عبدالكريم محمد الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالكريم محمد الوشلي
الزامل والبرع..فن الرجولة الذي لا شبيه له
الفُجور الحلال
الصماد.. روح الصمود والنصر
الكذبُ “حقائقُ” أمريكا البديلة!
الأمم القاتلة.. الأمم المخادعة
عملية السفينة الصهيونية.. موقف القول والفعل
خطاب القائد في ذكرى الشهيد ضوء وتأكيد مواقف"1"
بين العدو القاتل وأنظمة التطبيع والاعتدال
“طوفانُ الأقصى”.. نهايةُ الغدة!
البردوني قصيدة “جوَّابةٌ للعصور”

بحث

  
محمد المنصور.. الرحيل المؤلم
بقلم/ عبدالكريم محمد الوشلي
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 27 يوماً
السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 09:42 م



خسارة فادحة، ورحيل قبل الأوان.. هذا هو القول المجمل الممكن في فاجعة وفاة الأديب والشاعر والمثقف والسياسي والمجاهد والإنسان الكبير الصديق العزيز/ محمد يحيى المنصور، بعد معاناة مريرة من المرض العضال، هذه الفاجعة الأليمة التي أصابت اليمن الصامد الجريح النازف من جور العدوان الأمريكي الأطلسي الصهيوني القاتل، وأثكلته بفقدان واحد من أبنائه المخلصين البررة..

لقد كان الفقيد الذي عرفته، باكرا، عبر بوابة الشعر والصحافة.. شعلة متوهجة بالإبداع القلمي الملتزم بقضايا الوطن والأمة والإنسانية، شعرا ونقدا ونثرا.. وكان قلمه الثري المبدع المستنير، على الدوام، منصة حيوية لمنطق الحق والخير الصادق الذي لايهادن مع الباطل.. يحدوه-باستمرار-نازع فطري نحو التمترس في خندق الذود عن المستضعفين والمظلومين، ومناهضة الظلم والطغيان والاستبداد.. وكان هذا، على الدوام، موقفه الأصيل الذي لا يتزحزح عنه، مهما كانت الظروف.. ومن مهاد هذه السمة المبدئية لديه، جاء موقفه الصلب الواعي المنحاز إلى جانب وطنه وإنسان وطنه الشريف، ضد العدوان الشيطاني المجرم، وهو الموقف المتسق مع ماعرف به الفقيد من السجايا المهنية والإبداعية الإنسانية الأصيلة، التي وجدت لها رافدا ثقافيا وإبداعيا غزيرا، مكن الفقيد الكبير من امتلاك القدرة على استكشاف وفهم أغوار المفاهيم والقضايا على نحو دقيق ومستنير، مما جعله جنديا شجاعا مرابطا، بقلمه وإبداعه وثقافته ووعيه وأصالة موقفه، في خندق الذب عن قضايا الأمة والإنسانية العادلة، دون أي مواربة أو تذبذب أو تردد..

وهاهو يغادرنا مبكرا، كالفراشة، في منتصف سني عقده العمري الخمسيني، بفعل ماعاناه من غلواء المرض العضال، تاركا لدى شعبه ومحبيه – الذين عرفوه عن قرب – غصة وأسى لفداحة فقده ومأساوية الواقع الذي خلفته جائحة العدوان والحصار، مثقلا في شقه الصحي بالعجز عن تأمين الحد الأدنى من شروط مواجهة الأمراض المختلفة، التي تفتك بأبناء الشعب المعتدى عليه والمحاصر، في ظل صمت العالم المخزي وتواطؤه الفاضح..

رحمة الله على فقيدنا العزيز، و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
في رحيل المنصور.. ” الأمة” انطفأت والرائد غاب إلى الأبد
عبدالرحمن الأهنومي
أحمد المؤيد
يكاد يفعلها
أحمد المؤيد
د.عبدالعزيز بن حبتور
عدن وظاهرة ازدياد أعداد الحمير
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالرحمن مراد
السياسة فن صناعة الحيوات
عبدالرحمن مراد
محمد صالح حاتم
على طريق مكافحة الفساد
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
هيئة رفع المظالم
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد