لا غرابة أن يتعلقَ الغرقى في وحل الارتزاق والعمالة بـ"قَشَّةٍ" تُضَخِّمها طواحين الخواء الإعلامي لتحالف ذميم ومذلول...
أو أن يتشبث "جحش إمارات تل أبيب" أدناه، بـ"ذَيْل سيسي الإسطبل الإماراتي"، ويحاول التسويق لحضور "مصر" القديم في العدوان على اليمن، كمعطى جديد، وتظهير "السيسي" كما لو أنه وحش أسطوري طافر للتو من قاع البحر الأحمر على وقع نهيق المرتزقة الخائبين والمنبوذين من حسابات المعادلة التي فرضها رجال الرجال خلال 8 أعوام من ملاحم الاشتباك مع تحالف عدوان إمبريالي كوني!
بالقصور الذاتي لوضاعة مرتزق يعتاش بالقوادة على بلده وشعبه في كل مواخير العالم، فإن الجحش أدناه، لا يستطيع الحديث عن "وضع جيوسياسي" يخص اليمن كبلد ينتمي إليه مجازاً، ويقرأ المشهد من واقع مخاوف ومصالح هذا البلد، لذا فإنه، وبنقيض ذلك، يتسول "نجدة القاهرة" بتصوير اليمن وسيادته على ترابه ومياهه الإقليمية كتهديد لمصر ووضعها الجيوسياسي البحري، وكأن مخاوف "نظام السيسي" هي مخاوف وطنية مصرية، وليست هي ذاتها مخاوف وأطماع تحالف الحرب الأمريكي على اليمن، التحالف الذي يمثل «نظام السيسي» منذ البدء أحد أذرعته التنفيذية في المنطقة بالضد لمصلحة مصر وشعبها، وتعبيراً عن مخاوف ومصالح الكيان الغاصب والولايات المتحدة والغرب الاستعماري!
يفرز المرتزق الجحش أدناه، صديد دخيلته الوضيعة وانحطاط ذاته على هيئة قراءة في متغيرات افتراضية يمكن أن تمنحه وأمثاله من مرتزقة مثقال وزن، بعد فقدان الوزن الكلي وركوع تحالف أربابهم عند أقدام الحفاة كحصيلة لـ8 أعوام من الصمود الأسطوري ورساميل الصناعات العسكرية الوازنة التي استولدها رجال الرجال من عدم الواقع المادي وأشداق غول الحصار الدولي وذاق أرباب «سل مان» ضراوتها، وأدرك الكيان الغاصب المنخرط في الحرب على اليمن أن تدوير عقارب المعادلة المفروضة بسواعد شعب الأنصار بات محالاً.
ما أحوج السياسي الجحش أدناه أن يتسول «سيسي كرامة» يفتقر إليها كُليّاً، عوضاً عن أن يتسول معجزة من «السيسي»!
عليه أن يروِّض نفسه على احتمال حصيلة خيبات ثقيلة لحقت به وبأمثاله، فالاستمرار في لعبة تغييب حقائق الواقع الموضوعي المنظور بنهيق تحليلي ذليل وهزيل كالمنشور أدناه، لا يثير إعجاب السامعين بفذاذته، بل الاشمئزاز والقرف والشفقة!
* نقلا عن : لا ميديا