الزهراء ..النموذج الكامل لمفهوم القدوة الحسنة للمرأة المسلمة
غيبِّت سيرة الزهراء في المناهج التربوية طوال العقود الماضية بشكل متعمد
لم تكن السيدة فاطمة الزهراء بالشخصية العادية التي نمر على سيرتها مرور الكرام بل هي النموذج الأسمى والقدوة التي قدمها الإسلام للمرأة المسلمة كي تنتهج نهجها كونها أعدت لذلك ونشأت وترعرعت في كنف أبيها المصطفى الذي أولاها بالتربية الإيمانية النبوية لتكون نموذجا يحتذى به وخير قدوة للمرأة المسلمة وهي من قال عنها (فاطمة بضعة مني يريبني ما ارابها) وهي من تحملت مع أبيها مشاق الدعوة فكانت له خير المواسي والمناصر حتى أسماها «بأم أبيها».
ولأن أعداء الأمة يعلمون الدور الكبير للمرأة في تنشئة الأجيال وأنها هي التي ستبني أمة قادرة على هزيمتهم وهم أيضا يعلمون جيداً أن السيدة «فاطمة عليها السلام» هي النموذج الأرقى والقدوة المثلى للمرأة المسلمة التي ستنهض بالأمة وتنشئ جيلاً يهزم كل مخططات الأعداء، فعمدوا إلى تغييب سيرتها من المناهج التي يشرف عليها اليهود .
وبشيطنة أعداء المسلمين والإسلام، وأيضا غُيبت من المؤلفات والكتب ووسائل الإعلام المختلفة وقدموا لنا نماذج دينية أقل ما يقال إنها نماذج لاتسمن ولا تغني من جوع.
لذلك يجب علينا اليوم أن ندحض خططتهم ونعود للزهراء كقدوة ونموذج ونجعل من يوم ميلادها يوما عالميا للمرأة المسلمة نتدارس فيه سيرتها ونتخذها مسيرة حياة وقدوة حتى نكون الأمة الأقوى والمرتجاة من الله ورسوله، وفي الاستطلاع الذي أجرته المركز الإعلامي للهيئة النسائية مع عدد من الثقافيات والإعلاميات بمناسبة ذكرى ميلاد الزهراء.. إليكم التفاصيل :
الأسرة/ خاص
البداية كانت مع الناشطة الثقافية أفنان محمد الجندبي التي تحدثت قائلة : السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- هي النموذج الأرقى والأسمى والأكثر تميزا فهي بنت رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم وأمها خديجه بنت خويلد -رضوان الله عليها- وهي التي قال عنها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله- «إنها سيدة نساء العالمين وإنها بضعة منه من آذاها فقد آذاه» – وكفى بهذا شرفاً ومجداً وفضلاً وسمواً وعلوا.
وأوضحت الجندبي أن السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام -نشأت في أحضان الوحي والنبوة وتربت عند أبيها رسول الله، فمنذ طفولتها وهي في أحضان الرسالة تتربى أحسن تربية وأعلى وأعظم تربية.
وأضافت: عاشت السيدة فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- مرحلة طفولتها وهي ترقب أباها وتتابع انطلاقته في تبليغ الرسالة صابراً محتسباً ثابتاً مبلغاً رسالات ربه، فكانت تتعلم منه الدروس والعبر، ونوهت افنان الجندبي في سياق حديثها بأن الزهراء مع أنها عاشت ونشأت في ظل ظروف قاسية كان قد أحتدم الصراع بين أبيها من جهة وبين طواغيت قريش من جهة أخرى ومع هذا لم ينشغل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تربيتها وتأهيلها وكان يعطيها الاهتمام الأكبر، لأنه قد عرف الدور الكبير والمهم لابنته المباركة وأنه عن طريقها ومن خلالها سوف تستمر السنة الآلهية في الهداية إلى يوم القيامة .
وأشارت أفنان إلى أن السيدة فاطمة -عليها السلام- كانت تكبر وتشب ويشب معها حب أبيها لها ويزداد حنانه عليها وتبادل هذا الحب وتملأ قلبه بالعطف والرعاية فيسميها (أم أبيها ) وسماها بأسماء أو بصفات أخرى.
وأوضحت أنها عاشت المحن والشدائد مع أبيها فكانت نعم المواسي والأنيس والحبيب لرسول الله تخفف عنه متاعب الحياة والآلام ،أيضا كان يتجلى مدى حب النبي لها في مقولته صلى الله عليه واله وسلم (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني).
