جريمة قتل ونهب المغترب عبدالملك السنباني تؤكد أن بئر الانحطاط لا قاع لها، وأبناء الحراك في محافظاتنا الجنوبية يتم دفنهم في بئر سحيقة من الانحطاط، وهذه البئر يتم تأمينها وتمويلها من أبناء الحرام، الذي يريدون أن ينشروا ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني، ثقافة لها يد بريطانية في الصبيحة ولسانها في عدن، هذه اليد القذرة واللسان المنحط هو نفسه الذي أقام نظامي السعودية والإمارات كدولتين لقيطتين على التاريخ والجغرافيا في المنطقة، والنظام المنحرف والفاسد يُفسد الشعوب والمجتمعات مع الوقت، فالنظام المنحرف والفاسد يتكون عادة نتيجة تراكمات من الفساد والانحراف والتحريف والاستبداد والاستكبار، كما هو حال الأنظمة التي تديرها بروتوكولات الصهيونية العالمية والمتمثلة اليوم في بريطانيا وأمريكا و"إسرائيل"، أو قد يتم صناعته وتغذيته، كما هو الحال اليوم في منطقة الجزيرة العربية والتي تمثلها أنظمة الدول الخليجية اللقيطة على التاريخ والجغرافيا في السعودية والإمارات والبحرين وقطر...
باسم أبناء الحراك يتحرك أبناء الحرام. وما يقوم به الكيان الإماراتي من إنشاءات في جزيرة ميون وتسهيل زيارات الصهاينة لجزيرة سقطرى، يصبح الكيان الإماراتي منافسا بقوة مع الكيان الصهيوني، على من يكون الأكثر صهيونية وإجراماً وخسة ودناءة في نشر ثقافة الكراهية والاستيلاء على أرض الغير ونهب حقوق الآخرين واحتلال ما ليس له. والتعامل مع الكيانات اللقيطة على التاريخ والجغرافيا، كما هو حال الإمارات و"إسرائيل"، لا توجد فيه حلول سهلة ولا جاهزة ولا فردية ولا معجزات، الحلول يدركها ويصنعها الوعي الإيماني والوطني والإنساني بضرورة سحق هذا الباطل الفاسد واسترداد الحق وطرد اللص ومعاقبة المجرم وتأديب المعتدي.
التحرك الإماراتي البريطاني لنشر ثقافة الكراهية في جنوب اليمن باسم أبناء الحراك والانتقالي يأتي تنفيذا لسعي أمريكا و"إسرائيل" للحفاظ على أمن ووجود كيان العدو الصهيوني وحمايته، وتدفعان بكل جهودهما وبالاستعانة بكل العملاء والخونة والمرتزقة لنشر ثقافة الكراهية قبل أي اتفاق سياسي حول مأرب وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، بهدف تحجيم خيار الشعب اليمني في التحرير والاستقلال وبناء القوة والهيبة، وبهدف تسمين عجول نظام حكم المحافظات الجنوبية، لتكون عجولاً عميلة وخائنة تسارع دوما للعمل تحت حذاء دول الاستعمار والاحتلال، وهذا كله لا يضيف شيئاً سوى تسارع مؤشرات المعركة الأخيرة ضد كل الأنظمة اللقيطة التي تنشئها بريطانيا في المنطقة، وهي بالتأكيد مسارعة الندم والفشل والهزيمة لـ"إسرائيل" وأمريكا وبريطانيا وكل الذين في قلوبهم مرض الولاء لليهود والنصارى.
* نقلا عن : لا ميديا