غيّبوا ذِكرَ علي بن أبي طالب عن كُلِّ كتابِ
فتهجيناه بالوحي..
وكالقرآن رتلناه من غير ارتيابِ
وتنفسناه مثل النفخة الأولى ونبضِ الروح في غيب الترابِ
وتشربناه في المهد كتاباً نبوياً والشبابِ
نصبوا من دونه خندق أحقادٍ وأسوارَ حِرابِ
فتجلى في حنايانا على ألف حِجابٍ وحِجاب
وجرى في دمنا كالعطر في نسغ الأزاهير وفي بال الروابي
***
يا حضوراً لم تنل منه أحابيل الغيابِ
يا إمام الحق يا غيث غِياث الله للعانين في العصر اليبابِ
يا يد الرحمة يا سيف العقابِ
لم يزل يبغضنا فيك “أبو سفيان” كالأمس ويستعذب أحزان المصابِ
أمويٌّ عالمُ اليوم و”شورى هند” كالعادة بـ”البيعة” يزني ويُرابي
ويُسمّي أمراءَ السوق باسم الله من غير حسابِ
خلفاءً في أياديهم مقاليد الرقابِ
ويسمّيك على اسم “الشرع” و”الدين” و”ميزان النِّصابِ” “انقلابي”