وأكدت افنان أن الأعداء عملوا على تغييب سيرتها في المناهج التربوية في التعليم الأساسي والثانوي والجامعي طوال العقود الماضية وهذا الحقد الذي لا مبرر له أو الخضوع والانسياق لما تمليه الرغبات الخارجية التي ترى في نموذج الطهارة والعفة خطراً يوجب إخراجه من مناهجنا بسبب الاشراف المباشر والاستيلاء على القرار التربوي والسياسي للبلد من قبل أنظمة تدين بالولاء لليهود والنصارى المعتدين وأوليائهم المنافقين بهدف السيطرة على أفكارنا وعلى ثقافتنا .
وأضافت: وكان هذا من أحد تطبيقات استراتيجية التجهيل لشعبنا ونسائنا وفي نفس الوقت قدموا نماذج لنساء الشعوب الإسلامية نساء غربيات واقل ما يقال عنها إنها نماذج لا تسمن ولا تغني من جوع وفي نهاية المطاف نصبح أداة مسخرة لخدمتهم.
كما أكدت الجندبي أن يوم ميلاد الزهراء يعتبر محطة مهمة لاستلهام الدروس والتزود من نبع الأخلاق ومعين الفضائل أيضا ولنتعلم منها الصبر والثبات والصمود في وجه المستكبرين، فهي النموذج الذي قدمه الإسلام للمرأة ، تجسدت فيها كل القيم والأخلاق الحميدة والصفات المجيدة وهي التي أرتقت في سلم الكمال الإيماني بكل ما في ذلك من دلائل كبيرة ومهة .
وأضافت افنان :أن الزهراء نعم القدوة والنموذج الذي يجب على كل نساء الشعوب الإسلامية أن تتخذها قدوة ونموذجا في مسيرة الحياة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للسير على خطى فاطمة الزهراء -عليها السلام- وأن ننهج نهجها ونمضي مضيها في مسيرة حياتنا العملية.
سيدة نساء العالمين
فيما ترى الناشطة الثقافية غادة حيدر أن الزهراء -عليها السلام- هي النموذج الأرقى والأسمى في سلم الكمال الإنساني والإيماني والقيمي والأخلاقي، كيف لا تكون هكذا وهي فاطمة بنت محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وبنت خديجة بنت خويلد أم المؤمنين سيدة نساء قريش صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فبتعلقها وثقتها وتسليمها وقربها وتبتلها وحبها وإيمانها وتسليمها لربها استحقت بجدارة أن تكون سيدة نساء العالمين، سيدة نساء المؤمنين، سيدة نساء الجنة.
وتذكر حيدر أن السيدة فاطمة -عليها السلام- نشأت نشأة مباركة في بيت الطهر والوحي والإيمان في كنف ورعاية وحضن والدها خير البشرية وسيد المرسلين فتربت التربية الإيمانية واستقت من منابع الأخلاق وشمائل الفضائل عظيم القيم والصفات، فغدت معينة لوالدها رسول الله في تحمل مشاق وأعباء الرسالة الإلهية وغدت النور الذي يبدد الظلمات في طريق الضالات والتائهات من النساء.
وتضيف غادة: بكل وضوح وبمنتهى الجرأة وعن عمد غيبت الزهراء وسيرتها عن واقعنا فعمد الأعداء إلى فك أي ارتباط بين المسلمات من النساء وبين سيدة النساء وبذلوا جهوداً كبيرة في ذلك فطمسوا معالهما والحديث عنها في مختلف الوسائل الإعلامية والمنابر الدعوية والمناهج الدراسية إلا من بعض الأحاديث التي كانت تروق لهم عن النبي محمد يوم قال ) لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها( ، وأشارت غادة إلى أنه بهذا غاب النموذج الأسمى والأرقى وحلت تلك النماذج الساقطة والعاهرة والمتبرجة رغبة منهم في إفساد المؤمنات وأبعادهن عن دين الله و شغلهن بقضايا تافهة بعيدة كل البعد عن ربهن وما أوجب عليهن من مسؤوليات تجاه أبنائهن،
وأوضحت غادة أن نتيجة فعلهم هذا كارثية لأن المراءة المسلمة ستصبح غير قادرة على تربية وتنشئة الأجيال تربية إيمانية قرآنية ترضي الله وتنهض بالأمة لأنها أصبحت مفرغة من كل ذلك وفق إرادة الغرب ومما ندركه جميعا أن فاقد الشيء لا يعطيه.
