مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
ظاهرة الاقتصار على التأثر الآني
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 7 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 20 إبريل-نيسان 2022 12:30 ص


كم هو مؤلمٌ للقلب وشاقٌ على النفس ذلك الحال الذي نحن عليه، إذ الكثيرون منا لايزال تعاطيه مع ما يقدمه سيد الثورة (أيده الله) من نصائح وإرشادات عملية، ومواعظ إيمانية ذات بعدٍ تربوي، لما احتوته من المبادئ الرسالية والقيم الأخلاقية مقتصراً على التأثر الآني واللحظي لا أقل ولا أكثر، وخصوصاً مَن يتصدرون ميدان التحمل للمسؤولية، الذين ما إن ينفصلوا عن الجو الإيماني حتى يعودوا من جديدٍ إلى الوضعية التي ألفوها واعتادوا عليها، ولعل نظرة سريعة على بعض الحسابات في شبكات التواصل الاجتماعي لبعض العاملين على اختلاف مناصبهم واهتماماتهم وأدوارهم كفيلةٌ بتأكيد حقيقة ما ذهبنا إليه لدى القارئ الكريم.
لقد كنت أتوقع أن أجد تغيراً كبيراً لدى أولئك الذين لا هم لهم سوى تسقيط الآخرين، بتشويههم تارةً أو بإلصاق أبشع الاتهامات بهم تارةً أخرى، ولاسيما بعد سماع الجميع للمحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة، والتي قام هؤلاء بنشر مقتطفات منها على حساباتهم، ولكن للأسف، فالطبع غلب التطبع، ولن تؤثر الموعظة مهما كانت بليغة وواضحة وصادقة، وأياً كان مصدرها، حتى وإن كان الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو صاحبها، وتم لمثل هكذا نفسيات اللقاء به وجهاً لوجه، ما لم يتخلصوا من الأحقاد الشخصية، ويبتعدوا عن الأجواء المحمومة والضاغطة التي تدفعهم بدافع العصبية الى أن يقفوا من هذا أو ذاك المواقف التي لا تحمد عقباها، وما لم يتخلصوا من النظرة الضيقة إلى الأمور كلها، لينظروا بنظرة القرآن، ويزنوا القضايا والمواقف والكلمات والسلوكيات بميزان التقوى، مع ضرورة استشعارهم العبودية لله بشكل دائم، كي لا تستحكم عليهم عقدة النقص التي توحي لصاحبها بالغرور وتدفعه للاستعلاء والفوقية، كنتيجة لما بلغه من مقام وحصل عليه من منصب، إلى جانب الحذر من اعتماد المشاعر الذاتية والصلات الشخصية والاعتبارات التنظيمية وسيلةً لتحديد ما يجب فعله إزاء فلان أو علان الذي اختلف معنا حول الكيفية التي نعتمدها للعمل في أي مجال من المجالات، وألا نتحرك تحت تأثير الغضب والانتقام لأن ذلك لا يليق بمن يعمل لله وينطلق في سبيله، وقد قال أحد أتباع الإمام علي (عليه السلام) الخلص: "لقد علمني أمير المؤمنين عليه السلام، أن أقاتل عدوي ولا أحقد عليه". لأنه حتى في أصعب المواقف وهو القتال لا بد أن يكون لله وحده، فما بالك بتعاملك مع أبناء مجتمعك الذين يحملون معك ذات القضية ويتوجهون ذات التوجه.
إن مبدأ القيام لله، والعمل من أجل إعلاء كلمته يقتضي التخلص من كل الرواسب والنزعات والرغبات والدوافع والأهواء السابقة، لمن يريد التحرك وفق هذا المبدأ، وأن يبني كل تصوراته ودوافعه ومنطلقاته ومشاعره وكل حياته على أساس ما توحي به الآية الكريمة في قوله عز وجل: "فاعلم أنه لا إله إلا الله".
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
حكمة القائد
إبراهيم الوشلي
عبدالرحمن مراد
ويأبى الله إلا أن يتم نوره
عبدالرحمن مراد
علي الدرواني
المبعوث الأممي إلى اليمن.. أدوارٌ مشبوهة وفشلٌ محتوم
علي الدرواني
حمدي دوبلة
على رسلك يا حفيد الخنازير!
حمدي دوبلة
شارل أبي نادر
موقف روسي صادم من "إسرائيل".. ما علاقته في أوكرانيا؟
شارل أبي نادر
سند الصيادي
الصماد باقٍ وهادي إلى مزبلة التاريخ
سند الصيادي
المزيد