أوشكت السنةُ السابعةُ من سنوات العدوان والحصار على الشعب اليمني أن تنقضيَ بعد مضي نصفُها، ولا زال الشعبُ اليمني يتعرَّضُ للقصف والدمار والجوع والحصار من قبل تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي.
وبالمقابل لا زال الشعبُ اليمني صامداً ومستبسلاً لم يرضخْ ولم يستسلمْ لمخطّطات ومشاريع دول تحالف العدوان، بل إن الشعبَ اليمني أصبح اليومَ أكثرَ قوةً وتماسكاً من ذي قبل!
ومع استمرار الحرب والعدوان والحصار وكحقٍّ مشروعٍ للشعب وقواتها المسلحة في الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة فقد نفّذت القوات المسلحة عملية الردع السابعة مستهدفةً العُمقَ السعوديّ بالعديد من الصواريخ البالستية والطيران المسيّر، وهو ما أعلن عنه الناطقُ الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، بتنفيذ عملية الردع السابعة مستهدفة منشآت أرامكو في رأس التنورة في الدمام بالمنطقة الشرقية، بثماني طائرات مسيّرة نوع صماد3 وصاروخ بالستي نوع ذي الفقار، وكذا استهداف منشآت أرامكو في جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ بالستية نوع بدر، وطائرتين مسيّرتين نوع صماد3، مؤكّـداً حَقَّ الشعب اليمني المشروع في تنفيذِ المزيدِ من العمليات العسكرية النوعية، حتى وقف العدوان ورفع الحصار وتحرير كافة أراضي الجمهورية اليمنية وتحقيق الحرية والاستقلال.
العملية أتت في وقت أصبحت السعوديّةُ في وضعٍ لا تُحسَدُ عليه، فقد خسرت مئاتِ المليارات من الدولارات في عدوانها على اليمن، ولم تستطعْ طيلة سنوات العدوان والحصار أن تحقّقَ أيَّ شيء غير قتل المدنيين الأبرياء وتدمير البُنية التحتية، وتجويع اليمنيين، بل إن الأراضيَ السعوديّة أصبحت تحت رحمة الصواريخ البالستية والطيران المسيّر اليمني، الذي يستهدف مطارتها وقواعدها العسكرية بشكل شبه يومي، وكذا منشآتها الاقتصادية الحيوية التي يتم قصفُها بين الفينة والأُخرى.
خطاباتُ السيد عبدالملك الحوثي ورسائله للسعوديّة والإمارات ومن ورائهم أمريكا وبريطانيا كانت واضحةً وصريحةً، أن الشعبَ اليمني لن يتراجعَ عن خيار المواجهة والتصدي للعدوان حتى تحرير كُـلّ الأراضي اليمنية، وَهذه الرسائلُ قد أعقبتها عمليةُ الردع السابعة كترجمةٍ حقيقيةٍ لتحذيرات قائد الثورة..
فما بعد السابعة لن يكون كما قبلها، بل ستشهد عمليات ردع أكثر إيلاماً وأكثر وجعاً؛ لأَنَّ معركةَ الوجع الأكبر لم تأتِ بعد..
فعلى السعوديّة والإمارات وأمريكا أن تعيَ وتدركَ أن الغدَ لن يكونَ كما الأمس، وأن الشعبَ اليمني لن يستسلمَ، ولن يظل يتنظرُ الحلَّ والسلامَ من الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد الذي لن يأتيَ بجديد، ولن يموتَ جوعاً وهو يشاهد السفنَ والبواخر التجارية تمخَــرُ عَبابَ المياه اليمنية، وسفنه المحملة بالمشتقات النفطية والغازية محتجزة في عرض البحر من قبل دول العدوان..
السلامُ سيصنعه اليمنيون، من خلال عمليات الردع المتوالية، واستهداف المنشآتِ الاقتصادية الحيوية السعوديّة، ومنها الضرع الحلوب شركة أرامكو، وعندها سيتمُّ إعلانُ وقف العدوان ورفع الحصار وتحرير كافة أراضي الجمهورية اليمنية وتحقيق الحرية والاستقلال لليمن.
وعلى الباغي تدورُ الدوائر، والقادم أعظم.