وتؤكد غادة حيدر أن يوم ميلاد الزهراء محطة مهمة ومناسبة عظيمة من الناحية التربوية ومن مبدأ المواجهة للتحديات والأخطار القائمة في واقعنا وعلى رأسها الحرب الناعمة، فتأتي هذه المناسبة لتمثيل فرصة عظيمة لشد بنات العصر ونساء المسلمين إلى النموذج القرآني الذي يعتبر حلقة الوصل بينهن وبين ربهن، مشكلا حصانة ومنعة لهن من مغبات الحرب الشيطانية .
منهج وقدوة
بدورها تقول الناشطة الثقافية أم علي الثور :الزهراء هي الراضية المرضية الحوراء، هي البتول الطاهرة، هي أم أبيها التي كانت تحن عليه كالأم الحنون هي سيدة نساء العالمين وأم السبطين وزوج الإمام علي -عليه السلام-.
وأوضحت أم علي ان السيدة فاطمة هي قدوة كل المؤمنات من أمة النبي» محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله» هي من علمتنا الحشمة والعفاف والطهر والنقاء وكل تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل الذي تلقته كما هو من أبيها عليه الصلاة .
وفي سياق حديثها قالت: نشأت الزهراء في بيت النبوة وصقلت أخلاقها تربية أبيها العظيم وكيف نتخيل تربية خير البشر المبعوث رحمة للعالمين لابنته، تربية وأخلاق ورفعة وسمو ومحبة ورحمة، فكانت حنونة محبة لأسرتها وأطفالها، طائعة لزوجها، تسير بالمنهج القرآني.
وأشارت ام علي قائلة: لأنها بنت رسول الله صل الله عليه وآله وتحلت بهذه الصفات فقد كانت ولا تزال قدوة لكل نساء المسلمين وجوهرة نادرة في المجتمع الإسلامي ولهذا حاول الاعداء تغييبها ومحوها من ذاكرة بنات وفتيات الإسلام وحاولوا تبديلها بقدوات فساد من عاهرات وفاسدات ومنحرفات تضر المجتمعات السوية وتفسد أخلاق المجتمعات وبنات الإسلام، حت يتأثرن بهذه القدوات في لباسهن وحركاتهن وكلامهن وكل تصرفاتهن المخلة بالأدب والحياء والعفاف، وأكدت ام علي الثور على انه يجب أن نتخذ من يوم ميلاد السيدة فاطمة- سلام الله عليها- يوما عالميا للمرأة المسلمة، كون هذا اليوم هو فرحة عند رسول الله صل الله عليه وآله وهو يوم بهجة عند المؤمنين لمكانتها العظيمة عند الله.
وأكدت الثور أنه يجب علينا كنساء مسلمات أن نجسد أخلاق السيدة فاطمة في أنفسنا وأرواحنا وفي أسرنا ومجتمعنا، يجب أن نقتدي بها ونمشي في طريقها ونتبع نهجها، فسلام الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها.
أما الكاتبة السياسية نوال أحمد فتقول: أولا نبارك لكل النساء المؤمنات في عالمنا العربي والإسلامي حلول هذه الذكرى المباركة والعظيمة، ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين سيدتنا ومولاتنا وقدوتنا فاطمة الزهراء بنت النبي المصطفى وزوجة علي المصطفى وأم الحسن والحسين وزينب الحوراء ــ صلى الله وسلم عليهم أجمعين .
وأوضحت نوال أننا عندما نحيي هذه المناسبة المباركة لميلاد خير النساء فاطمة الزهراء وسيدة نساء الدنيا والأخرى عليها السلام فإننا نحيي في حاضرنا تلك القيم والمبادئ والأخلاق السامية التي أحيتها وجسدتها فاطمة الزهراء -عليها السلام- فالحديث عن فاطمة الزهراء- عليها السلام -هو الحديث عن الإسلام بحركته ورسالته، وعن الطهارة بأكملها، وعن الفضائل بأجمعها، فهي- سلام الله عليها- من نشأت في بيت النبوة ومهبط الوحي وموضع الرسالة، فهي تربية والدها النبي الأكرم سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وأضافت نوال احمد: هي من نشأت في أحضان النبي الأكرم فنشأت نشأةً طاهرة في جو تملؤه معالم الرسالة الإلهية، هي مهجة الهادي وريحانته، هي ربيبة القرآن، ورمز العفاف وعنوان الطهارة، هي الرضية المرضية، وهي القدوة الصالحة وخير أسوة حسنة، وهي المثل الأعلى لكل امرأة عربية مسلمة.
