مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير

بحث

  
أصناف الناس
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 3 أيام
الأحد 17 إبريل-نيسان 2022 01:36 ص


تختلف القابلية لدى الناس في معرفة الحق والتزامه على مستوى الفكر والسلوك والحركة العملية، وذلك تبعاً لاختلاف النظرة، وتنوع الأهداف، وتعدد الدوافع من شخصٍ لآخر، ولكن هذا الاختلاف الذي بموجبه نستطيع تصنيف العاملين في سبيل الله إلى فئات ثلاث، من خلال التأمل في الواقع العملي، الذي يبين لك مدى صدق هذا وذاك أو هذه الجهة وتلك ومدى القناعة بالمشروع لديهم جميعاً التي ستنعكس على الروحية، فتمدها بالقوة والعزم، وتعزز لديها عناصر الثبات ولوازم الاستمرارية، لتكون المتفاعلة مع محيطها، الشاعرة بما حولها، المتحسسة في كل ما تراه وتسمعه وتحس به واجبها تجاه كل ذلك، وما هو الدور الذي تستطيع القيام به، فتستجمع كل قواها منطلقةً في ساحة الفعل دون أدنى تردد أو ارتباك، لم يكن ناتجاً عن إعاقة جسدية لدى مَن لم يقوموا بدورهم كما يجب، بل هناك معاقون حركياً وصم وبكم استطاعوا تجاوز تلك العاهات، وقد عرفت بعضهم في مختلف جبهات العمل لله، حتى العسكرية منها، وبالتالي يمكننا القول: إن مسارعة المسارعين لنيل رضا ربهم، وتعثر المتعثرين عن اللحاق بهم ناتجٌ عن إعاقة في النفس لدى المتعثرين، وسلامةٍ في نفسيات المسارعين، وهكذا تكون الإعاقة في الجانب المعنوي والنفسي والفكري هي الداء الذي ليس له دواء، والعلة التي لا يغادر الإنسان سقمها.
وعليه يمكن لنا التفصيل في تلك الفئات الثلاث أكثر مستعينين على ذلك بما قاله أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الذي يقول: الناس ثلاثة، فعالمٌ رباني، أي لا يتحرك إلا عن علم، ولا ينطلق في شيء إلا على أساس المعرفة، وعلمه ذاك قائمٌ على الالتزام بشرع الله، والاتباع لهداه، وتحرك من مقام العبودية له، واستشعار عظمته والخوف من سخطه، واليقين برحمته والرغبة بما عنده، فهو لا يقول قولاً ولا يقوم بعمل إلا واستحضر من خلاله مقام الرقابة الدائمة عليه من ربه.
ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهذه هي الفئة الثانية، التي تتسم بالبحث الدائم عن العلم النافع، والمعرفة الحقة، في كل تحركاتها ونشاطاتها في الحياة، كل ذلك بهدف تحقيق النجاة للنفس من الخزي والمذلة في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة.
أما الفئة أو الصنف الثالث فقد وصفه عليه السلام بعدة صفات إذ يضيف: وهمجٌ رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق. وكفى ببيانه عليه السلام لهؤلاء قوةً ووضوحاً، لكل من لايزال على فطرته، يملك سلامة في القلب والروح.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
ليلى عماشا
يوم الأسير الفلسطيني.. والطوفان
ليلى عماشا
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
ألاعيب السعودية
عبدالمجيد التركي
عبدالفتاح علي البنوس
الشهيد الصماد رجل المسؤولية"1-5"
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
درر تصنع قادة
مجاهد الصريمي
خالد العراسي
الحية ترتب للإفلات من بأس اليمانيين
خالد العراسي
د.سامي عطا
وصفات فاشلة تتكرر!
د.سامي عطا
شارل أبي نادر
هل أصبحت المواجهة مباشرة بين روسيا و"الناتو"؟
شارل أبي نادر
المزيد