عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
شكراً للإنقاذ ومرحباً بالتغيير والبناء
الشيطان الأكبر.. والغدة السرطانية
واقع الأمة .. والمخاطر الحقيقية
السنوار .. الحمساوي المرعب لإسرائيل
سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار
فوبيا إيران .. وصهاينة العربان
لماذا هنية وإيران بالتحديد؟!!
اغتيال هنية والرد الإيراني
اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”
اليمن القوي … صمام أمان المنطقة

بحث

  
مارب.. بين المبادرة والمؤامرة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 24 يوماً
الأحد 29 أغسطس-آب 2021 08:46 م


شكلت مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الأخيرة الخاصة بمحافظة مأرب ؛ ( ضربة معلم ) أسهمت في تعرية قوى العدوان والمرتزقة ومن خلفهم الأمم المتحدة بكل هيئاتها ومنظماتها الذين ظلوا يتشدقون بحرصهم على السلام في مأرب و سعيهم من أجل ايقاف معركة تحريرها تحت يافطات وعناوين كاذبة وزائفة ، والتي من أجلها يذرفون دموع التماسيح ، لأنهم يخشون من عملية تحريرها من دنس الغزاة ومليشيات العمالة والخيانة والإرتزاق التي حولت مأرب إلى شركة استثمارية لهوامير الفساد من الإخونج يستأثرون بكل خيراتها وينهبون كافة مواردها لحساباتهم الخاصة ومشاريعهم الحزبية التآمرية التدميرية ، علاوة على تحويلها إلى حاضنة للجماعات التكفيرية والعناصر الإجرامية التي تتقاطر عليها من الخارج والداخل ، ومنطلقا لممارسة أنشطتهم وأعمالهم الإجرامية في اليمن وخارجها .

ألزمهم السيد القائد الحجة أمام الله وخلقه بتقديمه للمبادرة الحكيمة ، مبادرة الشجعان ، مبادرة الواجب والمسؤولية ، مبادرة جادة من شأنها تجنيب مأرب ويلات الحرب وتداعياتها الكارثية ، مبادرة تمكين أبناء مأرب من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم ، وتمنحهم مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها ، مبادرة فيها من الجوانب والتناولات الإنسانية الصادقة والنبيلة المقصد والغاية ، الخالية من لغة وسياسة ومفاهيم النفعية والاستغلال وحسابات الربح والخسارة بأبعادها المختلفة ، ولكن قوى العدوان ومرتزقتهم في مأرب تعاملوا معها بحمق وغباء وعمدوا إلى تجاهلها ، لأنهم بصريح العبارة لا يريدون أن تنعم مارب وأهلها بالسلام والأمن والأمان ، ظنوا أن طائرات الأمريكان وآل سعود وآل نهيان والعتاد العسكري الكبير الذي زودتهم به السعودية ، ومليشيات الإجرام والتوحش الداعشية قادرة على تأمين سيطرتهم على مأرب ، ومانعة لأي محاولة تقدم من قبل الجيش واللجان الشعبية ، ولكن مستجدات المواجهات الميدانية وتساقط المديريات والتحصينات التابعة لهم الواحدة تلو الأخرى ؛ أربك حساباتهم وأدخلهم في حالة من الرعب والقلق المتواصل ، وكالعادة عند تعرضهم للمحاصرة يذهبون لإستدعاء الأمم المتحدة والعزف على وتر إطلاق النار لدواع إنسانية تحت عناوين كاذبة وزائفة .

يتذرعون بالنازحين والحرص على حياة المدنيين ويرون في ايقاف معركة تحرير مأرب الحل الناجع لذلك ، في الوقت الذي يتجاهلون فيه قصف طائرات العدوان وخروقات مرتزقتهم في بقية الجبهات ، ومع ذلك جاءت مبادرة السيد بشأن مارب لتحقيق السلام والأمن والأمان والاستقرار ، وليس فيها ما يعيبها أو يكيفها على أنها تصب في مصلحة الجيش واللجان الشعبية كما يروج أبواق العدوان ، ولكنها تصب في مصلحة مأرب وأهلها خاصة واليمن واليمنيين عامة ، ومن الطبيعي في ظل تعنت قوى العدوان وعدم تعاطيهم الإيجابي مع المبادرة ونتيجة لاستمرار الغارات الجوية على مديريات ومناطق مارب المحررة أن تتواصل العمليات النوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية وعلى رأسها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والتي دائما ما تستهدف تجمعات الغزاة والمرتزقة داخل المعسكرات والمواقع العسكرية التي تستخدم في الإعتداء على أبطال الجيش واللجان الشعبية .

بالمختصر المفيد، من يقف ضد السلام ووقف إطلاق النار في مأرب خاصة واليمن عامة هو من يرفض مبادرات السلام ويصر على التصعيد ويرفض ايقاف العدوان وإنهاء الحصار وتمكين اليمنيين من حل قضاياهم بأنفسهم عبر طاولة الحوار اليمني – اليمني ، من رفض تنفيذ اتفاق السويد ، وحال دون التوصل لحل جذري للملف الإنساني وفي مقدمته قضية الأسرى ومعاناة المرضى والعالقين جراء الحظر المفروض على مطار صنعاء ، ويضع المزيد من التعقيدات فيما يتعلق بالملف الاقتصادي وفي مقدمته قضية المرتبات وإيقاف الحرب على العملة المحلية والتدمير الممنهج للاقتصاد الوطني ؛ هو عدو السلام والإنسانية في مأرب خاصة واليمن عامة ، ومن يلزم الصمت تجاه كل ذلك ويتعمد دائما تصوير الأوضاع بخلاف ما هي عليه ، تماهيا وتناغما مع ما تطرحه دول العدوان ، لا يقل جرما عن أعداء السلام وتجار الحروب وصناع الأزمات من دول التحالف الشيطاني على اليمن واليمنيين ، وأحاديثهم عن السلام ووقف إطلاق النار مجرد ملهاة ومضيعة للوقت ، فالحرب خيارهم ومصالحهم لا تتحقق إلا من خلالها وضمان ديمومتها .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مطهر يحيى شرف الدين
الحقُّ أبلَج والباطل لجلَج
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالمجيد التركي
أوهام العدوان
عبدالمجيد التركي
مجيب حفظ الله
من الذي يحاصر اليمن ويرفع أسعار النفط..؟!
مجيب حفظ الله
نصر القريطي
جروندبيرج.. هل يبدأ مهمته من الاعتراف الاخير ل”جريفيث”..!
نصر القريطي
بسام أبو شريف
الزمن يعمل لصالحنا.. والسيد نصر الله حدد ملامح المرحلة
بسام أبو شريف
عبدالرحمن مراد
التعديلُ وأثرُه في المسار الثوري
عبدالرحمن مراد
المزيد