مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
نفحةٌ من زمن الغربة والاستضعاف
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 21 يوماً
الجمعة 03 يونيو-حزيران 2022 01:06 ص


لم تمر علي لحظة من لحظات حياتي إلا وهي تزيد من اشتياقي للمجاهد الصابر، والمثقف الواعي، والعالم المتواضع، المرحوم قيس أحمد الدرواني، الذي استطاع بمفرده وبمساندة القليل من الذين من حوله فعل الكثير، فمنذ اشتعال الحرب الرابعة وحتى انطلاق الثورة الشبابية 2011م ومركز قرية «الدريعاء» في منطقة كتاب مديرية يريم لم يتوقف ولا في أي صيف على مدى كل تلك الأعوام، وكان المصاب بمرض القلب، والرجل الأعمى يقفان بوجه كل المخاوف والتحديات دونما ضعف أو انهزامية، على الرغم من انعدام المادة وقلة الناصر والمعين، استطعنا تدريس 300 طالب وطالبة، على فترتين في اليوم الواحد، وكانت الملازم حاضرة بالمستوى الذي أوجد الكثير من الحسينيين والزينبيات في ذلك المركز.
لقد استطاع المرحوم المجاهد قيس الدرواني أن يوجد في نفوسنا القوة التي مكنتنا من الوقوف بوجه كل مراكز قوى النفوذ، في ذلك الزمن، الذي كان مجرد التفكير بالانتماء للمسيرة يعني فتح باب من المواجهة مع الأسرة والقبيلة والعقال والمشائخ والمنطقة العسكرية وجميع مكونات الأجهزة الأمنية، إلى جانب الخونج والوهابية، ومع هذا استمررنا ونحن قلة في نشاطنا وتدريسنا وخطبنا وصرخاتنا، وهكذا كنا نسير ولا يكاد يمر يوم ولم نلق فيه تهديدا فعليا بالقتل أو السجن، هذا بمعزل عن الاعتداء باليد إلى درجة محاولتهم عدة مرات رشنا بالأسيد، ولكن كان الله معنا، ولقد كنا نخيّر في كثير من الأحيان من قبل أهالينا نتيجة ما يمارس عليهم من ضغوط من قبل النظام الحاكم بمغادرة منازلنا إلى غير رجعة أو التخلي عن انتمائنا ومبادئنا وفكرنا ورسالتنا في هذه الحياة، فهل بعد هذه المرارة مرارة؟
كم أنا حزين على فراقك يا معلمي، وكم لدي من القضايا التي أود تدارسها معك، ليتني رحلت معك، في تلك الفترة، ولم أبق وحدي هنا شاهداً على كوارث -لا حصر لها- أغرقت الواقع كله، نتيجة ركوب المنافقين للموجة، واستحكام قبضة المؤلفة قلوبهم على كل شيء، حتى الكلمة لم تسلم من شرهم.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
هشام الهبيشان
الأطماع التركية في شمال سوريا
هشام الهبيشان
محمد أمين الحميري
أنصار الله وشعار الصرخة وقفة لابد منها
محمد أمين الحميري
عبدالرحمن مراد
هاجس الوحدة كضرورة وطنية
عبدالرحمن مراد
عفاف محمد
الصرخة ودوي صداها
عفاف محمد
بسام أبو شريف
غزو لبنان.. وضع التنظيم في الخارج
بسام أبو شريف
محمد عبدالقدوس الشرعي
مقاطعة البضائع الأمريكية و” الإسرائيلية ” واجبة على الجميع
محمد عبدالقدوس الشرعي
المزيد