زيد البعوه
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
زيد البعوه
عاشوراء .. ثورة حسينية مستمرة
أمريكا هي السبب
شعب يمن الإيمان فُطِرَ على الحرية
عيد الولاية .. الأهمية والأهداف
فريضة الحج.. الأهداف والاستهداف
دور أمريكا ودعمها للقاعدة وداعش في البيضاء
شعب يمن الإيمان لن يقبل الاستسلام
أمريكا تقود العدوان وتعرقل السلام
المنظمة الأممية للتجارة بالحقوق الإنسانية
الحج مستهدف.. وكورونا ذريعة

بحث

  
الأقصى يؤذِّن ب “حيَّ على الجهاد”
بقلم/ زيد البعوه
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 12 يوماً
الخميس 13 مايو 2021 02:01 ص


المسجد الأقصى المبارك يدق ناقوس الخطر ويؤذِّن في المسلمين بالجهاد ويستنصر من لا يزالون يتمتعون بقيم الإيمان والعزة والجهاد والكرامة، فهو خلال هذه الأيام يمر بمرحلة خطيرة لم يسبق لها مثيل تُسْفَك فيه دماء المسلمين من أبناء شعب فلسطين، وتُمنَع فيه الصلاة لله تعالى، وتُضْرَم فيه النيران وتُرتَكَب في باحاته أبشع الجرائم، ويدنسه الصهاينة، ومهدد بالهدم والاحتلال، فقد تجاوز العدو الصهيوني في طغيانه بحق الأقصى والقدس وشعب فلسطين كل الحدود وكل الخطوط الحمراء وبلغ ذروة الطغيان والعدوان والظلم وإذا لم تتحرك الأمة الإسلامية بجد وعمل واهتمام لنصرة المسجد الأقصى والقدس وشعب فلسطين في هذه الظروف الصعبة والمرحلة الحرجة فهي بذلك قد خذلت القدس وفلسطين وساهمت في استحكام قبضة الصهاينة على الأقصى لا قدر الله.
المسجد الأقصى المبارك بقدسيته ومكانته وعظمته عند الله تعالى وفي القرآن الكريم وفي قلوب المسلمين يعيش هذه الأيام مرحلة عصيبة جداً، العدو الصهيوني يستهدفه بشكل كبير ومباشر ويسعى إلى تهويده والاستحواذ عليه واحتلاله بشكل كلي ويقتل المصلين من أبناء الإسلام من شعب فلسطين الصابر الصامد المقاوم بكل وحشية وبدون وجه حق، المسجد الأقصى اليوم يمتحن العرب والمسلمين ويختبرهم ويضعهم في موقف محرج أمام الله تعالى، يضعهم بين خيارين لا ثالث لهما، إما الصمت والجمود أو التحرك الجهادي العملي لنصرته والذود عنه وحمايته من الاستهداف الصهيوني العدواني الإجرامي الذي بلغ مرحلة خطيرة جداً تستدعي النفير الجهادي الإسلامي العام لنصرة الأقصى والقدس والمقاومة الفلسطينية بالمال والرجال والسلاح وكل أنواع الدعم والمساندة.
يجب أن ننأى بأنفسنا كمسلمين مما كنا نلوم الآباء والأجداد عليه من خذلان للمسجد الأقصى وفلسطين حتى لا يصبح حالنا مثلهم ننظر إلى الأقصى وهو في أحلك الظروف ولا نحرك ساكنا لأن المسؤولية في نصرة الأقصى والقدس وشعب فلسطين المسلم مسؤولية جماعية على الشعوب الإسلامية وحركات المقاومة والأحرار الشرفاء من أبناء هذه الأمة مسؤولية إيمانية شرعية واجبة أكثر من أي وقت مضى، أما الأنظمة والحكومات فقد افتضح أمر الكثير منهم وفقد الأقصى الأمل فيهم، بل إنه يعتبرهم اليوم في صف الأعداء المتآمرين ولا يمكن التعويل على موقف إيجابي منهم لأن تطبيعهم مع الصهاينة خيانة للأمة وخذلان للقدس والأقصى وموالاة ومؤازرة لإسرائيل، ومع ذلك لن يثبط تطبيعهم عزائم المسلمين الصادقين ولن يمنعهم من نصرة فلسطين والمسجد الأقصى.
لقد صارت بيانات الشجب والتنديد والاستنكار التي تصدر باستمرار من هذه الدولة أو ذلك النظام العربي والإسلامي مدعاة للسخرية وتحولت إلى مجرد عبارات ركيكة وضعيفة غير مجدية للاستهلاك الإعلامي فهي لم تقدم أي شيء للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى منذ عشرات السنين لم تردع الاحتلال الصهيوني ولم تَحْمِ القدس بل ساهمت في تفاقم الأمور بشكل أكبر لأنها لا تعبر عن الإسلام ولا عن القرآن ولا عن القيم والمبادئ الإنسانية العظيمة والمواقف الإيجابية والصحيحة والسليمة التي يجب أن تتخذ خلال هذه المرحلة وخلال هذه الأيام هو التحرك والعمل الجهادي الجاد والشامل والمؤثر في كل المجالات بكل ما تستطيعه شعوب الأمة الإسلامية لنصرة القدس والمسجد الأقصى، وبالنسبة لليمن قيادة وشعباً فقد أكد السيد عبد الملك الحوثي في كلمته الأخيرة القصيرة..

بشأن التطورات الأخيرة في فلسطين على موقف اليمن الداعم للمقاومة الفلسطينية والتنسيق المستمر مع فصائل المقاومة ودعا إلى حملة تبرعات مالية دعماً لفلسطين شعباً ومقاومة وهذا هو الموقف العملي الصادق الثابت الذي يعبر عن شعب الإيمان والحكمة.
صحيح أن فصائل المقاومة الفلسطينية تسطر خلال هذه الأيام أروع المواقف وتقوم بدورها على أكمل وجه في ردع العدو الصهيوني وتدافع عن الأقصى والقدس وتنتصر للشهداء والأسرى والمصابين وتنفذ أقوى العمليات الجهادية ولكن يجب وجوباً شرعياً على المسلمين وخصوصاً من لهم القدرة على نصرة فلسطين من محور المقاومة وغيره أن يتحركوا بكل قوة لمؤازرة ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال والرجال والسلاح وكل أنواع الدعم، فالقضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم القضية قضية المسلمين جميعاً ومواجهة الصهاينة والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ونصرة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة قضية إيمانية شرعية واجبة لا يجوز التخلف عنها والتفريط فيها، ولا شك أن هذه الأمة إذا تحركت بقوة واعتماد على الله وتوكل عليه ستحصد النصر وتستعيد مجدها وعزتها وكرامتها وتنقذ الأقصى وفلسطين من الاحتلال وما ذلك على الله بعزيز.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
بأي حال عدت يا عيد؟!
عبدالرحمن مراد
قاسم عزالدين
كيف فضحت المقاومة انحلال "إسرائيل"؟
قاسم عزالدين
شارل أبي نادر
المقاومة الفلسطينيّة تفرض معادلات القوّة والتحدّي
شارل أبي نادر
مطهر يحيى شرف الدين
المُنافقون واتخَاذهم الكافِرين أوليَاء
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
وداعاً رمضان
عبدالفتاح علي البنوس
حسن عردوم
اليمن ..قلب العروبة النابض بحب الأقصى
حسن عردوم
المزيد