتلناهُ، واهمُ
بقتلكَ ما أفناكَ من قد تأمركوا
ولكنهم ساقوا إليهم فناهمُ
وهم إنما أحيوكَ روحًا ومنهجًا
فغطى عليهم زحفُكَ المتعاظمُ
حسينُ بن بدر الدين ها أنتَ حاضرٌ
تشعُ علينا من علاكَ العزائمُ
وحيدًا كإبراهيم قد كنتَ في الورى
وفي قلبك الإيمانُ بالله لازمُ
وها قد غدوتَ اليومَ أرضًا وأمةً
وراية هديٍ برهنتها الملازمُ
يهدُّ مدى الظلما مداكَ وهذهِ
عصاكَ التي ألقيتَ أنهتْ عصاهمُ
تصحح دين الله من كل فريةٍ
وتدحض ما دسوا بهِ من دجاهمُ
وتبهتُ من قد حاججوكَ بحجةٍ
سطعتَ بها حتى تداعى غواهمُ
ُ
لقد عاد منكَ الناسُ للحق معشرًا
وللهِ أنصارًا أضأتْ خطاهمُ
لأنكَ موجٌ فوق فرعون قد هوى
وهدْيُكَ كابوسٌ على التيهِ جاثمُ
لكَ المعجزات اليوم تبدو جليةً
ويوم غدٍ تأوي إليكَ العواصمُ
حسينُ بن بدر الدين ها أنتَ قائدٌ
وجندكَ بعد الست والعشر هاهمُ
رجالٌ على العادين قاموا قيامةً
فأمست على الأعدا تدور الهزائمُ
أمامكَ يا مرسى اليمانين قد هوت
طغاةٌ وأصنامٌ ودُكتْ دعائمُ
ولولاك لم تشرق علينا هويةٌ
وأخرجَ منها المؤمنون قواهمُ
عليك النفوس الخضر ألقت سلامها
نقيًا كما صلت عليك العوالمُ
8/3/2020م