وأشارت نوال أحمد إلى أن فاطمة الزهراء هي النموذج الأكمل التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، هي من قال عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله فاطمة بضعة مني من أحبها فقد احبني ومن ابغضها فقد ابغضني” ومن قال عنها إنها سيدة نساء العالمين”.
وأكدت نوال احمد خلال حديثها أن الإسلام قدم لكل امرأة عربية ومسلمة النموذج الأكمل والأرقى والذي تمثل في ابنة سيد الخلق ومعلم البشرية فاطمة الزهراء بنت محمد رسول اللّه صلى الله وسلم عليهم أجمعين، وهو الإنموذج الذي تم تغييبه بشكل متعمد ومقصود بهدف تشتيت الأمة وتفريقها وتمزيقها، ولكي يقدموا لنساء الأمة الإسلامية نماذج فاسدة ومفسدة ما انزل الله بها من سلطان بل ويمقتها الله ولا تمت لديننا وقيمه باي صلة، وقد رأينا كيف انعكس ذلك التغييب سلباً على واقع المرأة المسلمة في عالمنا بشكل عام،
وتؤكد أحمد أنه ومن خلال الأحداث التي نشاهدها في واقع امتنا والاستهداف الذي يطال المرأة المسلمة في شتى بقاع الأرض، فإنه واقع يفرض على كل امرأة مسلمة أن تقتدي بالسيدة فاطمة الزهراء- عليها السلام- في إيمانها وعفتها وكمالها الإنساني، وان تتمسك بها كقدوة حسنة في واقعها، لأنها- سلام الله عليها- الإنسانة التي جسدت الإسلام بكل قيمه وطبقت القرآن بآياته ومعانيه وتوجيهاته، وهي من رسمت للمرأة المسلمة خط الهداية والسلامة والنجاة، وهي من أضاءت للنساء دروب الصلاح والكرامة والفلاح،
أوضحت أن المضي على هذا الخط الإيماني القويم والمنهج العظيم هو السبيل الأوحد لحفظ وصيانة المرأة المسلمة من مخاطر الحروب الناعمة وهو الدرع الآمن الذي تتحصن وتحتمي به أمام ذلك الاستهداف الأمريكي الذي تواجهه المرأة المسلمة اليوم في هذا العصر، ولا يوجد هناك خيار آخر لدى المرأة المسلمة إلا الذلة والمهانة والسقوط في الهاوية والعياذ بالله.
ونوهت نوال احمد بأن يوم ذكرى ميلاد السيدة الزهراء -عليها السلام- هو اليوم الذي تحتفل فيه النساء المؤمنات في عالمنا، فهو اليوم الذي ولدت فيه خير نساء الدنيا والأخرى فاطمة الزهراء عليها السلام، وهو اليوم الذي نعتبره فعلاً يوما عالميا للمرأة المسلمة ، لأنه يوم ميلاد عنوان الطهارة والعفاف، اليوم الذي نحتفل به لنحيي فيه قيم الإسلام ونجدد فيه تمسكنا بفاطمة الزهراء عليها كأفضل قدوة وخير أسوة، تمثل النموذج الأكمل والأرقى لكل نساء الدنيا،
وأضافت قائلة: في وقت يسعى الغرب لإفساد المرأة المسلمة وجعلها سلعة رخيصة تحت عناوين زائفة ودعاوى كاذبة لا تمت لديننا الإسلامي بأي صلة، فارتقاء المرأة المسلمة وتحضرها لن تجده إلا في ذلك النهج الذي انتهجته فاطمة الزهراء- عليها السلام- الارتقاء في سلم الكمال الإنساني لا يكون إلا بحمل القيم الإيمانية التي تحفظ للمرأة المسلمة كرامتها، لا يكون إلا في قيامها بدورها المسؤول والبنّاء والفاعل في واقع حياتها بكل تقى وشرف من خلال الحفاظ على العفة والطهارة، وقد جسدت المرأة اليمنية المؤمنة هذه القيم من خلال قيامها بهذا الدور المهم في مواجهة العدوان السعوامريكي على مدى ثمان سنوات، فقد كان للمرأة اليمنية حضور مشرف ودور بارز في تصديها للعدوان ومشاريعه الشيطانية والخبيثة التي يسعى من خلالها إلى استهداف مجتمعنا المؤمن وتفكيكه، ولقد تجلى أثر الإيمان العظيم في الدور العظيم الذي قامت به المرأة اليمنية التي جسدت بمواقفها وصبرها وثباتها قيم وأخلاق وجهاد وتضحيات فاطمة الزهراء، عليها افضل الصلاة والسلام.
