التصعيدُ الجديدُ على الشعب اليمني، بتشديد الحصار وتكثيفِ الغارات الجوية تتزعَّمُه أمريكا، ويأتي في وقت تشهدُ الجبهاتُ انتصاراتٍ ميدانيةً للجيش اليمني ولجانه الشعبيّة، وخسائرَ وانهزاماتٍ لقوى التحالف ومرتزِقتهم، ما يجعل التصعيدَ الأمريكي الجديد لن يغيِّرَ من مسار المعارك ولن يضعِفَ من تقدمات الجيش اليمني، ولن يحرز أية انتصارات لدى قوى التحالف ومرتزِقته، ولن يهوِّنَ من عزيمة الشعب اليمني، الذي خرج في مسيرات غضب جماهيرية كبرى في صنعاء وبقية المحافظات والمدن اليمنية، وهذه الحشودُ الجماهيرية أعلنت عن نفيرها واستعدادها لأي تصعيد أمريكي جديد.
وفي مقابل التصعيد الأمريكي فَـإنَّ عملية الردع الثامنة التي استهدفت مواقعَ ومنشآتٍ حيويةً داخل العمق السعوديّ لن تكونَ هي الأخيرة، وستتبعها عملياتُ ردع جديدة ومنها مرحلة الوجع الأكبر التي حذّرت منها القيادةُ الثورية والسياسية والعسكرية اليمنية.
فكل مطارات وموانئ السعوديّة والإمارات ومنشآتها الاقتصادية أهدافٌ مشروعة للقوة الصاروخية والطيران المسير اليمنية، وأن التصعيد سيقابل بالتصعيد.
فمن أراد السلام فعليه بوقف العدوان ورفع الحصار، ومن أراد الحرب فرجال اليمن لها، وهم رجالها، والميدان يشهد بذلك.
وما تدّعيه أمريكا عبر الإعلام من سعيها لوقف الحرب والعدوان على اليمن، ومن خلال مبعوثها ليندركينغ، عكسُ الواقعِ الذي يثبت أن أمريكا لا تريدُ إيقافَ الحرب والعدوان على اليمن؛ لأَنَّها مستفيدة منها، من خلال مبيعاتها للسلاح للسعوديّة والإمارات بمئات المليارات التي تدعم خزينتها.
كُـلّ هذه دلائل على عدم نية أمريكا وقف العدوان على اليمن، وَتؤكّـد تزعمها وإدارتها للمعركة العسكرية لتحالف العدوان على اليمن، وهو ما بات يعرفُه الشعبُ اليمني.