حمدي دوبلة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
حمدي دوبلة
الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!
الفيضانات والسدود!
الرُعاة الرسميون للإجرام الصهيوني!
حضارة الشيطان!!
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
تقديرات بخسائر مادية بملايين الدولارات جراء العدوان..استهداف العدو الصهيوني لأعيان مدنية بالحديدة كشف جانباً من وحشية الكيان
غايات التغيير المُنتَظر!
“أصدقاء” المزارعين!
كارثة المبيدات!!
مؤسسة الأسمنت.. والحزام الأخضر!
القاتل الأنيق!

بحث

  
التَنصُّل..
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 05 إبريل-نيسان 2021 06:41 م


أتحفتنا وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا، بتقرير حقوقي غريب وعجيب، يتحدث عمّا أسماه بممارسة كافة أطراف الصراع في اليمن لانتهاكات غير مشروعة لحقوق الإنسان، وأن إفلات المتورطين في تلك الجرائم من العقاب، يمثل مشكلة كبيرة لليمن وشعبه.
– بهدوء وأعصاب باردة راحت خارجية بايدن تستعرض في تقريرها المضحك المبكي في آن معا، نماذج من تلك الانتهاكات الخطيرة وكأنها ليست المسؤول الأول عن كل ما حل بهذه البلاد، أو هكذا أرادت أن توهم العالم بأن ما حدث وما يزال في اليمن ليس لها فيه ناقة ولا جمل وأن الموضوع برمته وما أسفر عنه من أنهار دماء لأكثر من ست سنوات ما هو إلا صراع يمني داخلي برعاية أطراف إقليمية في المنطقة وكلهم بلا استثناء متورطون في الانتهاكات التي صاحبت المشكلة وجميعهم يستحقون العقاب على صنيعهم .
– لم ينس واضعو التقرير المعد خصيصا عن وضع حقوق الإنسان في اليمن أن يحملوا إلى جانب الأطراف اليمنية كلا من إيران وتحالف العدوان بقيادة السعودية مسؤولية ما جرى من انتهاكات كجرائم القتل غير المشروعة وعمليات التعذيب والاعتقالات وغيرها من الجرائم التي تستدعي العقاب والمساءلة.
– أقل ما يمكن القول عن الولايات المتحدة وهي تحاول التنصل عن مسؤولية جرائمها ومجازرها الوحشية في اليمن أن ألاعيبها الممجوجة وتكتيكاتها للتخلي عن عملائها في المنطقة بعد الإخفاق لأكثر من ست سنوات لا ولن يعفيها من تحمل مسؤولية وتبعات هذا العدوان الهمجي، وأن لا شيء سينفي حقيقة أنه كان أمريكيا من شعر رأسه حتى أخمص قدميه.
– من جهته وعلى خطى سيده الأمريكي سارع النظام السعودي إلى التنصل والتخلي عن مرتزقته المحليين من خلال إعلانه مبادرة سلام في محاولة مشابهة للظهور في موقف المحايد وأن الصراع هو يمني يمني، وأنه ليس سوى وسيط خير وحريص على أمن واستقرار اليمن ومصالح شعبه.
– بهذا الغباء المتسلسل والسطحية الحمقاء أصبح مهندسو العدوان في واشنطن والرياض يتعاملون مع اليمنيين، بل وينتظرون منهم حمدا وثناء وكأنهم لايفقهون شيئا ولايفرقون بين العدو والصديق .
– قدّم اليمن في مواجهة هذا العدوان الأكثر وحشية في التاريخ الإنساني، عظيم التضحيات من دماء أبنائه ومن مقومات معيشته، ولقد تعلّم خلال الست السنوات الماضية الكثير والكثير من التجارب والدروس، وما يجب أن يَعلمُه المعتدون جيدا أن يمن اليوم حتما لن يكون كما كان عليه الحال في زمن ما قبل الـ26من مارس 2015م، وأن عصر الهيمنة والوصاية والرضوخ لإملاءات ورغبات وأهواء ومصالح أنظمة الشر والطغيان والاستكبار العالمي قد ولّى إلى غير رجعة، ولا سبيل أمامهم إلا الاعتراف بالهزيمة والتعامل مع هذا الشعب الأبي بندية واحترام وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والمسارعة إلى ذلك، فما هو متاح اليوم أمامهم من فرص للسلام والخروج من جحيم اليمن بأقل الخسائر الممكنة حتما لن يكون متاحا في قادم الأيام.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
بثينة شعبان
وبعدين؟
بثينة شعبان
عبدالعزيز البغدادي
نحو مرحلة تأسيسية لاستقلال القضاء !
عبدالعزيز البغدادي
خالد العراسي
«اليمن» محارب نبيل بالإنابة عن البشرية
خالد العراسي
إبراهيم الوشلي
كبرياء المضروبين!
إبراهيم الوشلي
أحمدعبدالله جحاف
«صوت الملائكة» مع اليمن
أحمدعبدالله جحاف
عبدالمجيد التركي
مقامرة بن سلمان
عبدالمجيد التركي
المزيد