مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير

بحث

  
بين غديرية المقال وأموية الفعال
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 27 يوماً
السبت 23 يوليو-تموز 2022 07:31 م


استطاعت ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام، أن تحيي فينا شيئاً من التفكير الذي يقف بنا على المحك، وذلك عندما نكتشف حجم التناقض بين ما ندعي الالتزام به كعقيدة ونهج وخط، فنسعى لإبرازه من خلال كلماتنا وندواتنا ولقاءاتنا وكتاباتنا وخطبنا ووسائل إعلامنا، ونكثر التغني به في قصائدنا، ونحرص على توسيع نطاق دوائر الإحياء لكل مظاهر البهجة والفرح في أكثر من صورة وعلى كل صعيد، وبين ما نتمثله في ما نقوم به من أنشطة ونمارسه من تحركات، وينعكس علينا من أساليب وسلوكيات في سياق تعاملنا مع أنفسنا ومع من حولنا، إذ ثمة أكثر من شاهد ودليل على أننا قد تقدمنا بعض الشيء في ما نقوله عن الولاية، وإن كنا حتى في هذا لانزال بعيدين كل البعد عن البيان لهذه المناسبة كما يليق بها، أما في ما يتعلق بحركتنا في الواقع العملي فلايزال علي مجرد خفقة في القلب، بينما خطواتنا ونظرتنا وسلوكياتنا وأساليبنا منطبعة جميعها بطابع أموي بكل ما للكلمة من معنى، فما هو السبب يا ترى في وجود مَن يقول بولاية علي وهو يسير بسيرة معاوية؟
وقبل بيان الأسباب الكامنة وراء ذلك الوجود المشوه، لا بد من التأكيد على الحقيقة التي تقول: إن الكثير يقر بوجود الله، ويشهد بأن محمدا رسول منه سبحانه، ولكنه لا يقوم بمقتضى تلك الثوابت في واقع حياته، لأن الإشكالية الأساسية التي نعاني منها اليوم هي:
الفجوة الموجودة بين النظرية والتطبيق، والتي لم نهتد حتى الساعة إلى الكيفية التي تمكننا من ردمها، فعلى الرغم من وجود منهجية تحتكم بالقرآن وتنطلق على أساسه، وتهتدي بسيرة ومسيرة الرسول الكريم وأهل البيت صلوات الله عليهم، إلا أن كل ما لدينا يكاد أن يصبح مجرد تصورات ذهنية ومضامين عقائدية، وأطروحات عامة يغلب عليها الافتقار لمعرفة الواقع، إلى جانب العزلة عن الناس وهمومهم وقضاياهم، لأننا حرصنا في الكثير من الأحيان على عرض الفكرة دون أن نلتفت إلى ضرورة الإيجاد لمَن يعمل على تقديمها إلى الناس من خلال تحركاته العملية في الواقع، ولعل أهم الأسباب التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه هي:
1 - وجود المفتقرين إلى المعرفة والفهم السليم في معظم مواقع اتخاذ القرار، وبالتالي عجزوا عن تجسيد كل تلك المبادئ والقيم، إذ اتسم تحركهم بالفردانية سواء على مستوى وضع الخطط أو على مستوى التنفيذ، فلا وجود لذوي الاختصاص، ولا رغبة بالاستفادة من ذوي الرأي والحكمة، كل ما هنالك هو فقط اهتمام بالشكليات، والتركيز على سفاسف الأمور، بالمستوى الذي يعطيك تصورا تاما وشاملا عن وجود ظاهرة المراهقة الأيديولوجية في كل قطاعات الدولة ومؤسساتها.
2 - الشعور بالأمن والاستقرار لدى بعض المعنيين بالمسؤولية، الذين اعتبروا مرحلة التحول من الثورة إلى الدولة نهاية المطاف، فساد الاسترخاء، وعم البحث عن طلب الراحة بالتخفف من كل معاني الحق حتى بات الظلم والمحسوبية من لوازم التمكين، وصار السكوت عن الفساد والبغي والتعدي على الناس من دواعي اعترافك بما فضل الله به السابقين من المجاهدين على سواهم من الذين جاؤوا من بعدهم.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن العابد
صنعاء تنتصر للموظفين
عبدالرحمن العابد
سند الصيادي
مستقبلُ الهُدنة.. بتوقيع صنعاء
سند الصيادي
د.سامي عطا
ما بين الحرية والفوضى!!
د.سامي عطا
عبدالفتاح علي البنوس
لا تمديد لهدنة بلا جديد
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالكريم محمد الوشلي
"يوم الغدير" مفتاح خلاص الأمة
عبدالكريم محمد الوشلي
حسني محلي
قمة طهران الثلاثية… لا جديد سوى “الكيان الإسرائيلي”
حسني محلي
المزيد