الناشطة والكاتبة السياسية دينا الرميمة تقول: أعد «النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله» ابنته فاطمة الإعداد الجيد وعمل على تنشأتها تنشئة إيمانية لتكون قدوة للمرأة المسلمة على مدى الأزمان والأمكنة، «فاطمة الزهراء» التي تربت في بيت النبوة وفي كنف النبي الأعظم، من قال عنها بأنها سيدة نساء العالمين› وظل يسقيها نور الهدى وثقافة محصنة ضد كل هوى يردي إلى سوء العاقبة ، هي من ستكون منهجاً لكل النساء المسلمات تستمدن منها القدوة الحسنة في تنشئة المجتمعات الإسلامية القوية .
وأشارت الرميمة إلى أن السيدة «فاطمة -عليها السلام-» هي النموذج الأرقى والقدوة المثلى للمرأة المسلمة التي ستنهض بالأمة وتنشئ جيلاً يهزم كل مخططات الأعداء الذين عمدوا إلى تغييب سيرتها من المناهج التي يشرف عليها اليهود وبشيطنة أعداء المسلمين والإسلام والتي قدمت سيرة يمجدون فيها من لا يستحق التمجيد ويمحون سيرة من يرون فيه خطراً على بروتوكلاتهم العشرين للسيطرة العالم ، وأيضا غُيبت من المؤلفات والكتب ووسائل الإعلام المختلفة وقدموا لنا نماذج دينية أقل ما يقال أنها نماذج لا تسمن ولا تغني من جوع.
ونوهت دينا في سياق حديثها بأن الزهراء أصبحت غير معروفة إلا من بعض قصص وعبارات متوارثة بسيطة وحديث هو الأشهر عندهم )لو أن فاطمة بنت محمد سرقت بيضة لقطعت يدها) بينما هي الكوثر المهدى للنبي من ربه حين وصفه أعداؤه بالأبتر!!.
وأكدت الرميمة أن من ساعدهم في هذا التغييب المتعمد هو المنهج الوهابي الذي تعمد تغيب سيرة آل بيت «النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله «بمن فيهم السيدة «فاطمة الزهراء» التي اسماها النبي المصطفى أم أبيها وهي من كانت له السند والعون في دعوته وجميع مشاقها وإرهاصاتها، وهي من ستكون منهجاً لكل النساء المسلمات يستمددن منها القدوة الحسنة في تنشئة المجتمعات الإسلامية القوية على مدى الأزمان .
وتضيف الرميمة قائلة: في وقت المرأة أحوج ما تكون لهكذا نموذج جعلوها تائهة تبحث عن قدوتها في نساء الغرب والممثلات وملكات الجمال وصانعات التفسخ والفجور ، وباسم التحضر جعلوها لاهثة وراء عمليات التجميل والتقليد الأعمى تشبهاً ببعض من نسبوا لهن لقب المشاهير وجعلوا من التستر والحجاب تخلفاً ورجعية وتقييداً لحرية المرأة التي هي صنيعة اليهود لا صنعية الدين الإسلامي الذي جعل المرأة شريكة الرجل ونصف المجتمع الذي لا يكتمل وجوده إلا بها بعد أن كانت توأد حية خشية العار والفضيحة.
واختتمت دينا الرميمة حديثها بالقول: كرَّم الإسلام المرأة وأعطاها حقوقها وجعلها المجتمع كله لا كما يقولون نصفه، فأرادوها هم كالمرأة الغربية التي ينظر لها كجسد للمتعة في شبابها وكحمل ثقيل يرمى بدار العجزة بعد كبر سنها وعجزها تظل تكلم صور أبنائها حتى تموت ويحرق جسدها ويذر رماداً في الهواء وشتان بين نموذجين .
مضيفة: نحن اليوم كنساء مؤمنات نعلنها أننا لن يغرينا البهرج الخداع الذي قدموه لنا مهما تفننوا في تجميله وتنميقه ولن تعصف بنا رياح الحضارة الغربية! وسنكون على خطى سيدتنا الزهراء البتول وسنجاهد أنفسنا حتى نستحق بحق لقب «حفيدات الزهراء».
* نقلا عن : الثورة نت