للقبيلة والحمية والغيرة والوطنية مواقف واضحة من العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا ؛ فمواقف رجالها الصالحين ، مواقف بطولية وحمية وغيرة و وطنية تترجم على أرض الواقع في وجه الخونة و المرتزقة وقوى العدوان تشهد بأن قبيلتهم وحميتهم ووطنيتهم صك صحيح ، وأنهم رجالها ورعاتها وأهلها ، لم يقبلوا بغاز محتل ولا مرتزق عابث خائن لله ووطنه ، و للارتزاق وللعهر الذي يدعيه الخونة قبيلة وحمية مواقف فاضحة مشينة ، تتبجح في أعمال ومواقف وتصرفات أولئك القتلة الفجرة ، وتتعالى في سلوك قطاعي الطرق من مشائخ الارتزاق وأفرادهم في المناطق اليمنية المحتلة ،
مواقف مخزية كأنها قرينة الدنس في أخلاق فاسق ، أو برهان التزوير في طبيعة ملفق ، وبين مواقف القبيلة والحمية ، وطبيعة الارتزاق والعهر الدخيل عليها ، حجب سميكة لا تجتاز ، وحدود شديدة لا تخترق ، فالقبيلة والحمية والدين هي في ذلك «الفارس الهمام» الذي يقف بوجه الخونة و المرتزقة وقوى العدوان المحتل ويغلب القبيلة والوطنية على حساب مصلحته الخاصة ، ويعلنها حربا لا هوادة فيها على العملاء وقوى العدوان ، يفضحهم ويعري سوءاتهم ، ويتحرك في قبيلته وفي جبهته وفي منطقته وفي مدينته وفي كل مكان ليرفد الجبهات بالمال والرجال ، وينصر الحق على الباطل ، ويعرض نفسه للمخاطر ويضحي بالغالِي والنفيس ليظل في عين السماء رجلا وطنيا وقبيليا يحمل قيم وأخلاق وعادات وأعراف القبيلة والوطنية مع الدين كما هو في عين نفسه الرجولة والحمية والقبيلة والوطنية بمعناها الصادق وسرها العميق ، فأين كل ذلك من طبيعة مرتزق يدعي القبيلة والحمية وهو يبيع شرف وطنه ، ويتاجر بدماء أبناء جلدته وعرض أهله ، ويقاتل جنبا إلى جنب مع قوى العدوان في معسكرات الخيانة والارتزاق ويساوم على أمن بلاده ، ليزيد في أرصدة حساباته رقما بعد رقم بأموال مدنسة ؟
فرق شاسع بين القبيلي الشهم والرجل الحر صاحب المواقف النبيلة والبطولية في وجوه أولئك الغزاة المحتلين ومرتزقتهم الحامي للأرض والعرض والكرامة ، وبين مدعي القبيلة والحمية و وجهه أسود قبيح بالمواقف الارتزاقيه لم يقدم لوطنه وقبيلته ونفسه وعرضه إلا العفن والنتن والقبح والسوء ، والقتل والدمار والخراب والإرهاب
فالقبيلي والوطني الطاهر الحر هو ذلك الرجل النقي الوفي لأهله ووطنه وقبيلته وحميته ، الذي اختار البقاء في الوطن و واجه الخونة والمرتزقة وقوى الاحتلال ؛ ليبرهن للحياة أنه الرجل ، وأنه البطل، وبأنه الوفي ، وبأنه القبيلي والوطني الحر.