عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
الأمن والمخابرات و "ولاية مارب "
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و شهر و 12 يوماً
الإثنين 08 مارس - آذار 2021 07:10 م


من يتشدقون بما يسمونه الحرب على الإرهاب ، ومحاربة الجماعات الإرهابية ، ويبررون تحركاتهم المشبوهة وانتهاكهم لسيادة الدول وتورطهم في إسقاط الأنظمة وإشعال الفتن والحرائق في تلكم الدول بإسطوانة الحرب على الإرهاب ، ها هم اليوم يظهرون على حقيقتهم ويتم تعريتهم في اليمن من خلال مواقفهم المساندة لتلكم الجماعات التي قالوا بأنهم يحاربونها ويعملون من أجل الخلاص منها .

حيث أظهرت مجريات الأحداث في جبهة مارب كذب وزيف ادعاء محاربة الإرهاب الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية أم الإرهاب وصانعته وحاضنته والمدافع الأول عنه ، وظهر جليا سر ذلكم الاهتمام الدولي بمعركة مأرب ، وحرصهم على إيقاف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية ، الأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني والإسرائيلي والسعودي والإماراتي والبحريني والقطري والمصري والكثير من الدول والأنظمة تركوا ملفات كبيرة وقضايا مصيرية في مقدمتها تداعيات جائحة كورونا التي تتهدد حياة شعوبهم وذهبوا للحديث عن ضرورة إيقاف معركة تحرير مأرب ، وساقوا من أجل ذلك الكثير الكثير من المبررات الكاذبة التي جعلوا منها شماعة لتسويغ مواقفهم غير المنطقية .

يتحدثون عن أرقام خيالية للنازحين في مارب بهدف حشد التعاطف الدولي لإيقاف معركة تحرير مأرب ، رغم أن الأرقام التي يتحدثون عنها مبالغ فيها وغير حقيقية ، وفي الوقت ذاته يذهبون لقصف مخيمات النازحين التي جعلوها بمثابة دروع بشرية لهم ، من أجل توظيف ذلك إعلاميا ضد الجيش واللجان الشعبية ، وليتهم طالبوا بإيقاف العدوان وإنهاء الحصار ، دون أي تخصيص لمارب فقط ، وخصوصا أن المواجهات ما تزال مشتعلة في مناطق مختلفة ومنها الحديدة وتعز ، والأخيرة تم تفجير الأوضاع فيها ، في سياق مخطط يهدف إلى تخفيف الضغط على المرتزقة والجماعات التكفيرية في مأرب ، وإرباك الجيش واللجان الشعبية ، فلو كانت هنالك جدية في ادعاءاتهم بالحرص على سلامة المدنيين لما ترددوا لحظة في إيقاف العدوان وإنهاء الحصار الذي يحصد ويتهدد أرواح وحياة كل اليمنيين .

جهاز الأمن والمخابرات كشف في تقرير دقيق موثق عن تواجد العناصر التكفيرية التابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة وداعش في محافظة مارب ، كما تضمن عملية رصد لكافة الأعمال الإجرامية التي قامت بها تلكم العناصر في ( ولاية مارب ) الداعشية التي تشهد تدفقا غير مسبوق للعناصر التكفيرية الذين يتم حشدهم للقتال في مارب تحت عناوين وتحريضات طائفية ومذهبية وعنصرية ومناطقية بغيضة ، وباتت مارب حاضنة لهم بعد أن أدرك المرتزقة قرب ساعة الحسم في ظل تساقط وتهاوي مواقعهم وتحصيناتهم أمام بأس أبطال الجيش واللجان الشعبية ، كما تضمن التقرير الهيكل التنظيمي لعناصر التنظيم والمواقع والمعسكرات التي يستخدمونها والمنازل والفنادق والمزارع التي يقيمون فيها ، والمهام والأدوار التي يقومون بها لدعم وإسناد المرتزقة في معارك مارب والتي تتم بدعم وإسناد أمريكي في سياق المخطط الذي يستهدف اليمن واليمنيين ومقدراتهم .

التقرير رصد بدقة تحركات تلكم العناصر ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالدور الأمريكي والسعودي في دعمها وإسنادها وأسقط ذريعة الحرب على الإرهاب التي ظلت وما تزال أمريكا تبتز الدول العربية والإسلامية بها ، بعد أن عملت على صبغ الدين الإسلامي بالإرهاب من خلال توظيف الجرائم التي ترتكبها العناصر الإجرامية التي قامت بتجنيدها لتشويه الإسلام والمسلمين ، وكشف للعالم أجمع حقيقة التفاعل والتعاطف المزعوم مع مأرب ، وأماط اللثام عن الأهداف المنشودة من وراء حرص قوى الشر والإجرام والإرهاب العالمية على إيقاف معركة تحرير مارب ومن ذلك حماية العناصر الإجرامية الموالية لهم وضمان بقاء مارب وثرواتها ومقدراتها تحت الوصاية والتبعية السعودية الأمريكية .

بالمختصر المفيد، تقرير جهاز الأمن والمخابرات عن قوام ونشاط وتحركات ومواقع عناصر القاعدة وداعش في ( ولاية مارب ) انتصار أمني استخباراتي مؤلم لقوى العدوان والمرتزقة ، انتصار يكشف حجم الاختراق في صفوفهم والذي أتاح للجهاز رصد كل هذه المعلومات الدقيقة التي تضع العالم مجددا أمام حقيقة الأوضاع في مارب ، وعلاقة قوى العدوان بالجماعات التكفيرية الإرهابية والتنسيق المشترك بينهم الذي يستهدف الأمن والاسقرار والسلم الاجتماعي في مارب خاصة واليمن عامة ، تلكم الجماعات الاجرامية المأجورة التي حولت مارب إلى منطلق لشن الأعمال الاجرامية و العدائية التي تستهدف أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات ، في انتظار صحوة ضمير لهذا العالم المنافق تضع نهاية للإجرام والغطرسة والمؤامرة الأمريكية المغلفة بقناع ( الحرب على الإرهاب ) .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
على خطى ترمب
حمدي دوبلة
د.أسماء الشهاري
إمرأة في زمن الحرب
د.أسماء الشهاري
أنس القاضي
«أنصار الله» ومواجهة الاستعمار .. من الفكر إلى الفعل
أنس القاضي
عبدالمجيد التركي
هل ستصمد السعودية أكثر؟
عبدالمجيد التركي
صلاح الدكّاك
دخان الكتابة ودخان المعركة.. زيت يضيء ولم تمسسه نار
صلاح الدكّاك
عبدالرحمن مراد
مأرب.. قاب قوسين أَو أدنى
عبدالرحمن مراد
المزيد